قلبت سلة نادي النصر هذا الموسم كل التوقعات، ونالت احترام الجميع نظراً لأداء الفريق ومستواه المتطور، فالفريق حقق معادلة الأداء والنتيجة، وبات رقماً صعباً في المعادلة السلوية، وتحول من فريق مغمور لم يمض على حضوره بدوري الدرجة الأولى أكثر من موسمين إلى فريق يحسب له حساب، بعدما حقق نتائج ايجابية أدهشت كل متابعي مباريات الدوري.

بداية صحيحة البداية الصحيحة لابد أن توصلنا للنهايات التي نريدها ونتمناها، ويبدو أن إدارة نادي النصر برئاسة السيد نضال بدر عملت على هذا المبدأ، من خلال بناء فريق على أسس سليمة، وصبت جل اهتمامها ووفرت له كل الإمكانات والأجواء التحضيرية المثالية، وقد بدأت تجني ثمار عملها، فكان الحصاد مثمراً نتيجة الزرع الجيد، وقد تابعت الإدارة الحالية برئاسة السيد نضال بدر عمل الإدارة السابقة التي أسس لانطلاقة جيدة باللعبة، وسارعت إلى تأمين كل ما يلزم الفريق، من إمكانات مادية، وساهمت في تأمين استقرار فني بعد تعاقدها مع المدرب الشاب عبدالله هاشم، ونجحت مساعيها لتأمين خمس حصص تدريبية للفريق بالأسبوع، إضافة لاستقرار إداري ومالي، فالرواتب الشهرية تدفع للاعبين مع بداية كل شهر من دون أي تأخير، وهو ما دفع باللاعبين إلى الالتزام بالتمرين وتقديم المزيد من العطاء، كل ذلك ساهم في تحقيق نتائج ايجابية وأظهر الفريق بصورة مغايرة عن جميع مشاركاته السابقة. وارتأت الإدارة ضرورة الاعتماد على اللاعبين الشباب، بعدما أثبت التعاقد مع لاعبين من خارج النادي إخفاقه في تطوير اللعبة، فعادت لنقطة الصفر وضمت لاعبين شباباً وبدأت بالعمل بهم، وكان لها ما أرادت من نتائج ايجابية، وأصبحت مشاركة الفريق بدوري الدرجة الأولى ليس للاستفادة من فرص الاحتكاك فقط، وإنما لتسجيل حضور طيب ونتائج مشرقة. الاهتمام بالصف الثاني مدرب الفريق عبدالله هاشم بدأ مند توليه لمهامه الفنية الاهتمام بلاعبي الصف الثاني للفريق، بغية تأمين البديل المناسب للاعب الأساسي، ومنح هؤلاء اللاعبين فرصاً كثيرة في المباريات السهلة التي لعبها الفريق بالدوري، من أجل أخذ فرصتهم وإكسابهم الخبرة، وقد نجح في خلق انسجام وتوليفة رائعة بين لاعبي الفريق. تعاني قواعد سلة النصر ضعفاً واضحاً، فالنادي الذي ينافس بدوري الأولى بفريق الرجال ليس لديه فريق شباب، وفريق الناشئين يضم بعض اللاعبين الجيدين والباقي مازال مستواهم أقل من العادي، بينما باقي فرق القواعد فقد بدأ النادي في بنائها منذ فترة قصيرة ولم يثمر عمله بعد، ويشرف على تدريب فرق القواعد بشكل عام المدرب خالد القحف الذي يعمل بالوقت نفسه كمساعد مدرب لفريق الرجال، على حين يدرب فريق الناشئين المدرب سامر حسب الله. أصحاب الإنجاز يضم الفريق اثني عشر لاعباً جميع أعمارهم لا تتجاوز الخمسة والعشرين عاماً باستثناء لاعب واحد هو العملاق علاء حموش الذي تعاقدت معه الإدارة هذا الموسم نظراً لخبرته الكبيرة تحت السلة، أما باقي اللاعبين فهم: إبراهيم الشيخ، هلال الشيخ نجيب، عماد حسب الله، فادي الملا، خالد آل رشي، سامر حسب الله، نبيل الخولي، محمد صعلوك، محمد أبو ظاهر، علاء حموش، محمد ضياء، فهد رمضان. نتائج الفريق حجز فريق النصر المركز الثالث عن جدارة واستحقاق، فهو لم يخسر سوى أمام فريقي الوحدة والجيش في مرحلتي الذهاب والإياب، لكنه استطاع أن يسجل انتصارات على باقي فرق المجموعة وبفوارق رقمية جيدة.