مراكز التدريب الرياضية المجانية في وزارة التربية فرصة حقيقية لبناء الأجيال

بتاريخ:

إطلاق وزارة التربية لمراكز التدريب الرياضي المجانية في العطلة الصيفية يُعتبر استكمالاً لمناهج الوزارة التي تقسم إلى أنشطة داخل الخطة الدراسية وأنشطة خارجها، ويساهم بشكل كبير في إيجاد بيئة خصبة لاستقطاب الطلاب من ذوي الدخل المحدود الذين يعتبرون الشريحة الأوسع في المجتمع بحيث لا يفرض عليهم أي أعباء مالية، ويساهم بشكل مباشر في تنمية الجيل في مواجهة الحرب الإرهابية التي فرضت عليه من مرتزقة العالم ليكونوا بناة الغد وحماة الوطن ضد كل ما يتهدده.

tarbia حول هذا الدور المهم الذي تقوم به وزارة التربية.. دار الحوار التالي مع  مدير التربية الرياضية في الوزارة د.ضياء حمدان: > كيف تُساهم الرياضة المدرسية في التنشئة الاجتماعية؟ > > انطلاقاً من دورها الريادي في تنشئة الأجيال تنشئة علمية صحية أخذت وزارة التربية على عاتقها في خططها السنوية مهمة استكمال عملية التربية التعليمية والاجتماعية وفق منظومة تربوية رائدة من مختلف النواحي العلمية والتربوية والثقافية والاجتماعية والرياضية، حيث بادرت مع نهاية العملية التعليمية  لإطلاق مراكز التدريب الرياضية المجانية للطلاب في مرحلة العطلة الصيفية في مختلف المحافظات السورية بما يزيد عن مئتين وثمانين مركزاً يتم فيها تمرين الطلاب على مختلف الألعاب ليستفيدوا من أوقات الفراغ، فيما يساهم ببناء أجسادهم وعقولهم بناء سليماً. > ما هي الخطوات المتخذة من الوزارة لتحقيق التنمية المستدامة عبر الرياضة؟ > > إن العالم يمر اليوم بتغييرات كبيرة تواجه عملية التنمية في مختلف الدول وخصوصاً النامية منها،  وتفرض عليها تحديات لا مثيل لها في التاريخ، إذ إن هذه الدول تضع سلامتها وتنميتها في إطار التنمية الشاملة، وتبذل جهودها المستمرة في العالم الجديد لإنشاء علاقات تفاعلية فيما بينها باعتبار التعاون والعمل المشترك جوهر العملية التنموية. وقد تم اتخاذ العديد من الخطوات فيما يخص الرياضة ودورها في عملية التنمية المستدامة عبر عدد من الخطوات الفاعلة، وأهمها  الاحتفال بيوم رياضي من أجل التنمية والسلام بهدف التوعية بدورها الفعال في عملية التنمية والبناء وتأثيرها الإيجابي على مستوى تعزيز حقوق الطلاب الشباب من خلال إشراكهم في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والسعي لتحقيق التنمية المستدامة عبر الرياضة لأنها أداة فعالة في التنمية والسلام، وتساهم بشكل شامل لجميع التلاميذ والطلاب من مختلف الأعمار والاختصاصات، ووضع الرياضة في صلب البرامج المتعلقة بالتعليم والتنمية، وتوطيد السلام. > إضاءة على أجندة مديرية التربية الرياضية خلال العطلة الصيفية > > إن خطة وزارة التربية في افتتاح مراكز تدريب مجانية للطلاب شملت جميع المحافظات السورية تقريباً، حيث تم تحديد الكوادر العاملة والمراكز المتاحة والألعاب المعتمدة، وضمت هذه المراكز مختلف الألعاب بإشراف وتوجيه مديريات التربية في المحافظات، وتركّزت هذه المراكز بشكل خاص في محافظات دمشق وريف دمشق  واللاذقية وطرطوس وحمص وحلب وحماة، وأن هذه الخطوات بدأت فور انتهاء العملية التعليمية، وتستمر حتى نهاية العطلة الصيفية، ومن المنتظر أن يتم اختيار الطلاب المتميزين في مختلف الألعاب ليستمروا بتدريباتهم بشكل منهجي في مرحلة الدراسة بإشراف مديرية التربية الرياضية في الوزارة ومديرياتها في المحافظات بالتعاون مع الاتحاد الرياضي والأندية المحلية لتكوين قواعد رياضية متينة يتم رفد مختلف الألعاب بهم ليصار إلى صقلهم وتوجيههم للمشاركة في البطولات المحلية والخارجية واستعداد مديرية التربية الرياضية لإقامة دورة دولية في الريشة الطائرة. >  دور مراكز التدريب المجانية في استقطاب الأطفال  خلال العطلة وإيجاد قواعد الرياضة السورية > > إن هذه المراكز أنشئت خصيصاً لتساهم في بناء الأطفال بناء صحياً سليماً وتساعد على  تكوين القيم الأخلاقية والإدارية وتنشط الشجاعة والحزم وقوة الإرادة عند الطلاب، وتساعد على إبقاء الأطفال في المدارس وتقربهم منها، وإن الرياضة ترتبط بالصحة العامة والوقاية من الأمراض، وتعتمد على المعلومات الطبية التي تُعنى ببناء الإنسان بناء سليماً وخصوصاً المتعلقة بالنظام الحركي، ومن هنا تلعب المدرسة دوراً أساسياً في تطوير القدرات البدنية والعقلية للطلاب من خلال الاعتماد على ركائز وقواعد تُعتبر اللبنة الأساسية في التربية الرياضية تحت إطار زرع القيم عند الأطفال وصقل قدراتهم الحركية والعقلية فيما يفيدهم ويفيد الوطن. > عوامل النجاح ومقوماته في المراكز التدريبية والخطوات التي تم اتخاذها من قبل الوزارة > > يجب التأكيد على ضرورة التعاون مع مختلف الوزارات والهيئات لنجاح المشروع، وأهمها الاتحاد الرياضي العام الذي يعتبر الشريك الرئيسي في هذه العملية، حيث تفرض هذه العملية إيجاد شراكة حقيقية لتحقيق الأهداف العامة والخاصة لمشروع المراكز الرياضية المجانية كجزء من خطة التربية المستدامة، وهو ما تم الاتفاق عليه، ويجري تنفيذه على الأرض من خلال تخصيص الصالات الرياضية والكوادر البشرية المؤهلة لتساهم مع كوادر الوزارة في إيجاد تكامل منطقي يخدم الهدف من المشروع. وفي ختام حديثه، شكر مدير التربية الرياضية الدكتور هزوان الوز وزير التربية على متابعته ودعمه الرياضة المدرسية، وبفضل هذا الدعم استمرت جميع الأنشطة الرياضية المدرسية رغم صعوبات الأزمة وخروج الكثير من المدن والصالات الرياضية المدرسية من الخدمة.

مرهف هرموش

 

اضافة تعليق

back-top