المذيعة فرح سليمان: الرياضة تعطيني قدراً كبيراً من السعادة والرضا

بتاريخ: 2020-08-07
text

وجه إعلامي مميز ويألفه المشاهد العربي أينما كان.. تمتاز بإطلالة جادة وهادئة ومتزنة بعيدة تماماً عن كل مظاهر المغالاة والتصنع الذي يفقد الإعلامية بريقها.
فرح سليمان.. المذيعة بقناة الإخبارية السورية.. صوت لايخطئه المستمع.. ارتبطت إطلالتها بالعديد من البرامج الاجتماعية والمنوعة.. يختلف أسلوب وطريقة طرحها للقضايا عن باقي بنات جيلها.. هي كالفراشة حين تحاور ضيوفها وكالعصفورة تنتقل برشاقة بين الأسئلة والكلمات.. لاقت النجاح منذ خطواتها الإعلامية الأولى فنالت استحسان ورضا الجمهور ..

*- كيف تصفين تجربتك بعد العمل لسنوات في مجال الإعلام؟
تجربة غنية وممتعة استطعت خلال هذه السنوات أن أكون قريبة من الناس من خلال التقارير أو حتى البرامج الثقافية التي قدمتها على شاشة الإخبارية السورية.. كنت سعيدة بهذه التجربة رغم أنها متواضعة جداً بالنسبة لغيري من الإعلاميين الكبار أصحاب الخبرة الطويلة..

*- متى اكتشفت رغبتك في العمل كمذيعة؟
أحببت مجال الإعلام وقررت أن أكون مذيعة وإعلامية عند نجاحي في المرحلة الثانوية..وجدت نفسي أملك شخصية قوية وثقافة تؤهلني للخوض في هذا المجال..

*- هل هناك مواصفات خاصة بمذيعة المنوعات؟
لا نستطيع أن تضع المذيعة أو الإعلامية في قالب واحد منوعات أو غيره أنا قدّمت البرنامج الاجتماعي والفني وأحب البرامج الاجتماعية وأن أطرح مشاكل المجتمع والشباب ولا أحب أن أكون تحت مسمى مذيعة منوعات

*- بماذا تنصحين أي فتاة ترغب بالعمل كمذيعة ؟
أنصح أي فتاه ترغب للخوض بهذا المجال أن تسعى لتطوير نفسها بما أنها تملك الشغف والرغبة وألا تكون الشهرة هي هدفها الأول والأخير وأن تبتعد قدر الإمكان عن الاصطناع أو التقليد لأية شخصية تعتبرها قدوة لها لأن لكل إنسان بصمة خاصة به تميزه عن غيره..

*- الموهبة والدراسة مرتبطتان ببعضهما.. هل أثبتت الحياة العملية لك ذلك؟
الدراسة والموهبة قد تكونان مرتبطتان بيعضهما لكن أنا دراستي لغة عربية واستفدت من ذلك كثيراً في مجال التقديم أو الحوار الذي يتطلب لغة عربية فصحى أما الخبرة الإعلامية أو طريقة الإعداد والتعامل مع الكاميرا فكانت من خلال الممارسة والعمل

*- شاركت في تقديم عدة برامج منوعة فهل تستمرين في هذا الاتجاه؟
شاركت في برامج منوعة على الإخبارية السورية وكذلك برنامج لوحة شرقية الذي كان برنامجاً فنياً اجتماعياً في الوقت نفسه وأعشق البرامج الاجتماعية الهادفة التي تطرح مشكلات حقيقية

*- أكثر المذيعات يحملن رغبة في إعداد أو تقديم برامج اجتماعية فهل لأنها أكثر سهولة أم بسبب اقترابها من تطلعات خاصة؟
من يعتقد أن البرامج الاجتماعية هي الأسهل أعتقد أن ذلك فيه ظلم كبير لأن البرامج الاجتماعية تحتاج لمساحة كبيرة من الوقت والجهد سواء في اختيار الموضوع المميز وطريقة طرحه والفكرة والهدف وكل تفصيل فيه يجب أن يكون مدروساً وموجهاً لأن تتجه لشريحة اجتماعية كبيرة..أنا أراه أنه لا يقل أهمية عن البرامج السياسية أبداً وكبار الإعلاميين العرب عرفوا بالبرامج الاجتماعية

*- مامدى إرضاء برنامج صباحنا غيرعلى قناة الإخبارية لطموحاتك الإعلامية؟
برنامج (صباحنا غير) له أهمية كبيرة في حياتي فهو البرنامج الذي بدأت معه مشواري علمني الكثير وأكسبني الخبرة الكبيرة وكسر حاجز الرهبة وهو لليوم يقدم معلومات قيمة جداً سواء الطبية أو الاجتماعية للناس ويحاول أن يضيف ولو القليل للمتابعين من المتعة والفائدة للناس خاصة على شاشة قناة إخبارية وهنا كان التحدي ..شكراً لبرنامج (صباحنا غير) المستمر حتى اليوم

*- هل أنت معجبة بهذه النوعية من البرامج وتتابعينها على الفضائيات الأخرى؟
نعم ..أحب البرامج الصباحية وأحاول أن أتابعها من وقت لآخر على شاشات أخرى سواء سورية أوعربية وأحاول أن أرى نفاط قوة برنامجنا مقارنة بالمحطات الأخرى أو حتى نفاط الضعف لنعمل على تحسينها..

