كرة اليد في درعا..جهود مكثفة لإعادتها إلى ألقها المعروف

بتاريخ:

تعد كرة اليد في درعا أبرز الألعاب التي يمارسها أبناء مدينة درعا وخاصة أنها عرفت عبر تاريخ طويل بتألقها وتألق نادي الشعلة الذي يعد واحدا من الأندية المتميزة على مستوى سورية والأندية العربية باللعبة وحصد مراكز متقدمة خلال السنوات الماضية وتحديدا قبل الظروف الصعبة التي مر بها بلدنا.

yadd وتشهد مدينة درعا اليوم جهودا كبيرة في ظل إمكانات بسيطة لإعادة كرة اليد إلى ألقها المعهود وتشهد مراكز التدريب المتواضعة منذ نحو شهرين تقريبا أقبالا متميزا من الأشبال والناشئين للتدرب على هذه اللعبة بدافع حبهم لها وشهرتها في المدينة ألا أن حالها كحال الكثير من الألعاب والرياضات في درعا تعاني ما تعانيه من مشاكل تحتاج لحلول في سبيل النهوض بها. ويوضح المدرب واللاعب الدولي السابق أيهم المسالمة أن تدريبات كرة اليد توقفت لأسباب متعددة منها عدم وجود صالات تدريب وعدم وجود أدوات مساعدة في التدريب وانعدام الريوع المالية لعدم وجود استثمارات لصالح نادي الشعلة. وقال المسالمة إن هناك محاولات جادة لدى كل القائمين على كرة اليد في درعا لإعادة تأهيلها انطلاقا من محبتنا لهذه اللعبة ووفاء منا لهذا النادي العريق حيث تم اجتماع لكوادر اللعبة من جميع الخبرات واتخاذ إجراءات عدة منها فتح مراكز تدريب لمختلف الأعمار حيث شكلت باحات المدارس في المدينة مراكز التدريب وهذه المدارس هي مدرسة الشهيد اسماعيل ابو نبوت وتضم مركزين تدريبيين ومدرسة آذار ومدرسة الثانوية الصناعية وسيتم افتتاح مركز تدريب رابع وآخر لتدريب حراس المرمى. وأشار المسالمة إلى أنه تم تعيين كوادر تدريب لهذه المراكز كما تم وضع خطة ممنهجة للتدريب في اطار تأهيل القواعد اللازمة للنهوض بلعبة كرة اليد موضحا أن عدد المتدربين اليوم يتراوح ما بين 60 إلى مئة متدرب وهناك خامات متميزة تستحق الاهتمام . وبين المدرب المسالمة أن القضايا المالية هي أولى العوائق في وجه نادي الشعلة بشكل عام وكرة اليد بشكل خاص فما زال النادي حتى الآن يعتمد على التبرعات من جهات متعددة فيما لم تقم إدارات النادي السابقة بالاعتماد على أي استثمارات خاصة وليس لديها أي مصادر دخل تدعم النادي بها مشيرا إلى أن القضية ملحة جدا وخاصة أنه بالاعتماد عليها يمكننا تجاوز كل العقبات التي تقف في وجه نهوض النادي من جديد. وأضاف إننا اليوم بحاجة لدعم نادي الشعلة باعانة مالية خاصة من الاتحاد الرياضي العام لإعادة تأهيل كرة اليد تشمل مكافآت للمدربين واللاعبين وشراء الأدوات المساعدة كالكرات والألبسة والمساهمة في إقامة مباريات ما بين المراكز المفتوحة. بدورها قالت فيروز العيد رئيس مكتب الشباب الفرعي أن كل الجهود انصبت لحصر المعوقات التي تقف في وجه كرة اليد وقمنا بجمع أكبر عدد من الناشئين والاشبال والشباب حيث نعمل حاليا على بناء قواعد بالأماكن المتاحة مثل باحات المدارس لأن المدن الرياضية حاليا لا يمكن استثمارها مشيرة إلى أن هناك حاجة كبيرة للدعم المالي حتى نتمكن من التدريب وتأهيل اللاعبين والمشاركة في معسكرات تدريب خارجية. يشار إلى أن نادي الشعلة حقق مراكز متقدمة منذ عام 1989 على مستوى الدوري السوري والدوري العربي حيث فاز ببطولة الدوري وكأس الجمهورية 4 مرات في الاعوام 1989-1991-1992-1993 كما حصل على المركز الثالث والثاني على مستوى الاندية العربية عامي 1994-2001 وخرج النادي لاعبين ومدربين وحكاما متميزين على مستوى سورية والدول العربية وعلى سبيل المثال هشام الشرع فايز بجبوج/ انس ترعاني / منذر محاميد /عماد فتحي /رامي الجهماني/ ايهم مسالمة /نشأت اكراد/ ادهم الحاج علي / هشام مسالمة/ و /اكرم الحاج علي/ و /زيكار مسالمة/ و /ابراهيم النابلسي/ . يشار إلى أن لعبة كرة اليد في درعا تأسست في اوائل ستينيات القرن الماضي وانتشرت فيها انتشارا واسعا ولقيت اقبالا بين أبنائها وكان أهالي المدينة من المشجعين لأبنائهم للالتحاق في صفوف لعبة اليد.

 

اضافة تعليق

back-top