المذيعة فاتن مقصود: الرياضة عشقي وأواظب عليها باستمرار

بتاريخ: 2020-09-09
text

العزيمة سلاحها وكلمة مستحيل لا وجود لها في قاموسها.. إنها المذيعة فاتن مقصود التي نجحت في أن تحقق حلماً لطالما راودها منذ الصغر، في أن تصبح مذيعة معروفة.. جمعت بين الجمال والثقافة والذكاء، فنالت إعجاب المشاهدين بسرعة قياسية، وقدمت مجموعة من البرامج الناجحة على القناة السورية.. في الحوار التالي، تتحدث فاتن عن الإعلام وبداياتها وتجاربها المتنوعة فيه..تابعوا معنا:

*- متى اكتشفت رغبتك في العمل كمذيعة ؟
بصراحة من أيام المدرسة كنت أراقب أداء المذيعات وأميل إلى قراءة الصحف والمجلات وسماع الراديو ومع الأيام والسنين تبلور هذا المفهوم وحققت حلمي عندما سمحت الفرصة بذلك ونجحت في مسابقة اختبار المذيعات.

*- كيف تصفين تجربتك بعد العمل لسنوات في مجال الاعلام؟
تجربة رائعة ومفيدة بالبداية كان الطريق فيه الحلو والمر، لكن حبي للعمل الإعلامي دفعني إلى صقل موهبتي بالاعتماد على دراستي الجامعية وقوتي باللغة العربية وخضت غمار هذه التجربة .. لكن الأجدر بالتقييم هو المشاهد هذه وجهة نظري الشخصية.. فالإعلام ليس فقط الوقوف أمام الكاميرات أو كتابة مقالات إنما هو مسؤولية أمام المجتمع وعلينا تقدير حجم هذه المسؤولية .

*- هل هناك مواصفات خاصة بمذيعات المنوعات ؟
طبعاً لا .. صفات المذيعة واحدة بأي مجال كان لأن المذيعة يجب أن تكون قادرة على التأقلم مع المادة المقدمة أياً كانت ويجب ألا نستخف بعقل المشاهد لأنه قادر على قلب القناة بكبسة زر .

*- بماذا تنصحين أي فتاة ترغب بالعمل كمذيعة ؟
أن تتجه إلى الإذاعة لأنها المدرسة الأولى للمذيع (تعتمد على الصوت والاحساس الداخلي) لتصقل مواهبها قبل الاعتماد على الصورة وأنصحها بالتوجه إلى الميدان لتتحدى نفسها..

*- الموهبة والدراسة مرتبطتان ببعضهما..هل أثبتت الحياة العملية لك ذلك؟
بالتأكيد..المؤهل العلمي مطلوب إضافة إلى الموهبة والرغبة النابعة من الذات والحمد لله امتلاكي لمخزون جيد من الثقافة أهلّني لإجراء لقاءات ذات طابع أدبي ثقافي إضافة إلى ما تعلمني إياه الحياة من تجارب تطورت كل يوم.

*- شاركت في تقديم عدة برامج منوعة فهل تستمرين في هذا الاتجاه؟ وماهو الأقرب إلى طموحاتك ؟
قدمت البرامج الفنية والتربوية ولكن أكثر ما جذبني البرامج الحوارية التي تحمل الطابع الاجتماعي التفاعلي مع الناس وخاصة مع ظروف الحرب الكونية وأهمية تسليط الضوء على همومهم وأوجاعهم وهذا ما يشعرني بالرضا عن العمل ويحملني الكثير من المسؤولية وبرأيي الشخصي لإظهار قدرات المذيع يجب أن ينوع في خياراته وبرامجه وإلا سيكون مؤطراً لنوع محدد فقط .

*- أكثر المذيعات يحملن رغبة في إعداد وتقديم برامج اجتماعية فهل لأنها أكثر سهولة مثلاً؟
مصطلح أكثر سهولة لا ينطبق على العمل الإعلامي لأنه ليس سهلاً لكنه ممتع.. وجميل أيضاً أن تكون المذيعة ملمة بتفاصيل الإعداد والتقديم.

*- إلى أي حد يلعب الشكل الخارجي دوراً في تخصص المذيعة وإلى أي حد يخدمها في عملها؟
لا أنكر الشكل الخارجي مقوم أساسي من مقومات نجاح المذيعة لكنه ليس بالمرتبة الأولى لأن هناك مجموعة من العوامل تضفي جمالاً على جمالها مثل (الحوار الجيد - النطق السليم وسرعة البديهة للتواصل مع الكونترول والضيف وفصل الحواس )

