الجزائرية "ليلى بن فرحات" : الإعلام الرياضي العربي أضحى اليوم حلبة صراع ومشاحنات

بتاريخ: 2020-12-05
text

العزيمة سلاحها وكلمة مستحيل لا وجود لها في قاموسها.. إنها الإعلامية الجزائرية المتألقة ليلى بن فرحات التي نجحت في أن تحقق حلماً لطالما راودها منذ الصغر، في أن تصبح مذيعة معروفة.. جمعت بين الجمال والثقافة والذكاء، فنالت إعجاب المشاهدين بسرعة قياسية، وقدمت مجموعة من البرامج الرياضية الناجحة على قناة الجزائر الحكومية.. في الحوار التالي، تتحدث ليلى عن الإعلام وخلاصة تجاربها المتنوعة فيه ..تابعوا معنا:

*- الإعلام مجال مهني صعب جداً .. فلماذا إحترفت ليلى بن فرحات الإعلام الرياضي؟ ومن الذي شجعك على دخول المهنة ..؟
الإعلام بصفة عامة حب واختيار لكن الإعلام الرياضي عشق وشغف وأنا أحببت الإعلام منذ صغري وبما أنني كنت رياضية توجهت للإعلام الرياضي مع وجود سلاسة اللفظ واللغة..عشقت التعليق بعدها.

*- هل تشجعين وجود العنصر النسائي في وسائل الإعلام الرياضية؟
العنصر النسوي مهم جداً في الإعلام الرياضي لأنه يضفي لمسة أنوثة على مجال رجالي والمرأة إذا امتلكت المقومات الإعلامية الرياضية فهنيئاً لها ذلك

*- الإعلام هو الجناح الذي لا يمكن للرياضة أن تحلق من دونه والعكس صحيح..مارأيك بهذه المقولة؟
مقولة تبرز جانب من الحقيقة لأنه مع الاحتكار القنواتي لحقوق البث لأغلب التظاهرات الرياضية من جهة واحدة مالكة جعلت من الرياضة تحلق بدون إعلام

*- ألا ترى معي ضرورة بناء منظومة إعلامية شبابية رياضية فاعلة تقارع أوروبا وآسيا ؟
أرى أنّ لدينا نحن العرب منظومة إعلامية رياضية لكن لا نحاول أن نراها بسبب التسلط وأيضاً عدم رؤية الكفاءات الموجودة وإعطائها فرصة البروز والظهور

*- لماذا فشل الإعلام الرياضي العربي في القضاء على الحساسية الرياضية بين البلدان العربية وما تصورك لآلية واقعية لحل هذه المعضلة؟
الحساسية الرياضية بين البلدان خلقها الدخلاء على الإعلام و بعض القنوات الخاصة والصحافة الصفراء التي تبحث عن الكم ولا على الكيف فتجاهلت البحث عن مواكبة التطور الإعلامي وأصبحت تبيع مادة مسمومة للمتلقي العربي مبنية على التفاهة الإعلامية .

*- برأيك .. هل استطاع الإعلام العربي إيجاد موقع له خاصة وأن العالم اليوم أصبح قرية إعلامية؟ وكم استفاد المذيع العربي من الآخرين؟
وجد جزءاً من هذا الموقع أتحدث عن نفسي أن يعتمد عليك رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية في كتابة مقالات ويدرج اسمك في عدة مؤتمرات دليل أنّ صوتنا و صورتنا وصلت لكن بالدرجة التي نبحث عنها لا أظن والمذيع العربي لم يستفد لان الإعلام الرياضي أضحى اليوم حلبة صراع ومشاحنات بحكم أنّ الإعلامي الرياضي أكثر شهرة من غيره من إعلاميّ الاختصاصات الأخرى فتجد أن أهل اختصاصه من يحاربه..

