ميشيل الخوري : تطور الرياضة مسؤوليتنا والمسؤولية الأكبر على الأندية

بتاريخ: 2019-03-13
text

بمناسبة اليوم العالمي للبلياردو أقام اتحاد البلياردو والسنوكر بطولة الجمهورية للفرق بعد غياب سبع سنوات.
وشارك في بطولة السنوكر أحد عشر فريقاً تمثل ثماني محافظات، بينما شارك ستة عشر فريقاً بالبلياردو تمثل إحدى عشرة محافظة، وكانت البطولة جيدة تخللتها منافسات قوية ومفاجآت وفازت ريف دمشق ببطولة السنوكر تلتها دمشق وثالثاً القنيطرة وريف دمشق (ب) وفاز ريف دمشق ببطولة البلياردو تلتها اللاذقية ثم دمشق واللاذقية (ب).
وعلى هامش البطولة التقت «الوطن» رئيس اتحاد اللعبة ميشيل الخوري وكان الحوار التالي..
بطولة جيدة
كيف رأيت البطولة، وما ملاحظاتك عليها؟
البطولة كانت جيدة وشهدت منافسة كبيرة بين الفرق بمستويات عالية، وأعجبني فريق اللاذقية المتطور، وهناك فرق أخرى يمكن أن نشيد بها كاللاذقية، تبقى ملاحظة بسيطة على التحكيم ولنا وقفة مع لجنة الحكام لتدارك ذلك.
أزمة
كيف ترى رياضتكم في ظل الأزمة؟
الهوة كبيرة بين الواقع الحالي والطموح، الأزمة أثرت في كل مفاصل الحياة والرياضة جزء منها، اتحادنا عمل ضمن الإمكانات المتاحة وسعينا دائماً لتحريك اللعبة إيجابياً عبر النشاطات المتعددة والمشاركات الخارجية، لكننا لم نبلغ الطموح، ودوماً نسعى لتحقيقه.
استثمار
البلياردو والسنوكر والبولينغ موجودة في جميع الأندية استثمارياً دون أن يكون لها الدور الرياضي الإيجابي المفترض، ما دور اتحادكم في جعل اللعبة أكثر فاعلية؟
الاتحاد هو الجامع لكل الأندية والهيئات بكل المحافظات، والاستثمارات التي تتحدث عنها موجودة في أغلب الأندية، ونحن مثلكم لا نجد الاهتمام الفني الكافي باللعبة رياضياً بالاهتمام نفسه استثمارياً أو بما يوازيها، هذا الأمر في مرمى الأندية، وهو من صلب اختصاصها، ونأمل أن نجد العناية المناسبة باللعبة حرصاً على الإقلاع بها، فتطور اللعبة منوط بالدرجة الأولى بتطور الأندية، ولم نجد منتخبات جيدة إن لم يكن لدينا أندية بمستوى جيد باللعبة.
مواهب
صالات البلياردو والسنوكر الخاصة تزخر بالمواهب، ما دور اتحادكم في اكتشاف هذه المواهب ورعايتها؟
في الحقيقة نحاول جهدنا لاكتشاف بعض المواهب الموجودة في هذه الصالات، لكن الدور الأكبر في هذه المهمة يقع على اللجان الفنية في المحافظات وعلى الأندية، وألمس تقصيراً كبيراً في هذا الاتجاه.
عقبات
ما العقبات التي تعترض تطور اللعبة في سورية؟
النشاط الداخلي ليس بالمستوى المطلوب وخصوصاً أن الأندية غير مهتمة بإطلاق دوري البلياردو، وحاولنا معهم مراراً لكننا فشلنا في ذلك، فالــدوري هــو الركــن الأساسي في تطور اللعبــة وإنتاج منتخــب قــوي.
من العقبات عدم وجود مدرب أجنبي وغيابه يؤثر سلباً في مستوى المنتخب، ولا ننسى هجرة أفضل لاعبينا إلى الخارج بسبب الأزمة، وأتمنى أخيراً إصدار قانون خاص بدوري ونشاطات البيوت الرياضية الخاصة، لأن ذلك يسهم بتطوير اللعبة.
كوادر
اتحادكم يفتقد للكوادر، لماذا لا تبادرون إلى إقامة الدورات الاختصاصية لتوسيع قاعدة التدريب والتحكيم في اللعبة؟
دورات التأهيل على المستوى المحلي مستمرة ولم تتوقف والوضع جيد، وعلى المستوى الخارجي مقبول، وأنا من خلال موقعي كأمين عام للاتحادين الدولي والآسيوي ساعدت بتأهيل عدد من الحكام الدوليين خارج القطر، كما استقدمنا مدرباً دولياً العام الماضي وقدم مساعدات جيدة لتطوير أداء اثنين من المدربين الوطنيين.
خامس العالم
مشاركاتكم الخارجية قليلة، ما الأسباب؟
في البداية أنا لست مع المشاركة الخارجية إن لم تقدم لنا الفائدة الفنية المرجوة للعبة وللمشاركين.
مشاركاتنا جيدة ومقبولة قياساً إلى ظروفنا وإمكانياتنا واحتياجاتنا.
نشارك دورياً ببطولات العالم وآسيا وغرب آسيا والعرب، وهناك دعم من الاتحادين الدولي والآسيوي لبعض هذه المشاركات ولبعض المعسكرات، وفي العام الماضي حققنا المركز الخامس في بطولة العالم للناشئين.
منتخبات
كيف تتعاملون مع المنتخبات الوطنية لتطوير أدائها؟
المنتخبات الوطنية هي الهم والاهتمام، وهي العمل الأصعب في ظل الظروف الحالية.
في العام الماضي استقدمنا مدرباً دولياً لتحضير منتخب الناشئين لبطولة العالم بالسنوكر وحققنا نتيجة جيدة، وفي كل عام لدينا معسكر خارجي في أكاديمية الاتحاد الآسيوي أو الدولي وهو معسكر مفيد للغاية.
المشكلة تكمن في اللاعبين الجدد بعد هجرة أبطال اللعبة، ونحن نبني جيلاً جديداً، مع العلم أن بناء لاعب السنوكر يتطلب وقتاً يتراوح بين (5 إلى 7) سنوات.
محلياً لدينا معسكرات داخلية دائمة مغلقة استعداداً للبطولات، أما البلياردو والبولينغ فالمعسكرات والمشاركات الخارجية قليلة جداً نظراً لضعف المستوى.
هل أنت راض على أدائك في الاتحاد، وبماذا تواجه خصومك؟
بالتأكيد أنا لست راضياً عن أدائي في الكثير من الأحيان وأشعر أننا بحاجة إلى التغيير، فأنا ضد أن يستمر الرياضي في منصبه لوقت طويل فيصبح العمل في الاتحاد روتينياً ولا يطور الأداء والنتائج.
أنا لا أعتبر أن لدي خصوماً، بل غيورون على اللعبة وتطويرها وربما يختلفون معنا بوجهات النظر، وأتمنى من الناقدين أن يمدوا لنا يد العون ويقدموا لنا خطط التطوير والإصلاح، بدل انتقادات لا معنى لها لأنها تفتقد الحلول المجدية.
| الوطن

 

اضافة تعليق

back-top