موفق المواقف لواء نصر

بتاريخ:
صالح الراشد - إعلامي أردني الأحداث تصنع الرجال, وكلما زادت صعوبتها تظهر المعادن الأصيلة, وتتكشف الأخلاق ومن يعتبر الحياة سلعة ومن يعتبر الوطن حياة, فيسير الرجل دون أن يلتفت إلى الخلف, فالطموح والحلم كبيران , ورفعة الوطن هي سنام الأمر, فيسير واثق الخطى كونه يعرف الهدف والسبيل لتحقيقه, فلا تلهيه بهرجة الحياة وجمالها أو يثنيه رعب الحياة وبشاعتها عن المسير صوب حلم الوطن. نعم هذا ما شاهدته وعرفته باللواء موفق جمعة رئيس اللجنة الأولمبية السورية, حيث التقيته للمرة الأولى في تركمانستان ثم في دمشق, ووجدت أنه يريد الذهاب بالرياضة السورية إلى أبعد نقطة ممكنه, حتى يثبت للعالم أن سوريا واقفة على قدميها, وأن كل ما قيل ويقال ما هو إلا ضرب من خيال لمخبول يبحث عن حلم مريض بدمار سوريا, حدثني في عشق اباد عن دمشق وشعرت أن الرجل يبالغ في قوله, فقررت السفر إلى هناك, لأجد أن كل ما قاله لي هو حقيقة لا خيال, وأن دمشق تقف على قدميها شامخة عزيزة, وأن سوريا ستعود كما كانت بوابة الحلم العربي. لقد كانت تجربة قاسية يفشل فيها أنصاف الرجال , ولا يتنتصر فيها إلا أصحاب العزيمة الصادقة والمبادئ والقيم, فقسوة الحياة تقتل الطموح والحلم في النفوس الضعيفة, لكنها تزرع التحدي والرغبة في النصر والارتقاء عند أصحاب النفوس العزيزة, ودمشق عاصمة التاريخ لا تصنع إلا الرجال الذين لا يباعون بالمال, فيقفون في أول صفوف المقاتلين ليدافعوا عن وطنهم سوريا, وهذا ما لمسته بصاحب البسمة الواثقة اللواء موفق جمعة. تابعت الرياضة السورية التي يقودها اللواء جمعة ووجدت أن فرقها تتطور وتسير بثقة وقوة ولا تتوقف, فالرياضة هناك نهج حياة وطريق لإثبات الذات, لقد تعلم الرياضيون أنهم جنود يقاتلون لإسم سوريا ورفعتها, فارتقت كرة القدم والسباحة والملاكمة ورفع الاثقال, ولم يفت في عضدها الحصار العربي الأخوي لرياضتها, بل أثبت أنها قادرة على تحدي من يقف في سبيل نهضتها, فلم توقف مسيرتها طيور الظلام ولا داعميهم ممن هم أشد ظلاميه . الرياضة السورية تعرف طريقها, لأن لديها ربان خبير يعرف إلى أين المسير, فحوّل الرياضة إلى سلاح لكسر الحصار والوصول إلى العالم, فتحول الرياضيون إلى سفراء فوق العادة لوطنهم, ونجحوا في نقل الصورة الحضارية عن وطنهم, لتتغير الصورة التي حاول الإعلام الظالم صناعتها لأقدم عاصمة في تاريخ البشرية, لقد أدرك اللواء جمعة عظم مهمة الرياضة فأدارها بكل ذكاء وجعلها بوابة النصر والتحرير إلى الفكر والإنسان والوطن. http://www.mncdaily.com/%D9%85%D9%88%D9%81%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D9%81-%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%A1-%D9%86%D8%B5%D8%B1/

 

اضافة تعليق

back-top