سارت انتخابات المؤسسات الرياضية للدورة التاسعة وفق الجداول الزمنية المقررة وتحت شعار "الرياضة ثقافة وأسلوب حياة" حيث أقيمت المؤتمرات الرياضية الانتخابية للجان الفنية والأندية والفروع في أجواء مثالية من الشفافية والديمقراطية وبإقبال شديد ملفت من الناخبين والمرشحين لقيادة العمل في المؤسسات المذكورة

وبمتابعة ميدانية من القيادات السياسية وحضور فعال من الجهات الحكومية الرسمية وإشراف مباشر من القيادة الرياضية ولم تسجل أية حالة اعتراض رغم سخونة الانتخابات وشدة التنافس خلالها حيث كانت الروح الرياضية سائدة في كل المؤتمرات ودليلاً على إحساس الكوادر الرياضية بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وتفهمهم جميعهم لطبيعة المرحلة التي يعيشها الوطن ولطبيعة الدور الواجب قيامهم به في هذه الظروف الاستثنائية مما دفعهم لممارسة هذا الدور الوطني ترشيحاً أو انتخاباً مؤمنين بأن الصوت أمانة والأمانة عقيدة والعقيدة مسؤولية والمسؤولية تكليف وليست تشريفاً وأن من وقف في عين الأحداث الصعبة إيماناً وقناعة وثباتاً وميدانية ومقاومة من حقه أن يكون في صورة الآتي من عمل وضمن منظومة الآتي من مسؤوليات ومن حقه أن يبقى في الساحة فاعلاً ومنفعلاً بانياً وخلاقاً. ثلاث مؤسسات رياضية أتمت انتخاباتها ويأتي الآن دور اتحادات الألعاب لتمارس حقها وواجبها وتكتسب انتخابات اتحادات الألعاب أهمية خاصة وخصوصية نوعية كون اتحاد كل لعبة رياضية هو الجهة المختصة المسؤولة عنها، والمسؤولية هنا تمثل في معانيها كل مفردات العمل الخاص بتنظيم المسابقات والبطولات المحلية والإشراف عليها والكشف عن المواهب واتساع رقعة اللعبة وانتشارها وبناء المنتخبات الوطنية والفرق وتحضيرها ورعاية الأبطال والبطلات والارتقاء بالمستوى الفني للجميع ليكونوا في الجهوزية للمشاركات الودية والرسمية القارية والدولية والإقليمية والأولمبية إضافة إلى تنظيم دورات للمدربين وللحكام والإداريين والارتقاء بسويتهم الفنية والعلمية وإكسابهم الخبرات التراكمية التي تؤهلهم لتمثيل الرياضة خارج الوطن وفي كافة البطولات والدورات المقررة. من هذه المهام يبرز دور الاتحادات وترتفع درجات مسؤوليات أعضائها وهي في هذا المعنى "مصانع حقيقية للرياضة في أغلب وجوهها". وحين تكون هذه المصانع فاعلة وخلاقة وقادرة وميدانية ومخلصة ومعطاءة بالطاقة القصوى لكوادرها يكون وجه الرياضة مبتسماً وناجحاً ومنجزاً ومنتجاً والعكس صحيح لذلك ننظر لمؤتمرات الاتحادات الانتخابية على أنها مفصلية في اختيار القيادات الكفوءة القادرة العلمية الخبيرة البناءة والشفافة. وننتظر منها اختيارات صائبة وملبية وموثوقة بحيث يكون الشخص المناسب في المكان المناسب حتى تبقى الصورة الرياضية في بهائها ونقائها وإضاءاتها وإشراقاتها وإنجازاتها.. ويستمر الرياضيون جنداً أوفياء ومخلصين للوطن وقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد. رئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة