بعد طول انتظار عاد الصيف إلى مسبح الجلاء .. عبود: نعمل على جذب المواطنين .. رسم الدخول بسيط وهدفنا راحة الرواد

بتاريخ:
ربما طالت مدة صيانته ولكن من يرى الأعمال التأهيلية التي جرت فيه يجد بأن مسبح الجلاء يستحق فعلا هذه الفترة من الراحة والتي جاءت بعد حوالي 43 عاماً منذ انشائه عام 1975 ودخوله العمل في العام 1976 وهذا بالطبع ما يعطينا نظرة تفاؤلية إلى مستقبل المسبح الذي يرتاده الكثير من محبي السباحة ومن جميع الفئات العمرية. 51 الافتتاح الرسمي للمسبح في الأول من حزيران 2018 وهذا الموعد هو موعد انطلاق المدارس الصيفية للأطفال, فعملياً المسبح بدأ استقبال الرواد يوم 25 أيار 2018, وأثناء زيارتنا للمسبح شاهدنا نقاء المياه ونظافتها التي تعطينا نظرة جيدة مع انطلاق العمل به بعد انتهاء الصيانة التي نفذتها مؤسسة الاسكان العسكرية الفرع / 7 / وكان عملها نموذجياً بحق من جميع الجوانب هذا ما شاهدناه ونقله لنا المهندس أمين الشمالي الذي أشرف على العمل خلال فترة الصيانة وقام معنا بجولة داخل أنفاق المسبح وشاهدنا بأم العين كيف تمت عملية الصيانة حيث قدم شرحاً تفصيلاً عما قامت به المؤسسة خطوة بخطوة وذلك بعد أن أطلعنا من خلاله عن هذه الأنفاق وكيف كانت قبل أن تدخل مرحلة الصيانة, ومن هذا المنطلق وجدنا بأن خبراتنا الوطنية قادرة على العمل بجد وبإخلاص وهي تقدم ما لديها من امكانيات من أجل أن تبقى صروح الوطن شامخة ونعتز بها أمام الدول الأخرى التي تدفع مالاً كثيراً لقاء أن تأتي بمثل هذه التجهيزات والمعدات من الخارج ولكن في بلدنا وبخبراتنا الوطنية نستطيع أن نبني بلدنا, وبسواعد أبناء سورية يعلو العمران وتبنى البنى التحتية . الشمالي أكد بأن المسبح أصبح جاهزاً من جميع النواحي وعلى جميع الرواد أن يكونوا على يقين تام بأن ما يهم مؤسسة الاسكان العسكرية هو تأمين الراحة لأبناء الوطن بكل عمل تقوم به. أما مدير المسبح عبود عبود فقال: اليوم سعادتنا كبيرة ونحن نرى عودة الحياة من جديد إلى هذا المسبح الذي اشتاق عشاق السباحة إليه ونحن بالتأكيد نعمل ما بوسعنا من أجل أن نكون عند حسن ظن الجميع بنا ونحرص حرص شديد على أن يكون أبناؤنا بحالة آمان تام وهم يستمتعون بمياه نظيفة وبوجود منقذين على مدار الساعة وذلك منذ الصباح الباكر وحتى المساء. عبود قال بأن اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام والذي اتخذ قراراً جرئياً بصيانة المسبح كان متابعاً للعمل لحظة بلحظة وكانت له زيارات كثيرة اسبوعية ونصف اسبوعية ليكون على إطلاع كامل على مجريات العمل, وهذا يعد انجازاً سيخدم رياضة السباحة لعقود قادمة. ولا نخفيكم فنحن ومن خلال عملنا في الصيانة دخلنا في أصغر الأمور من أجل أن يكون المسبح مجهزاً بشكل كامل فالمشالح تم تجهيزها بالشكل اللائق وكذلك المدرجات, وهناك أيضاً بوفيه خاصة بالمسبح يديرها مستثمر تم التعاقد معه. وعن فترات السباحة قال عبود: بالنسبة لفترات السباحة الحرة فتبدأ الفترة الأولى من الساعة السادسة صباحاً وتستمر حتى الساعة الثامنة, والفترة الثانية من 10,30 ــ 2,30 , والفترة الثالثة من الساعة 6 ـ 8 مساءً . أما يوم الجمعة فهناك فترتان للسباحة الحرة الأولى من الساعة 9 إلى 13 والثانية من الساعة 14 ـ 18, هذا البرنامج في حال لم يكن هناك حجز مسبق للعائلات. وفيما يخص بالنسبة أسعار الدخول لفترات السباحة الحرة للمواطنين بشكل عام فهي: لمرة واحدة مبلغ ( 1000 ) ألف ليرة سورية, أما أيام الجمع والأعياد الرسمية فتبلغ رسوم الدخول لمرة واحدة ( 1500 ) ألف وخمسمائة ليرة. وأما فترات مدارس تعليم السباحة للأطفال فالفترة الأولى صباحية من الساعة 8 ـــ 10 والفترة المسائية من الساعة 16 ـــ 17,30. وبالنسبة لرسوم التسجيل في مدارس الأطفال فهي على النحو التالي: الفترة الصباحية ثلاثة أيام في الاسبوع ولمدة ثلاثة أشهر تبلغ رسوم التسجيل للطفل الواحد ( 20 ) ألف ليرة, أما الفترة المسائية ( 30 ) ألف ليرة وزيادة المبلغ مساءً هو لكونها مدرسة نموذجية وهي عبارة عن عدد أكثر من المدربين وتخفيض عدد الأطفال المتدربين. وأشار عبود إلى أن جميع المبالغ التي تحدثنا عنها من رسوم دخول للسباحة الحرة ومدارس تعليم السباحة صادرة بقرار من المكتب التنفيذي الذي نشكره رئيساً وأعضاء على اهتمامه بكل ما يخص المسبح. ورداً على سؤال حول ما تضمنه تأهيل المسبح قال: تضمن التأهيل جميع مرافق المسبح بدءاً من المشالح ما عدا أرضيتها التي وجدنا بأنها جيدة ومن الممكن أن تتحمل لوقت أكثر ولم يتم تغيرها حتى لا يكون هناك تكلفة زائدة وتأخير أكثر بالصيانة, ومن ثم المدرجات التي تمت اعادة تأهيلها لكون أنها كانت مهترأة وفيها تسريب ووصلت لحالة صعبة, كما أن ساحات المسبح عادت جميعها على ما كانت عليه بمادة البيتون مع شبكة صرف صحي كاملة, وتم ترميم جميع الأماكن التي وجدنا فيها ثغرة وأعيد تأهيلها بالسراميك من النوع الأول الممتاز, وكذلك تم تأهيل ( الهوفرة الحديثة ) وهي عبارة عن تنظيف البحرات بعد خروج الرواد مساءً من الشوائب والأوساخ وأي مخلفات توجد فيها وهي تقوم بعملية تنظيف كاملة, وبعد الانتهاء تأتي عملية التعقيم حسب البرنامج اليومي الموضوع لذلك, أما الفلترة فهي تعمل على مدار الـ ( 24 ) ساعة. وبالنسبة للأعداد التي يمكن أن يستوعبها المسبح خلال اليوم الواحد منذ الصباح وحتى المساء قال: نحن نستطيع استقبال ( 1000 ) شخص في البحرات الثلاث لا أكثر وذلك لضمان سلامة المياه وحتى لا يكون هناك اجهاد على الفلترة في حال زاد العدد عن ذلك, ونستطيع القول بأن مسبحنا هو مسبح شعبي وهذا يعني أنه يستقطب شريحة كبيرة من المواطنين والذين لا يستطيعون الذهاب إلى أي مسبح آخر لكون أن رسم الدخول فيها لا يقل عن ثلاثة آلاف ليرة وربما أربعة ألاف أو حتى خمسة, وهذا الرسم تم بتوجيه من اللواء موفق جمعة رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام والذي كان حريصاً جداً على المواطن في تحديد مبلغ أقل من المسابح الأخرى, ونحن سنحاول قدر الامكان وضمن ما نستطيع العمل به من أجل جذب المواطنين من محبي السباحة والحريصين على السباحة مع أبنائهم صيفاً , وهنا أقول صحيح أن رسم الدخول ( 1000 ) ليرة سورية لكنه مبلغ بسيط ولا يمثل هذا المبلغ أي شيء اليوم, وبالمقابل ولو تحدثنا بحساب بسيط عما يكلفه كل مواطن يدخل المسبح لمدة أربع ساعات يومياً فهو يكلف الدولة ( 1800 ) ألف وثمانمائة ليرة, وعملياً نحن نحصل على نصف القيمة منه, لأن هناك مدفوعات كثيرة للمنقذين والكهرباء والمياه ومواد تعقيم, وحتى نستطيع تأمين مواد التعقيم فهنا يجب أن تكون حريص جداً وأن تأتي بالمواد الأفضل وهي أسعارها غالية جداً. وأوضح عبود بأن هناك عدد كبير من أهم المدربين والمنقذين الذين يقومون بالعمل في المسبح وجميعهم خضعوا لدورات انقاذ, وكل عام تجدد عقودهم على أساس تجديد شهاداتهم ومن لم يكن بالشخص الكفؤ فاتحاد السباحة لا يمنحه تأهيل للعمل في الانقاذ لا في مسابح الدولة ولا في المسابح الخاصة, ونحن لدينا منهم مجموعة جيدة لا بل ممتازة. ولدى سؤالنا له عما تكلفه المسبح من مبالغ فقال: أنا لست مخولاً بالحديث عن ذلك فأنا عملي إداري وفني, أما الأمور المالية فهذا الأمر لست معنياً فيه. وبالنسبة لعمل البوفيه فستقوم بتخديم الرواد ومستثمرها وحسب العقود الموقعة يمكنه أن وضع طاولات بعد انتهاء فترات السباحة المسائية لاستقبال الزبائن او الضيوف على ضفاف البحرات الموجودة في المسبح. وبدورنا نقول بأن مسبح الجلاء وبعد كل ما شاهدناه خلال جولتنا فيه نستطيع القول بأن الحياة عادت إليه بعد أن افتقدناه خلال فترة الصيانة وبما أنه أصبح بحالة نموذجية فهذا يعني أن رواد المسبح سيلمسون الفرق وهذا ما يعزيهم على حرمانهم من السباحة خلال فترة صيانته. ولكن الأمل في أن يتم النظر للأسر التي لا تستطيع أن تؤمن المبلغ المطلوب من حيث عدد الأبناء وأن يكون هناك طريقة للتعامل معهم إما بالتخفيض على حسب عدد الأطفال, أو تحديد أيام تكون بأسعار رمزية حتى لا يحرم أحد من السباحة. خالد الشويكي

 

اضافة تعليق

back-top