حبها للرياضة والمغامرة دفعها لاحتراف لعبة الدراجات.. زينه بلال: لحظة الانتصار هي أجمل اللحظات عندي

بتاريخ: 2020-04-25
text

رياضة الدراجات من الألعاب القاسية التي مكانها الطرق بكل خطورتها وتلوثها.. ومادتها رياضيون يقاتلون في تلك الطرقات الصعبة ويطوون يومياً مئات الكيلو مترات بعيداً عن أعين الصحفيين وعدسات المصورين.. لا أحد يصفق لهم .. ولا أحد سوى أبناء تلك الأسرة الصغيرة الكبيرة.. يمسح العرق عن جباههم في الصيف ويدرأ عنهم زمهرير الشتاء وأمطاره رغم كل ما فيها من خير عميم.
ومن حسن حظ اتحاد الدراجات في سورية أن أسرته تضم لاعبة وقيادية نشيطة هي زينه بلال عضو اتحاد اللعبة التي فرضت نفسها بقوة في كل الميادين والساحات وأثبتت جدارتها وكفاءتها في كافة المجالات التي عملت فيها والمناصب التي شغلتها إضافة إلى دراستها الأكاديمية في كلية السياحة بجامعة البعث بحمص وتخرجها منها بتفوق .. وهاهي اليوم تحل ضيفة علينا في هذا الحوار.. تابعوا معنا:

*- ما الذي دفعك إلى احتراف رياضة الدراجات؟ وما أبرز إنجازاتك فيها؟
حبي للرياضة والمغامرة ورفع علم بلدي وتمثيله بصورة جيدة في المحافل الدولية والعربية .. صحيح أنها رياضة صعبة لكن فيها تنافس ومتعة ووجدت نفسي فيها فأحرزت لقب بطولة سورية عدة أعوام وأحرزت المركز الثاني ببطولة طريف الدولية بالأردن وكمدربة لديّ أبطال جمهورية وهناك لاعبة أولمبياد خاص نالت ذهبية آسيا وذهبية العالم كما أنني مدربة في نادي مصفاة بانياس وعضو مجلس إدارة سابق وأمينة سر لجنة الدراجات في طرطوس ورئيسة لجنة تطوير الرياضة الأنثوية في سورية حاصلة على شهادة تحكيم وتدريب بالدراجات درجة أولى وشهادة بالإعلام والطب الرياضي من خلال اتباع الدورات التي يقيمها الاتحاد الرياضي العام وحالياً عضو الاتحاد السوري للدراجات.

*- كيف تغلّبتِ على التحدّيات والعراقيل التي واجهتك في البداية؟ مَن ساندك؟ ومَن عارضك؟
كنت أنظر على أنها جزء طبيعي من حياتي وأنني سأواجهها بكل تأكيد عند محاولتي تحقيق هدفي.. إذ لا يمكن أن يكون هناك تقدم من دون صعوبات
والعراقيل والتحديات في الحياة جزء من تطور عقولنا وحياتنا وأنماط تفكيرنا كما أنها جزء من عملياتنا المهنية والفكرية والرياضية ولابد أن نواجهها حتى نحصل على ما نريد .. أهلي وأصدقائي وقفوا معي وساندوني وعارضني بعض ضعفاء النفوس لقلة الثقافة لديهم ولجهلهم .

*- بين لحظة البداية وهذه اللحظة ثمة عناوين في رحلة زينة بلال الرياضية .. هلا اطّلعنا على أهمها؟
1- الرياضة هي تربية للنفوس قبل أن تكون إحرازاً للكؤوس.
2- أعطتني الرياضة القيادة والانضباط كما علمتني أن أبقى متواضعة .
3-لا يتوقف الناس عن اللعب لأنهم كبروا بل يكبرون لأنهم توقفوا عن اللعب .
4- كلنا محكومون بالأمل .

*- متى سيتم تعميم ثقافة ركوب الدراجة الهوائية لاسيما أنها باتت حاجة ملحة نتيجة الازدحام المروري وصعوبة المواصلات ؟
معممة منذ خمس سنوات تقريباً من خلال الاتحاد السوري للدراجات بتشكيل لجنة عليا (لجنة رياضة الدراجات للجميع) وهي برئاسة السيد خالد كوكش وأعضاءها من كافة فئات المجتمع ( بعضهم من غرفة التجارة ومن جامعة دمشق) مهمتها نشر ثقافة ركوب الدراجة من خلال إقامة المهرجانات والكرنفالات بالتعاون مع جهات القطاع العام والخاص مثل وزارات التربية والسياحة والإدارة المحلية والبيئة مثل: نشاط الشام بتجمعنا ، مهرجان افتتاح معرض دمشق الدولي ، يوم البيئة العالمي، يوم السياحة العالمي ، يوم المرأة العالمي ، نشاطات مبادرة يلا عالبسكليت .