*- من وجهة نظرك لماذا ينظر الكثيرون إلى مهنة المذيعة على أنها مهنة رفاهية ؟
كلٌ ينظر إلى الموضوع بوجهة نظر مختلفة فالمشاهد عندما يشاهد التلفزيون فهو بكل سهولة (يتابع – يعجب - ينتقد ) والبعض يقول أتمنى لو أكون مكان هذا المذيع ومن هنا يبدأ الاعتقاد بأنها مهنة الرفاهية لاعتقادهم بسهولتها أو رقيها..لكن لا يعلمون حجم العمل والتجهيزات المسبقة لأي برنامج والضغط الذي يعيشه كادر العمل (لأن عملنا يعتمد على العمل الجماعي التعاوني) كي يظهر للمشاهد بالنهاية هذه الشاشة التي تظهر المذيع لذلك يتراءى للبعض بأن المذيع لا يعاني من أية مشكلة في حياته وخاصة عندما يسافر إلى محافظة أخرى لضرورة العمل فلا أحد يقدر هذه الساعات الطويلة لتنتهي مرحلة التسجيل أو المباشر ومن جانب آخر يمكننا بزمن قصير جداً إحصاء عدد المذيعين والمذيعات في سورية وهذا ما لا تتمتع به في باقي الوظائف.

*- ما الخطوات التي تتخذينها لكي تكوني ناجحة في عملك ؟
الاستمرار بالاجتهاد في العمل لتحقيق الطموح إضافة إلى عدم التصنع والمطالعة المستمرة لأنها من أولويات عملنا ولِلَفت النظر شعور المذيع بأنه أمن العمل والمستقبل المادي معه فهذا قمة الخطأ لأن العمل الاعلامي عمل إبداعي وهو ليس كأي وظيفة عادية إن لم يشعر بالحب النابع من ذاته تجاه هذا العمل فلن ينجح وحتى اليوم أشعر بأني أحتاج للكثير لأنسب إلى نفسي لقب إعلامية..هنا الطموح لا حدود له

*- ماذا تريدين من الإعلام وماذا تعني لك الشهرة ؟
أثبت الإعلام السوري قدرته وبصمته القوية في الدفاع عن البلد وأنه الصف الرديف للجيش العربي السوري وأشعر بالفخر لانتمائي إلى هذه المؤسسة وأتمنى المزيد من النجاح في تقديم برامج هادفة تطرح جميع الإشكاليات وتضيء على الايجابيات ليستفيد كل السوريين.. أما بالنسبة للشهرة فالإعلام هو مجال واسع للضوء والشهرة فأنا أرى أنها حالة صحية أن تنال نصيبها من هذا الوسط الجميل الواسع وشرط ألا تصل إلى الغرور والشهرة ثمرة طبيعية للاجتهاد والثقة بالعمل.

*- هل تمارسين الرياضة ؟
الرياضة حياة.. والرياضة عشقي لاسيّما الآيروبيك وأواظب عليها باستمرار حتى في فترة الحجر وإغلاق النوادي فأمارسها في المنزل يومياً..

*- ما اللعبة التي تتابعينيها ؟ والفريق الذي تشجعينه ؟
كرة القدم..وأشجع المنتخب السوري

*- لماذا ترتبط الرياضة بالرجل دائماً فمن النادر بأن نجد مذيعة تهوى هذا المجال ؟
برأيي كلام بعيد عن الواقع لا ترتبط بالرجل.. والمذيعة تحب هذا المجال كي تبقي محافظة على الجمال والجسم الرشيق على الشاشات وأيضاً الرياضة وبكل صراحة تحافظ على علامات الشباب فترة أطول..

*- هل تستفيدين من أخطائك؟
نعم.. بالتأكيد وهذا غير معيب لأنه يؤسس لنجاح أفضل بقادم الأيام

*- ماهي علاقتك بالمكياج؟
المكياج مهم ويعطي رونقاً جميلاً شرط أن يتبعد عن الأوفرة .. شيء يناسب ملامح الوجه بشكل لطيف للكاميرا والمشاهد

*- ماهي علاقتك بالأناقة والأزياء ؟
من منا لا تحب الأناقة وتهوى الأزياء وربما ازددت ولعاً بها بعد الدخول بمجال التقديم التلفزيوني بما يتناسب مع متطلبات العمل

*- هل تخافين من الزمن؟
ما بين وبين ..عندما أفكر بموضوع الزمن أحصي الإنجازات التي حققتها في حياتي سواء على صعيد دراستي أو عملي أو حتى على الصعيد العائلي فلديّ عائلة أحسد عليها وهذا يعطيني راحة نفسية وجرعة تفاؤل.

*- إلى أين تتجه أحلامك؟
أتمنى أن استمر في تأدية الرسالة الإعلامية بمصداقية وأمانة.. ويبقى الحلم والطموح مشروعان جميلان وربما متعة الطريق تفوق متعة الوصول وتحقيق المنال..شكراً لكم على هذا اللقاء وأنا سعيدة جداً به.. أرجو النجاح لكم دائماً وتحياتي لكل كوادركم.. وأمنياتي لسورية والبلاد العربية الخير والصحة والسلامة.
صفوان الهندي

 

 

اضافة تعليق

back-top