مدربون: لاعبو النخبة في الملاكمة السورية يفتقدون المنافس الحقيقي محليا

بتاريخ:

منذ سنوات لم تجد المنافسة الحقيقية طريقها الى ملاكمتنا بفئة الرجال سواء كان ذلك في بطولات الجمهورية أو بطولات الكأس ما جعل النخبة من الجيل الذهبي الذي أنتجته الاندية المحلية قبل نحو عشر سنوات يحتكر ألقاب هذه البطولات ليقطعوا الطريق امام العديد من المواهب للظهور.

mol

وترى العديد من خبرات اللعبة أن الملاكمة السورية من الالعاب التي يعول عليها كثيرا في تحقيق الانجازات ولاسيما في الدورات الدولية والقارية ولكن الاعتماد عادة ما يكون على اسماء محددة أثبتت تألقها ومازالت تقدم الصورة المشرفة عن الرياضة السورية في المحافل الدولية الا انها تفتقد للرديف رغم التركيز الكبير على القواعد في عدد من الاندية التي تمارس اللعبة. مدرب نادي قاسيون محمد ضميرية قال.. إن غياب المنافسة في البطولات المحلية الكبرى سببه الرئيسي الفارق في المستوى بين لاعبي النخبة واللاعبين الاقل مهارة فغالبا ما تنتهي المباراة بين هذين النوعين بفوز لاعب النخبة لكونه لاعب منتخب وبطلا دوليا بالدرجة الاولى ويملك من المهارات ما يكفي لتجاوز خصمه المحلي الذي عادة ما يدخل هذه المنافسة وهو يعاني قلة الخبرة وسط مخاوفه من الخسارة أمام البطل مضيفا ان إعداد الملاكم في سورية منذ فئة الأشبال يسير وفقا لما هو مخطط له في الاندية التي تعتمد اللعبة لكن استراتيجية تحضير اللاعب عندما يصل الى فئة الرجال بحاجة الى اعادة نظر للوصول به إلى المستوى الذي يكون فيه قادرا على المنافسة محليا وخارجيا. وعزا مدرب نادي النضال محمد شحادة أسباب عدم ظهور المنافسين للاعبي النخبة المحليين الى غياب عامل الاستمرارية في عملية الاعداد التي قد تصل الى سنوات طويلة فلكي يصل اللاعب الى فئة الرجال يجب أن يكون قد اكتسب خبرة الفئات الأقل ببطولاتها ومعسكراتها التدريبية اضافة الى الدعم المادي ولاسيما المكافآت التشجيعية وهو ما يغيب عن الاندية التي تكاد تهتم بالفئات العمرية الصغيرة وتصل بها إلى مرحلة محددة دون النظر الى مستقبلها بفئة الرجال. من جهته لفت مدرب نادي الشرطة بسام الرفاعي الى ان الاستقرار باللعبة أساسي لإعداد أبطال المستقبل وهو ما عملت عليه اندية الهيئات خلال السنوات الماضية حيث وفرت كل ما يلزم من دعم مادي ومعنوي للاعبين المتميزين وما يثبت ذلك ان لاعبي ناديي الشرطة والجيش يشكلون عماد المنتخب الوطني في كل استحقاقاته الخارجية. لاعبا نادي الجيش حسين المصري واحمد غصون اللذان يعدان من ابطال الملاكمة محليا ودوليا بوزني 49 و75 كغ على التوالي أوضحا ان المنافسات في البطولات المحلية متواضعة فلم يجدا خلال البطولات القليلة الماضية المنافس الحقيقي لهما ضمن وزنهما اضافة إلى قلة حجم المشاركة في هذه البطولات من منتخبات المحافظات ما يفرض على المشرفين على اللعبة ايجاد الرديف في جميع الاوزان وفق خطة تحضيرية طويلة ومتطورة مشيرين الى ضرورة توفير المباريات الاحتكاكية للاعبي المحافظات مع لاعبي المنتخب ولاعبي النخبة على مدار العام لتوفير الخبرة المطلوبة والمشاركة بالبطولات الدولية الودية او الرسمية وزجهم بالمعسكرات التدريبية للوصول بهم الى المستوى المطلوب. يشار إلى أن الملاكمة السورية تميزت هذا العام عن غيرها من الألعاب بالتأهل لبطولة العالم التي اقيمت في ألمانيا خلال آب الماضي بعد أن سجل لاعبوها نتائج لافتة في بطولة آسيا التأهيلية التي أقيمت في اوزبكستان في ايار الماضي عبر حسين المصري وأحمد وعلاء الدين غصون وعبد المعين عزيز ومحمد مليس بأوزان 49 كغ و69 كغ و91 كغ و81 كغ وفوق 91 كغ على التوالي.

 

اضافة تعليق

back-top