المذيعة تيماء حيدر: أشجع منتخب نسور قاسيون وفريق برشلونة

بتاريخ: 2021-01-07
text

بالثقافة والموهبة والبساطة وقوة الحضور وضعت المذيعة المتألقة تيماء حيدر نفسها في قائمة المحترفين مع أول إطلالة لها عبر قناة سما السورية.. تختزن في داخلها طاقة كبيرة تفجرها في برامج وحوارات اقتصادية نوعية , يختلف أسلوب وطريقة طرحها للقضايا عن باقي بنات جيلها ,لاقت النجاح منذ خطواتها الإعلامية الأولى في الإعلام المطبوع فنالت استحسان ورضا الجمهور , تبدو عاشقة لعملها وتطمح للمزيد من النجاح والتطور، وفق ما تقول في حوارنا معها..

*- كيف تأسس الحافز لديك لتكوني مذيعة؟
الصحافة موهبة، يخلق الإنسان صحفياً، يحب القلم، الكتابة، الظهور، والأضواء أيضاً, تقمصت منذ طفولتي دور المذيعة والصحفية التي تتلو نشرات الأخبار أمام المرآة، كنت مستمعة جيدة للمحيطين بي، وفضولية أيضاً، وهاتان الميزتان من أهم صفات الصحفي، لم أستغني يوماً عن حلمي و لم أتوانى عن تطوير بذرة (الصحفية الصغيرة) وعندما أنهيت المرحلة الثانوية قررت أن أخوض في المجال عن دراية وعلم لأمارسه فيما بعد بشكل أكاديمي ومهني..

*- ماذا عن بداياتك وأهم المحطات التي يمكن أم نتوقف عندها؟
لم أنتظر أن أمارس المهنة بعد إنهاء دراستي في كلية الإعلام، بحسب وجهة نظري فالعمل بالمجال الصحفي خلال فترة دراسته أكاديمياً تتيح لك فرصة التطبيق المباشر للمعلومات النظرية التي تكتسبها خلال فترة الدراسة، ومن هنا بدأت أولى خطواتي التطبيقية في جريدة اللواء اللبنانية، كانت بالنسبة لي محطة هامة وضرورية، صقلت قلمي وأسلوب كتابتي وحتى تفكيري بالعمل الصحفي، الجريدة هي أهم وسائل الإعلام وأقدمها، وأكثرها جذباً لفئة المثقفين العميقين.
عملي الأول في صحيفة ورقية حدد خياراتي فيما بعد نحو الصحف فقط، لذلك كانت محطتي الثانية في جريدة تشرين، تجربتي فيها كانت مختلفة، لا تقتصر على كتابة وتحرير الأخبار بالمفهوم العام، اتجهت إلى التخصص ومتابعة الأخبار الاقتصادية المحلية، نقل معاناة الناس في قضايا وملفات مختلفة ومتابعتها مع الجهات المعنية لحلها، نشرت عدة تحقيقات في جريدة تشرين عن الأدوية والمشافي والسياحة وغيرها, كانت قناة سما الفضائية أحدث محطاتي التي توقفت عندها طويلاً، قناة سما قدّمت ليّ الكثير، من الخبرة في مجال التقديم والظهور على الشاشة، فسحت لي المجال لتقديم برامج حوارية اقتصادية متخصصة منها ( مال وأعمال.. و برنامج شو عم يصير)

*- لماذا اتجهت نحو تقديم الأخبار والبرامج الاقتصادية وهي التي تتطلب ثقافة ومطالعة دائمة؟
كل الملفات مهما كانت بسيطة تتطلب إطلاعاً ومعرفة وثقافة عميقة، العمل الصحفي يحتاج إلى مطالعة دائمة وتحليل وربط وبحث.
اتجهت نحو البرامج الاقتصادية والخدمية لأنها قليلة كانت في وقت كانت الغلبة للسياسة ,والاقتصاد صعب وجاف وله جمهور محدد فمثلاً أنا بدأت أول برنامج تلفزيوني باسم مال وأعمال على قناة سما كان هدفي تعريف المشاهدين بالبورصة السورية كون الأغلبية من العامة لا يملكون المعلومات الكافية عنها وكيف بإمكانهم الاستثمار وادخار أموالهم عن طريق الأسهم فدول العالم البورصة من الأساسيات .. وفي سورية البورصة يسيطر عليها قطاع البنوك والتأمين وعددهم قليل , كان الهدف تعريف الناس بالبورصة وبسوق دمشق للأوراق المالية والحمد لله كانت تجربة جيدة بالنسبة لي كونه البرنامج الأول الذي يعرض على قناة سما الفضائية .
في الموسم السابق لبرنامج مال وأعمال عملت على تغيير نمط البرنامج والخروج من الاستديو للتصوير في المعامل والشركات من أرض الواقع.

*- هل تعتبرين التخصص ضرورياً للمذيعة؟
التخصص ضروري بالنسبة للصحفي والمذيع برأيي كونه يتعمق في مجاله أكثر ويصبح خبيراً به وبالتالي يعطي مادة غنية عن خبرته في تخصصه.