*- إلى أي حد يلعب الشكل الخارجي دوراً في تخصص المذيعة وإلى أي حد يخدمها في عملها برأيك؟
لا أحد ينكر أهمية الشكل الخارجي والأناقة بالظهور أمام المشاهدين وهو أمر أحرص دائماً أن يكون لائقاً لكن أيضاً لشخصية المذيعة وخفة ظلها وقربها من الناس وثقافتها الأهمية الأكبر في هذا المجال الشكل وحده لا يكفي.. الشخصية أيضاً هي الأساس

*- ماذا تريدين من الإعلام ؟ وماذا تعني لك الشهرة؟
الإعلام هو شغفي وأريد من خلال هذه الشاشة الصغيرة أن أكون قريبة من قلوب الناس من همومهم أحاول أن أخفف معاناتهم.. أجيب عن استفساراتهم وفي أحيان كثيرة أعرض مشاكلهم وأجد حلاً لهم فالظروف الصعبة والحرب أنهكت قلوب الناس.. أما الشهرة فهي لم تكن هدفي الأول أبداً مع أنني لا أنكر أنها جميلة ومهمة جداً لي لكني أفضل شهرة النجاح والتميز..

*- هل تمارسين الرياضة؟
أحب الرياضة فأنا أعتبرها وقتاً خاصاً لي.. أحب السباحة والمشي وعندما أجد الوقت الكافي ألجأ إليها لأنها تعطيني قدراً كبيراً من السعادة والرضا

*- ما اللعبة التي تتابعينها؟
بالنسبة لرياضة كرة القدم لا أتابعها كثيراً مع أني كنت من أوائل المشجعين لنسور سورية وأعشق كل فريق سوري وأشجعه وتغمرني سعادة عارمة بكل إنجاز سوري.

*- هل تستفيدين من أخطائك؟
لطالما استفدت من أخطائي وسعيت لتطوير أدائي ولا عيب في الخطأ إطلاقاً شرط ألا يتكرر

*- ماهي علاقتك بالمكياج؟
علاقة عمل فقط إن صح التعبير فعندما أطل على الناس أضع المكياج الذي أسعى دوماً ألا يكون صارخاً ومبتدلاً أما في الأيام العادية أحب أن أكون بصورتي الطبيعية التي تعكس عمري وشخصيتي وأكره كل ما هو مبالغ به سواء بالمكياج أو اللباس

*- وعلاقتك بالأناقة والأزياء؟
أحب الأزياء جداً والموضة ولكنني أرتدي ما يناسبني ويليق بي وأحرص دائماً على المظهر اللائق الذي يعكس شخصيتي

*- هل أنت وابنك (العباس) وحيد أمه المدلل أصدقاء؟
جداً وأعامله على أنه شاب رغم أنّ عمره الأن (سنتان وتسعة أشهر) ويجب أن أبرر وأشرح له لماذا أقول نعم أو لا وأقضي معه الجزء الأكبر من وقتي وهو من أهم المتابعين لأمه

*- هل تخافين من الزمن؟
لا أعتقد أنه يوجد إنسان لا يخشى الزمن شرط ألا يكون هاجساً أساسياً أفضل أن أفكر باللحظة واليوم وأعيش مع الناس المحبين الصادقين والعائلة تعطيني شعور الاستقرار والدعم

*- إلى أين تتجه أحلامك؟
أحلامي كبيرة جداً وإن كان أولها وأهمها أن يكون العباس ابني الوحيد رجلاً ناجحاً مميزاً بفضل دعمي له ودعم والده وأن تبقى أسرتي بخير زوجي ابني وعائلتي وفي مجال العمل أحلم أن أكون شخصاً مؤثراً ناجحاً له بصمته دائماً

*- كلمة أخيرة ؟
أشكر والدي الداعم الأول لي منذ طفولتي شجعني للخوض بهذا المجال وزوجي الحاضر دائماً بكل نجاح لي ومن يلفت نظري لكل خطأ ويشجعني..
صفوان الهندي

 

 

اضافة تعليق

back-top