مروى عودة: أتابع كرة القدم وأشجع الكرامة وريال مدريد والمنتخب الألماني

بتاريخ: 2020-12-25
text

بالثقافة والموهبة والبساطة والجرأة وخفة الظل وسرعة البديهة وقوة الحضور استطاعت المذيعة مروى عودة أن تغزو قلوب متابعي قناة الفضائية السورية وهي تستعد لتودع العام 2020 واستقبال العام الجديد بفرح ولتعود بزحام من الأحلام الجديدة تنتظر أن تحولها إلى واقع تعيشه يسعدها وتسعدنا به , جميلة من دون تكلف أو مغالاة، واثقة من أدائها من دون تكبر، تفيض بالمعلومات ولا تبخل بما تملك من أفكار على أحد، ترى أنها لا تقلد ولا تنافس أحداً فالعالم يتسع للجميع، التقيناها وحاولنا الإبحار في أعماقها واكتشاف خباياها..

*- كيف تلخصين عام 2020 بعد مضيه من حياتك؟
كان عاماً غنياً بالأحداث والمفاجآت حققت فيه الجزء الأكبر من طموحاتي الإعلامية ,وهو يشكل نقطة تحول فاصلة في حياتي حققت فيه الكثير من النجاحات في برامجي على الفضائية السورية "صباح الخير" "خليك بالبيت" " تاكسي رمضان" إلى الشهرة التي وصلت إليها والتي هي واحدة من أنواع النجاحات بالنسبة للوسط الإعلامي , استطعت الوصول إلى أكبر عدد من الناس الذين يريدون معرفة من هي مروى عودة والبرامج التي تقدمها , اكتسبت خلاله خبرة واسعة جعلتني أرى الحياة من منظور ثان نتيجة احتكاكي مع وسط وأناس جدد, هذا بالنسبة للعمل أما بشكل عام فكان عاماً صعباً علي وعلى أبناء بلدي وحتى العالم بسبب جائحة كورونا الذي أصبت فيه ولم يكن وضعي الصحي مستقراً في هذا العام.

*- البعض يرى احتفالات رأس السنة مجرد خرافات والبعض يعتبرها انقلاباً في حياته وأنت؟
لا أعتبرها خرافة وإنما انقلاباً .. عام يقلب من حياتك, هي لحظة تسترجع فيها عمل 12 شهراً مضوا وتخطط ل 12 شهراً قادمين, ماذا عملت في عام مضى وماذا ستعمل في عام قادم , وأنا أعتبر رأس السنة نقطة تحول لرمي أعباء الماضي والبدء بمرحلة جديدة لتحقيق أهدافي وطموحاتي التي أسعى إليها.

*- هناك من لازمه سوء حظ في العام 2020 والبعض ارتقى وأنت؟
كما ذكرت عام 2020 كان من أجمل السنوات لي في مجال العمل , حققت الكثير من طموحاتي وحالفني الحظ فيه

*- مامدى إرضاء عملك حالياً في "الفضائية السورية" لطموحاتك الإعلامية؟
الفضائية السورية هي نقطة انطلاقي التي جعلت العالم تراني وتعرفني , وهي المنصة التي قدّمتني للعالم .. أحب هذه القناة التي حققت فيها جزءاً كبيراً من طموحاتي بتقديم برنامج على الهواء مباشرة لمدة ساعتين يومياً.

*- هل تشعرين بأن الابتعاد عن التخصص يؤدي إلى تشتيت قدراتك كمذيعة؟
التخصص أمر ضروري في العمل كي يكون حافزاً على الإبداع والعطاء في المجال الذي نحن فيه وإيصال الرسالة الإعلامية إلى المشاهد بصدق وأمانة وللوصول إلى مايخطط له كل واحد منا.

*- كيف تهيئين لحوارات ناجحة إعلامياً ؟
الحوار الإعلامي الناجح يحتاج إلى إعداد ودراسة وبحث مسبق ودراسة الضيف الذي أحاوره من الجوانب كافة ( شخصيته – ثقافته – توجهاته ...) وأقرأ وأحاول جمع معلومات عنه من المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي حتى أكون ملمة بجميع خيوط الحوار , وأنا لست من مؤيدي وجود معد مع المحاور وإنما أن يكون المحاور هو المعد.

*- برأيك .. هل استطاع الإعلام العربي إيجاد موقع له خاصة وأن العالم اليوم أصبح قرية إعلامية؟ وكم استفاد المذيع العربي من الآخرين؟
نعم استطاع, ليس بالإمكانات والتقنيات العالية الموجودة خارجياً وإنما في كمية البرامج الكثيرة الناجحة والكوادر الإعلامية المؤهلة المنتشرة في الكثير من المحطات العالمية .. مازلنا نحتاج الكثير لكن بالنهاية الإعلام العربي موجود والمذيع العربي أكبر المستفيدبن.

