المذيعة عفراء الجرف: الرياضة حياة والاستديو عالمي الخاص

بتاريخ: 2020-11-24
text

عفراء الجرف.. مذيعة سورية شابة .. تمتلك روحاً مليئة بالحب والشفافية، قريبة من الناس، عنوانها الاحترام والحب المتبادل، من سحر صوتها عبر أثير "سوريانا أف أم" نسج الكثيرون لها صورة مغرقة في الرقة، رغم ضيق جدران الاستوديو إلا أنها تشعر بأن العالم كله معها، تفكر في الناس ، وتسعى لأن تنسج خيوط الثقة والمودة من خلال الصدق الممتلك روحها لكي تبقى إبرة المذياع على تردد إذاعتها دون غيره.. وكان لسحر الإذاعة وقعه عليها فاختارتها لأنها أحبتها بكل بساطة، كما تقول في حوارنا هذا معها:

*- ما الذي قادك إلى إذاعة وقناة سوريانا أف أم؟
حبي للعمل الإذاعي بالدرجة الأولى وسوريانا على وجه الخصوص كان لها فضل كبير بتطور عملي المهني وخاصة النقل المباشر الخارجي..العمل مع الناس شيء ممتع ومفيد وأضاف الكثير لرصيدي كما أنّ العمل الميداني له خصوصية ومن لم يتقنه لايستطيع العمل بشكل جيد داخل الاستديو.

*- بين أول لقاء مع مستمعي "سوريانا" واليوم، ما الذي تغير؟
أمور كثيرة تغيرت.. ظروف الناس اليوم صعبة جداً ومع ذلك عندما يعرف المستمعون بطبيعة عملنا يبتسمون تلقائياً..

*- لماذا اتجهت نحو تقديم الأخبار والبرامج السياسية وهي التي تتطلب ثقافة ومطالعة دائمة؟
العمل في البرامج السياسية يزيد من ثقافتك ويعطيك الثقة بالنفس والشخصية القوية وأعتقد أنّ الأخبار تناسب صوتي والبرامج السياسية تحتاج للعمل الدؤوب والثقافة وهي تساعد دائماً على تنشيط الدماغ.

*- لماذا اخترت الإذاعة وأنت تملكين ما يخولك العمل في التلفزيون؟
اخترت الإذاعة لأنها أهم مدرسة إعلامية بين كل وسائل الإعلام وهي أكاديمية تمنحك كل الأدوات المفيدة للعمل الإعلامي ومن لا يعمل بالإذاعة لايستطيع العمل بالتلفزيون وهذا رأي شخصي , وإذا أردنا متابعة المشوار في هذا المجال يجب أن يكون لدينا خبرة بالإذاعة لأنها تعلمنا فن الإلقاء، والتواصل مع الناس وتوسيع الخيال، وبالتالي تعلمنا الإبداع لأنه يأتي من الخيال ومن الأفكار التي تتولد من خلال التواصل مع الناس فقط عبر الصوت وأنت تجلسين في غرفة صغيرة ولا أحد يراك ولكنك تشعرين في الوقت نفسه أنك تشاهدين الجميع.

*- ما المواصفات التي يجب توافرها في مذيعة الأخبار والحوارات السياسية دون غيرها من المذيعات؟
حتى تكون محاوراً سياسياً عليك أن تتحلى بالهدوء والشخصية القوية وكما قلت الثقافة والمتابعة والإصغاء الجيد وتقبل النقد وأن تكون محايداً.

*- ماذا يمثل لك الميكرفون؟
الاستديو عالمي الخاص العشق والشغف.. عندما أدخل الأستديو أبحث عن أدق التفاصيل وأراقبها بنظرة بانورامية وأشعر أنّ الميكرفون يجب أن يكون قريباً مني وأن هناك علاقة حب تربطني به.

*- يقال أن أضواء التلفزيون تسرق المذيعة من الإذاعة فهل هذا صحيح؟
لا أعلم ان كانت تسرق المذيعة ولكن من وجهة نظري تبدأ بالاهتمام بمظهرها أكثر من أي شئ أخر ..العمل الإذاعي ضروري أنت تعلم العمل الاذاعي نقل صورة عبر الصوت..عندما يسمع الناس صوتك عبر الاذاعة يبدؤون بتكوين فكرة عن شكلك من خلال صوتك كم جميل هذا الشعور..

*- ماذا تعني النجومية لك؟
أعتقد أن النجومية لا تتعلق بالشهرة فقط فليس كل مشهور ناجحاً والعكس صحيح، النجومية أخلاق وحسن تعامل، واحترافية، وتخصص وكفاءة ترافقها الثقافة .

*- كيف تقيمين مرحلة عملك في الإذاعة ؟
استفدت كثيراً وصقلت شخصيتي وأمامي الكثير لأنهل من العمل الإذاعي..

*- هل صحيح أنّ الإذاعات الخاصة كانت السبب في عودة الراديو إلى المنافسة؟
قد تكون الإذاعات الخاصة أحد الأسباب في المنافسة ونوعية البرامج التلفزيونية لها دور أيضاً في توجه الجمهور إلى الراديو.

*- هل لاحظت أن أسلوبك كمقدمة يتشابه مع أسلوب مذيعة أخرى؟
لكل مذيعة بصمتها الإذاعية وهويتها السمعية لا أحد يشبه الأخر والتطوير في الأسلوب أولى الأولويات بالنسبة لي كي أكون ضيفة محبوبة ومقنعة بنفس الوقت عند جميع المستمعين.

*- ماذا تريدين من الإعلام ؟ وما تعني لك الشهرة؟
الشهرة جميلة وممتعة على ألا تستحوذ علينا ويجب أن نجتهد لنستحق هذا المكان الذي هو حلم للغالبية وأريد أن أخوض تجارب مهنية أوسع وأصقل أدواتي بشكل احترافي أكثر, هذا هدفي الحالي..الشهرة بالنسبة لي ليست أولوية في الإعلام ولو هذا ما أريده ربما كنت في مجالات مهنية أخرى.

*- أمام هموم العمل.. ماهي هواياتك واهتماماتك؟
أرى في الرياضة حياة .. لكن أعترف بالتقصير رغم أنني أعشق رياضة المشي لكنني لست متابعة جيدة للرياضة كمشاهدة وإنما تتجه نحو الأخبار كما أستمع للقليل من الموسيقى الهادئة.

*- ما أحلامك وتطلعاتك المستقبلية؟
تطلعاتي المستقبلية أن أبقى أتعلم من هذه المهنة، هذا ما أطمح إليه دائماً، وأن أقدم ما أحب بذات الشغف والأهم من ذلك أن أكون قريبة من الناس وأحقق الفائدة لهم.
صفوان الهندي

 

 

اضافة تعليق

back-top