*- يقال أن أضواء التلفزيون تسرق المذيعة من الاذاعة فهل هذا صحيح ؟
سألتني عن الاذاعة ولكن أنا بالنسبة لي ولائي للكتابة والجريدة وأحزن كثيراً لغياب الورق ومتعة تصفح الجريدة الصباحية مع فنجان القهوة , وأحزن أكثر على الصحفي في الجريدة كونه يشقى ويتعب ليحصل على مادة ليكتبها ويعمل سبقاً صحفياً في ظل ضعف الإمكانات المادية وضعف الدخل بالنسبة للصحفي في مجتمعنا ,فهو مظلوم بين قوسين ,أما بالنسبة للإذاعة فلها مقومات خاصة والتلفزيون له مقوماته الخاصة أيضاً , ولكل صحفي اهتماماته ومقوماته.

*- تبدو الغلبة اليوم لمذيعات الصرعة .هل فكرت تغيير اسلوبي الرزين واتباع الصرعات ؟
دخلت الإعلام عن قناعة فهو رسالة ,والشهرة وسيلة لإيصال الرسالة أما مذيعات الصرعة كما وصفت هدفهم الشهرة السريعة والتي ماسرعان أن تنتهي بسرعة .. فهذا الموضوع لايمثلني

*- هل عملت في الإذاعة أو حاولت ذلك؟
كان عندي تجربة بالإذاعة بسيطة وعملت دورات للتقديم الإذاعي ولكن لم أستمر لأن ميولي للكتابة كانت أكبر

*- ما المواصفات الكاملة لمذيعة الأخبار؟
الرزانة والمقدرات الصوتية والمهارة في إيصال الخبر

*- هل لاحظت أن أسلوبك كمقدمة يتشابه مع أسلوب مذيعة أخرى؟
أسلوبي لا يتشابه مع أسلوب مذيعة أخرى فلكل إنسان شخصيته وأسلوبه ... وأنا بعيدة عن التصنّع والتقليد

*- فيما لو عرض عليك العمل في قناة عربية أخرى هل توافقين؟
رغم عشقي للشام وتعلقي للحياة بها , لكن إذا جاء عرض يتناسب مع قناعتي بأنّ الإعلام رسالة فلم لا.

*- هل في ذهنك مشروع برنامج تطمحين لتقديمه؟
اليوم بات الهم الأكبر نقل هموم المواطن والوقوف عند مشاكله علّنا نستيطع الوصول للمعنيين ونقل صوت المواطن لإيجاد حلول وهنا نتعرض كمراسلين من قلب الشارع دائماً لاتهامات .. بالعامية "أنو شو رح يطلع معكم" ... لديّ أمل لعودة الثقة بين الإعلام والمواطن وأن يعطى للإعلام حريته بدون قيود
فدائماً نواجه صعوبة بأنّ الإعلام قادر على ايصال الصورة وصوت الناس , فالناس بعد الضغوط الاقتصادية التي تعانيها وتقاومها تعبت ولم يعدعندها ثقة بالكاميرا ... أتمنى أن تكون الثقة بالإعلام السوري بشكل عام أكبر وترفع بعض القيود عن الإعلاميين كي يمارسوا مهنتهم بحرية وخاصة في المجال الخدمي
هذا ما أسعى له من خلال برنامجي الجديد الذي أطلق مؤخراً تحت اسم " شو عم يصير" وأسعى لفكرة برنامج جديد قريباً حول الاقتصاد السياسي.

*- الموهبة والدراسة مرتبطتان ببعضهما.. هل أثبتت الحياة العملية لك ذلك؟
الموهبة ليست مرتبطة بالدراسة ,الحياة العملية والعمل الميداني ليست مثل كتب الجامعة

*- كيف تمكنت من الحفاظ على مكانتك وما هي أهم أدواتك؟
أهم أدواتي الواقعية والبعد عن التصنع وأسعى دائماً للأفضل

*- ماذا عن المظهر وجمال الملامح؟
الجمال نسبي ومن أراه أنا جميلاً لربما أنت لاتراه جميلاً... في مجالنا برأيي الرتابة أهم من الجمال فنحن لسنا استعراضيات ولا سباق جميلات.

*- هل يجب أن يتمتع مذيع الأخبار بشخصية جادة؟
المذيع يجب أن يكون إنساناً جدياً باللحظات الجدية وبلحظات الفكاهة يجب أن يتمتع بحس الفكاهة ويقدّم نفسه بحسب شخصيته ويبتعد عن التصنع .. بالنهاية هو إنسان ولديه صفاته ومشاعره

*- أمام هموم العمل.. ماهي هواياتك واهتماماتك؟
الرسم والتصوير والمطالعة

*- من تشجعين من الفرق والمنتخبات؟
أشجع منتخب نسور قاسيون وفريق برشلونة

*- طموحاتك المستقبلية؟
أسعى للتميز في عملي وإيصال صوتي ورسالتي
صفوان الهندي

 

 

اضافة تعليق

back-top