*- لماذا تهرب الأندية من ممارسة هذه الرياضة.. وماهي أبرز الأندية السورية التي تمتلك قاعدة واسعة للعبة؟
الأندية تهرب من كافة الألعاب الفردية بشكل عام وبشكل خاص من لعبة الدراجات بسبب غلاء تجهيزاتها وأبرز الأندية التي تمتلك قاعدة واسعة هي: ريف دمشق ، نادي المحافظة ، نادي الساحل ، بردى ، شرطة حماه .

*- صعوبات كثيرة تعترض مسيرة لعبة الدراجات لاسيما تعرضها للاهتراء والتلف وحاجتها الدائمة إلى قطع تبديل بشكل مستمر فكيف تعملون على تجاوز هذا الأمر؟
بصعوبة جداً ..وهنا أوجه الشكر الكبير للسيد الرئيس بشار الأسد الذي قدّم لنا الدراجات الاحترافية ومن خلال المؤسسة الأم الاتحاد الرياضي العام وصراحة أنّ اتحاد اللعبة نجح على تجاوز هذا الأمر أيضاً بفضل تعاون كوادره ورغم صعوبة إقامة أنشطة اللعبة خلال الأعوام الماضية لعدم توافر قطع الغيار للدراجات التي تتعرض للاهتراء وهي بحاجة إلى قطع تبديل بشكل مستمر وهذه مشكلة المشاكل، فالسوق استنزف هذه القطع بسبب العقوبات المفروضة على بلدنا فضلاً عن غلاء هذه القطع لدرجة الجنون إضافة إلى عزوف العديد من الأندية عن ممارسة اللعبة ما أدى ذلك إلى ضعف قاعدة اللعبة إلا أن اتحاد الدراجات لم يخضع إلى هذه الظروف وعمل جاهداً على بقاء اللعبة متوهجة داخلياً وخارجياً، فلم يقطع نشاطاته الداخلية، ولم يغب عن منصات التتويج العالمية.

*- كم عدد لاعبي الدراجات المتواجدين خارج سورية حالياً وكيف تتواصلون معهم وتتابعون تدريباتهم؟
أكثر من ١٥ لاعباً والتواصل معهم من خلال مشرف المنتخبات

*- كيف تعملون على إقامة دورات تأهيل للكوادر التدريبية والتحكيمية والارتقاء بمستوياتهم لتواكب التطورات الحاصلة على مستوى العالم في هذه الرياضة ووفق أحدث تعديلات القانون الدولي‏؟
من خلال دورات ممنهجة موضوعة من قبل الاتحاد وإقامة دورات فرعية ومركزية ومن خلال المشاركة بالدورات الأسيوية بالتحكيم والتدريب.

*- مامدى العلاقة التي تربطكم مع الاتحادات العربية والأسيوية والدولية للدراجات ومامدى دعمهم لرياضة الدراجات السورية؟
علاقتنا جيدة مع الاتحادين الآسيوي والدولي وخلال سنوات الحرب على سورية لم تتوقف مشاركاتنا القارية والبطولات العالمية الناجحة وهذا العام ستكون لنا أولى المشاركات مع الاتحاد العربي للعبة بعد انقطاع.

*- في أي العملين وجدت نفسك أكثر كلاعبة أم قيادية؟
أجد نفسي في كل مكان ..كلاعبة مميزة وكمدربة ناجحة وسأسعى لأقدّم لبلدي من خلال العمل الإداري.

*- إلى أي درجة تشكل الرشاقة هاجساً لك؟
إرادتي قوية ، ومعتدلة في الطعام والشراب ، وكثيرة النشاط ، وواثقة بنفسي ، ومقبلة على حياتي بحيوية وسعادة .

*- كيف تصفين نفسك؟
توقعاتي عالية لكل أفعالي وأثق في قدراتي للوصول لهذه النتائج ، متواضعة ، عصبية ، متفائلة ومزاجية .

*- ما الذي تبحثين عنه؟
البحث عن المجهول

*- ماهو برجك؟
الجدي

*- وماهي أهم صفاته؟
الطموح ، الغموض ، الانضباط ، الوفاء والرضى عن الذات

*- أجمل اللحظات عندك؟
لحظة الانتصار
صفوان الهندي

 

 

اضافة تعليق

back-top