اشتدت المنافسة في الدوري الممتاز لكرة القدم في مرحلته الثالثة والعشرين أي قبل ثلاث مراحل من النهاية والتي لم تحسم فيها الصدارة بشكل قاطع لأحد فرق المقدمة بين الجيش الذي فاز على تشرين وعاد للصدارة وترك تشرين وصيفاً والوحدة فاز على الكرامة واحتل المركز الثالث مستفيداً من تعادل الاتحاد مع المجد من دون أهداف ليتراجع الاتحاد بهذا التعادل إلى المركز الرابع بعد أن خيب آمال جماهيره وعشاقه ومتابعيه في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي التي ودعها مبكراً متذيلاً ترتيب مجموعته الثانية بنقطة يتيمة من تعادل مع الكويت الكويتي وأصبحت المباراتان المتبقيتان له مجرد تحصيل حاصل، وسيكون لنا وقفة وتحليلاً لهذه المشاركة في الأعداد القادمة، وجبلة بدوره حقق نقاطاً ثمينة وغالية ربما تعد الأفضل له منذ انطلاقة الدوري بفوزه على حرفيي حلب الذي ودع الأضواء، والجولات القادمة ستكشف عن هوية الفريق الذي سيرافق الحرفيين إلى مصاف أندية الدرجة الأولى في الموسم المقبل، والمجد يعيش ظروفاً صعبة لأنه بات الفريق المهدد بمرافقة الحرفيين إذا ما كانت هناك خطة وحلاً إسعافياً سريعاً قبل أن تقع الفأس بالرأس، وبقية الفرق تراوح في مكانها بل إنها ارتضت لنفسها الوقوع في وسط الترتيب ليس أكثر.
مواعيد
ويلتقي في الجولة الرابعة والعشرين من دورينا يوم الجمعة في المباراة الأبرز وهي التي يحتضنها ملعب البعث في جبلة وتجمع فريقها مع المجد, وتشرين في ملعب الباسل في اللاذقية مع الكرامة القادم من حمص، والنواعير في ملعب حماة البلدي يستضيف الوحدة، والشرطة في الفيحاء يستقبل الطليعة، والوثبة في ملعبه خالد بن الوليد يلاقي حرفيي حلب، والجيش يواجه الساحل في ملعب الصالة في طرطوس، وحطين يحل ضيفاً على الاتحاد في ملعب السابع من نيسان في حلب.
النقاط المضاعفة
لا شك أن المباراة التي تطفو على السطح هي بين فريقي جبلة الثاني عشر برصيد 22 نقطة والمجد الذي يليه برصيد 19 نقطة، ونقاطها بالفعل مضاعفة، فإذا فاز جبلة وسع فارق النقاط إلى 6 ويكون قد قطع شوطاً كبيراً في البقاء في المحترفين على عكس المجد الذي ستزداد أوجاعه وسينتظر نتائج جبلة في آخر مرحلتين من عمر دورينا الكروي، وجبلة حقق نقاطاً غالية بقيادة مدربه محمد خلف بالفوز على الحرفيين في المرحلة الماضية وهذا سيعطيه حافزاً أقوى لمواصلة مشوار البقاء، أما المجد فقد تعادل مع الاتحاد وخسر نقطتين هو بأمس الحاجة إليهما، ومدربه عماد دحبور أكد لـ(تشرين) أن مباراة جبلة مهمة جداً ونقاطها كذلك الأمر ولابد لنا من الفوز حتى نضمن بقاءنا في الأضواء بشكل مبدئي… لكن جبلة سيلعب متسلحاً بعاملي الأرض والجمهور ويسعى لكسب النقاط حتى يضمن بقاءه في الدوري، ولاعبونا بدورهم وعدوا بتقديم أفضل ما لديهم من أجل صراع البقاء.
وبدوره محمد خلف مدرب جبلة قال: اللقاء مهم لكلا الفريقين الطامحين بالبقاء بين الكبار وهو حق مشروع، وفوزنا على الحرفيين أعطانا حافزاً معنوياً ونفسياً كبيراً وسنواصل هذا المشوار الناجح بتحقيق نتيجة إيجابية ترضي فريقنا وجمهورنا الكبير، وذلك لتثبيت أقدامنا في دوري الكبار، ذهاباً تعادل الفريقان بهدف لمثله.
لاسترجاع الصدارة
تشرين الوصيف برصيد 46 نقطة خسر مع الجيش في الجولة الماضية في الدقيقة الأخيرة بقدم باسل مصطفى، وبالفعل تشرين لم يقدم المطلوب منه في هذا اللقاء وكان عاجزاً عن تسجيل أي هدف على الرغم من الفرص التي سنحت للاعبيه طوال شوطي اللقاء الذي احتضنه ملعب الجلاء بدمشق وأمام جمهور كبير جداً من أنصار تشرين… لكن تشرين خيب آمال جماهيره العريضة ونحن نقول اللقب لم يحسم بعد فربما تكون هناك مفاجآت لننتظر ونر!!
والكرامة التاسع بـ 26 نقطة بعد أن ضمن مكانه في الأضواء سيلعب من دون ضغوط وإن خسر في مباراتيه الأخيرتين مع الجيش والوحدة، لكن بطبيعة الحال عشاقه غير راضين عن مستواه حتى بعد تبديل الكادر الفني، ربما هذا الأمر سيكون كبوة جواد ليس إلا نتمنى ذلك، ذهاباً فاز تشرين بهدفين من دون رد.
للتقدم أكثر
الوحدة الثالث 45 نقطة يريد مواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية بتحقيق الفوز على النواعير الثامن 27 نقطة، للتقدم أكثر في سلم الترتيب وانتظار نتائج تشرين والجيش، الوحدة أضاع وأهدر عدة نقاط في مرحلة الإياب وهذا أثر بشكل كبير على ترتيبه، وهو يأمل بتحقيق أي لقب هذا الموسم للعودة للمشاركة مجدداً في آسيا، وبدوره النواعير يبدو أنه رضي بمركزه فقد تعرض لخسارات قاسية في آخر جولاته ما دعا مدربه خالد حوايني لتقديم استقتالته النهائية، وذلك بعدما ضمن مركزاً جيداً للفريق، وهذا اختبار للإدارة في تأمين مدرب جديد في الجولات المتبقية، ذهاباً فاز الوحدة بهدف.
متوازنة
على الرغم من اختلاف الترتيب إلا ان المباراة بين الشرطة العاشر 26 والطليعة الخامس 38 نقطة تبدو متوازنة، فالفريقان سيخوضان المباراة من دون ضغوط بعد تأمينهما مكانهما في الترتيب، لكن الشرطة يجب أن يكون أفضل من ذلك هذا الموسم ولم يقدم المطلوب منه أبداً على الرغم من امتلاكه العديد من اللاعبين المميزين فهو يحتاج إلى لململة أوراقه مع بداية الموسم الجديد، ذهاباً فاز الطليعة بهدفين مقابل هدف واحد.
هامشية
حرفيو حلب الأخير والهابط للدرجة الأولى 11 نقطة يلاقي الوثبة السادس 32 نقطة، المباراة هامشية ولا ثؤثر في مسيرة الفريقين إلا أنها مفيدة للطرفين من حيث تجريب عدد من اللاعبين الشبان الذين سيتم الاعتماد عليهم في الموسم القادم وتطبيق بعض الأفكار والجمل التكتيكية في أرض الميدان ومدى استجابتهم لها، ذهاباً فاز الحرفيون بهدفين نظيفين.

إبراهيم النمر