استشهاد المدرب "إسماعيل محمد الخليف"وعائلته إثر غارات الحقد والعدوان الأميركي على الرقة

بتاريخ:
ببالغ الأسى والحزن ينعي الاتحاد الرياضي العام استشهاد المدرب "إسماعيل محمد الخليف" الأب الروحي لرياضة الريشة الطائرة في محافظة "الرقة" وعائلته إثر غارات الحقد والعدوان والإرهاب التي يشنها طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على أحياء متفرقة من المحافظة. 4 ورغم أن بدايات المدرب "الخليف" الرياضية لم تكن في اللعبة التي نجح، وتفوق فيها، وحقق إنجازات ثمينة تجاوزت النطاق المحلي وقدم أبطالاً اعتلوا منصات التتويج العربية، والآسيوية، ولم تتوقف إنجازاته عند حد معين بل تمكن من تأسيس قاعدة واسعة للعبة الريشة الطائرة في محافظة "الرقة" التي مكنت المحافظة من تحقيق الفوز من خلال وجود نادي "شبيبة الرقة" في مصاف أندية الدرجة الأولى بدايات " الخليف " الذي ولد في الرقة عام 1961مع الرياضة كانت في عام /1973/، ومارس أولاً كرة اليد لكونها كانت اللعبة الشعبية الأولى في محافظة "الرقة"، وقد مثل المحافظة في بطولة المدارس المركزية التي كانت تقام بشكل سنوي، ثم انتسب إلى نادي "الشباب"، وتابع ممارسة اللعبة في فئات الأشبال، والناشئين لعدة سنوات. وفي بداية عام /1986/ تم إدخال رياضة الريشة الطائرة إلى سورية بعد أن تمّ استقدام المدرب الكوري "كيم" عن طريق الاتحاد السوري للريشة الطائرة الذي أراد أن ينشر اللعبة في كافة المحافظات عبر إقامة دورة تدريبية أشرف عليها المدرب المذكور حيث شارك في الدورة، وتعلم المبادئ الأساسية للعبة، وقد أحبها لكونها من الألعاب الجميلة. ومن أجل توسيع انتشارها بشكل صحيح تم افتتاح مراكز تدريبية للأطفال الصغار للجنسين من خلال زيارة المدارس، وحث الراغبين على ممارسة اللعبة، وتم تأمين الأدوات، والمستلزمات المطلوبة لهم، وقد شاركت الرقة في بطولات المراكز التدريبية، وأحرزت مراكز متقدمة لعدة مواسم، وبعد ذلك امتد نشاطها إلى عدد من أندية المحافظة حيث مورست في ناديي "الشباب"، و"عمال الرقة"، وقد نجح نادي "الشباب" في عام /1992/ من الصعود للدرجة الأولى، وأحرز نتائج جيدة، وقدم للمنتخب الوطني عدداً من اللاعبين أبرزهم "رامز الحسين"، "إسماعيل الحويش"، "عمار جواد"، "ياسر أبو شعيب" و"محمد الخليف" أحرز ثلاث ميداليات ذهبية في البطولة العربية للشباب والشابات التي جرت في "طرطوس" عام /2007/، وميداليتين في البطولة العربية المدرسية التي جرت في الأردن عام /2008/، وميداليتين ذهبيتين في البطولة العربية الرابعة للشباب، والشابات التي جرت في "دمشق" عام /2009/ و"بشرى مهاوش" التي أحرزت ميداليتين ذهبيتين في الدورة العربية الحادية عشرة التي جرت في مصر /2007/، ثلاث ميداليات ذهبية في بطولة المتوسط الثالثة عشرة التي جرت في إيطاليا في عام /2008/، أربع ميداليات ذهبية في البطولة العربية للشباب، والشابات التي جرت في "طرطوس" عام /2007/، وميداليتين ذهبيتين في البطولة العربية التي جرت في الأردن عام /2008/، وميداليتين ذهبيتين في البطولة العربية التي جرت في "دمشق" عام /2009/.5 وبالنسبة لأولاد المرحوم "الخليف" الذين كانوا يرافقونه ويتواجدون معه في الملعب فقد وجدوا أنفسهم من ممارسي اللعبة، وقد استطاعوا من خلال التدريب المستمر التفوق، وأصبح ابنه الأكبر "محمد" من أبطال القطر، وابنته "هبة" من بطلات نادي "شبيبة الرقة"، وانضم لهم أطفاله الصغار، وأصبحوا جميعاً من أبطال اللعبة كل في فئته، وانتقل الاهتمام والعدوى إلى والدتهم التي تحرص على متابعة أبنائها في بطولات الجمهورية، والبطولات العربية التي أقيمت في سورية، وهم يتفاءلون بوجود والدتهم معهم تشجعهم، وتحفزهم على الفوز في البطولات. رحم الله المدرب والمربي الفاضل الشهيد "إسماعيل محمد الخليف" وأسكنه وعائلته فسيح جنانه

 

اضافة تعليق

back-top