كثر القيل والقال في الساعات القليلة الماضية حول مصير الجانب الفني لرجال كرة الفتوة، وتداعيات استقالة المدرب جمال السعيد، هذا الواقع تحدث عنه عضو مجلس الإدارة بسام جميدة : استقالة المدرب جمال سعيد كانت ردّة فعل سريعة من قبله حول موضوع لا يستحق التوقف عنده، وهو إصراره على جلوس مدرب اللياقة على مقاعد الاحتياط، المرفوض بقوانين الاتحاد، ولائحته الانضباطية، وتجنباً للوقوع في الأخطاء، والوقوع في مشاكل مع المساعدين، أصدرت الإدارة قراراً بضرورة التقيد بلائحة الاتحاد الانضباطية، وهي بالأساس لائحة الاتحادين الآسيوي والدولي التي تحدد المسألة، لكنه على الفور “المدرب” خرقها، وأعلن استقالته بطريقة ليست مؤسساتية، وعبر الفيس، وهي ليست معتبرة، وغاب عن التمرين، لكن مجلس الإدارة تريث، وضبط الأمور، ورفض الاستقالة، واجتمع به، وناقش الموضوع بكل جوانبه، ومع ذلك، وحرصاً على استقرار الفريق، وعدم زعزعة مسيرته المتميزة حتى الآن، عملنا على استيعاب المشكلة، ووجهنا المدرب إلى ضرورة التقيد بالتعليمات النافذة، والحرص على سلامة الفريق واستقراره دون أية مشاكل قادمة، فمثل هذا التصرف يضر بالفريق، ويعرّضه لعقوبة اتحادية، وغرامة مالية، وعلى ضوء الاجتماع الموسع خلال اللحظات الماضية أبدى المدرب اعتذاره مما حصل، وتابع عمله من جديد.
وأضاف جميدة: الإدارة، وفي ضوء ما حدث، عملت على اتخاذ كافة التدابير اللازمة من أجل بتر أية ثغرة إدارياً وفنياً، وكانت لديها الخيارات المناسبة والكفيلة، ولاتزال موجودة، في سبيل متابعة الفريق مشواره بالدوري بعد أن اكتملت كافة عناصر نجاحه، ونأمل من الجهاز الفني أن يكون على قدر كبير من المسؤولية الملقاة على عاتقه التي منحت كل الصلاحيات، والفرصة المناسبة لتقديم نفسه في أول ظهور متميز في دوري محترفين يُقام بهذه الطريقة الحضارية في سورية منذ بداية الأزمة.
ومن خلال جريدة البعث التي تتابع بشكل مستمر أندية دير الزور ندعو الجماهير والمحبين واللاعبين في كل مكان للوقوف خلف ممثّلها في الدوري الممتاز، نادي الفتوة الذي يحتاج لكل دعم ممكن ليعود كما كان (الفتوة)، فريق البطولات، ويقدم مستوى ونتائج تليق به وبمسيرته.