*- لماذا تصر محطاتنا على وضع المذيع في قالب جامد في حين يبدو في الغرب أكثر ديناميكية؟
المذيع يجب أن يكون قادراً على التكيف مع نوعية البرامج التي يقدمها بحيث إذا وضع في جو برنامج منوعات عليه أن يكون باسماً وعفوياً متأقلماً مع طبيعة البرنامج وإذا وضع في قالب برامج سياسية أو جادة عليه أيضاً أن يتعامل معها في إطارها وهنا يأتي دور المعد المتخصص والإدارة التي تعرف كيف تستطيع أن تلبي رغبات الجمهور والمشاهدين الذين لهم الحكم أولاً وأخيراً..وأرى أن المحطات لاتضع المذيع في قالب جامد باستثناء بعض القنوات الحكومية .

*- يقال أن الجمال هو أساس في العمل التلفزيوني كما الموهبة والخبرة فما رأيك؟
الجمال والموهبة يكملان بعضهما فالجمال ضروري لكن الكفاءة والخبرة والموهبة أهم

*- فيما لو عرض عليك العمل في قناة عربية أخرى هل توافقين؟
جميعنا يطمح للعربية والعالمية وللأفضل.. الفضائية السورية نقطة انطلاقي لكن إن جاءتني فرصة في يوم من الأيام أهم من التي تقدم لي في القناة التي أعمل بها فبالتأكيد سأحاول التجريب والإطلاع ، ولكن بعد دراسة توجه القناة وطبيعة العرض المقدم منها, فجميعنا يطمح لفرص جديدة يكتسب منها خبرات..

*- هل في ذهنك مشروع برنامج تطمحين لتقديمه؟
نعم.. لديّ مشروع برنامج أخطط له منذ زمن بعيد وأتمنى إطلاقه في قناة سورية

*- ما أول شيء تحرصين عليه أمام الكاميرا؟
الثقة بالنفس والمحافظة على تلقائيتي وعفويتي وأن أكون ملمة بالموضوع الذي أقدمه وألا تسقط مني أية معلومة خلال ظهوري على الشاشة وأن أكون مرتاحة وبصحة جيدة حتى أقدّم أفضل ماعندي وأستطيع إيصال الرسالة الإعلامية بكل سهولة.

*- لماذا يهرب أغلب المذيعين والمذيعات من برامج الهواء؟
برامج البث المباشر وخاصة بالنسبة للتلفزيون من أصعب البرامج وهي تشعرك بالرهبة لأنك تخاطب آلاف المشاهدين والخطأ غير مسموح, ويجب على المذيع أن يكون قوي الشخصية وسريع البديهة لتدارك أي موقف وقادر على الارتجال بعكس البرامج التي تعتمد على التسجيل.

*- ماهو البرنامج الذي شاهدته في محطة فضائية وتتمنين تنفيذه في "الفضائية السورية"؟
أنا ضد تقليد أي برنامج خارجي وإنما مع أخذ الفكرة وعمل نموذج ثان وحتى الآن لم يستهويني برنامج معين حتى أعمل مثله

*- ماهي الطريقة التي تحبين التميز بها؟
بالتمتع بالمصداقية والعفوية وعدم التصنّع وتقليد شخصية إعلامية أخرى

*- ماهي الرياضة التي تمارسينها؟
أمارس الكارديو وتمارين الأجهزة يومياً

*- واللعبة التي تتابعينها؟
كرة القدم

*- من تشجعين من اللاعبين والمنتخبات؟
أشجع الكرامة وريال مدريد وفي المونديال أنا مع ألمانيا

*- كيف تصفين نفسك؟
أمتلك شخصية قوية, أكره الفشل , طموحة وأعرف كيف أصل للهدف الذي أريده

*- أجمل اللحظات عندك؟
عندما أقطف ثمرة النجاح بعد تعب وأرى محبة الناس لي

*- ما الذي تبحثين عنه؟
عن فرص وظروف تجعلني أحقق كل الأشياء التي أخطط لها

*- أي نوع من النساء أنت؟
لا أحب أن أكون نمطاً واحداً ..فأنا من نوع النساء السهل الممتنع ..اجتماعية تحب المرح والعالم , طموحة وفكرها حر, قوية وشجاعة وأحب التحدي والمغامرة ولا أرضخ للفشل وعندي من القوة والأنوثة مايكفي وأستطيع توظيف هذه الصفات بحياتي

*- فماذا لديك من النساء وماذا لديك من الرجال؟
أخذت من الرجل صبره وقوته وعقلانيته ومن المرأة عاطفتها وبالنهاية الرجل يبقى رجلاً والمرأة كذلك وكل واحد يلعب دوره في هذه الحياة

*- هل دق قلبك؟
طبيعي أن أحب.. لكن قلبي يدق للعمل حالياً

*- ماشعارك في الحياة؟
اللحظة التي تذهب لاتعود لذلك يجب استثمارها

*- مروى.. ماذا عن أحلامك؟
أحلامي لا حدود لها وعطائي سيكون مستمراً في مجالي وطموحي أن أصل إلى قلوب العالم أكثر وأن نعود للعيش ببلدي التي أحب سورية في أمن وأمان كما كنا قبل عام 2011 وأن تكون القنوات السورية من أهم القنوات في العالم.
صفوان الهندي

 

اضافة تعليق

back-top