*- مامدى اهتمامكم في الجزائر بالإعلامية الرياضية وتأهيلها ومنحها الفرص المختلفة؟
الجزائر أعطت حيزاً مهماً للإعلامية الرياضية وخاصة التلفزيون العمومي والدليل أنني اليوم معلقة على مباريات كرة القدم أقود استوديو تحليلي للمنتخب الجزائري برفقة رجال من لاعبي كرة القدم وأقدّم أخباراً رياضية ورئيسة تحرير..

*- كونك أول معلقة على مباريات كرة القدم..كيف وجدت هذا الأمر؟ ولماذا لانشاهد معلقة على مباريات كرة القدم؟
والله ليست هناك احصائيات تكتب للأسف.. أنا بدأت التعليق منذ 2006 لا أدري إن كان هناك أحد قبلي أم لا ..أما عن الكيفية فالبدايات دائماً صعبة لكن كان دائماً لديّ قناعة بداخلي أنه لا أحد أحسن من الأخر إذا اجتهد .. لست مغرورة وإنما لديّ ثقة كبيرة في لغتي العربية والدليل أنّ جائزة الابداع الرياضي يدعوني كل سنة لتحكيمها بدبي و السلاسة في اللغة أعطتني الثقة في التعليق وأحب لغتي العربية كثيراً و هذا ما ساعدني والأصعب أنك تعلق في التلفزيون العمومي يعني ليس بالامر السهل.. أنت تعرف أنّ المشاهد العربي للأسف لم يتعود على الصوت النسوي في كرة القدم فجعلها حكراً عليه لأجل هذا لا نشاهد معلقات كثيرات..

*- بماذا تنصحين خريجات كليات الإعلام؟ وماذا يستطعن فعله كي يصبح لهن دور في الساحة الإعلامية الرياضية في الوطن العربي؟
أنصح خريجات الإعلام على التثقف والثقافة والمطالعة وإثراء اللغة لأنها سلاح الإعلامي وحتى لا ينحصر في غباء الجمال ويصبحن إعلاميات للتصوير فقط و يثبتن أنهن في مستوى الإعلام الرياضي الذي يبقى الأصعب..

*- تقييمك للرياضة الأنثوية الجزائرية والعربية؟
الرياضة العربية مريضة بمرض القوانين التي تسيّرها

*- ماذا استفدت من دخولك الإعلام الرياضي ..؟
استفدت حب الناس واحترامهم ونظرة الفخر التي أراها في عيونهم

- لو خيرت من جديد بين مهنتك ومهنة جديدة ماذا تختارين..؟
الإعلام الرياضي أولاً وأخيراً

- البطاقة الشخصية والمهنية:
ليلى بن فرحات إعلامية في التلفزيون العمومي الجزائري و بالتحديد في القسم الرياضي أعمل به منذ 2001 أقدّم أخبار الرياضة منذ15سنة وأقّدم أكبر البرامج الرياضية في التلفزيون الجزائري و أنا اول معلقة عربية على مباريات كرة القدم النسوية وعند الرجال على التلفزيون الجزائري وعلقت عليها على المباشر وقمت بعدة تغطيات رياضية عالمية و أولمبية قمت بتغطية ألعاب البحر المتوسط عام2005 وألعاب المتوسط بمرسين بتركيا عام2013 وتغطية الألعاب الاولمبية بالبرازيل عام2016 كما قمت بالعديد التغطيات الرياضية .
قمت بتنشيط جائزة الأبداع الرياضي لمحمد بن راشد آل مكتوم لسنتين على التوالي منذ2017 و قدّمت حفل اللجنة الأولمبية الجزائرية عدة مرات وأنا عضو اللجنة الأولمبية وعضو لجنة الاعلاميات العربيات بالاتحاد العربي الصحافة الرياضية ومؤخراً أدرت أغلب المؤتمرات الغربية والدولية الرياضية من على منصة زووم.
متزوجة وأم لطفلين بنت وولد
صفوان الهندي

 

اضافة تعليق

back-top