نادي المعضمية ينفض غبار الأزمة.. وطموحات كبيرة للارتقاء بواقعه نحو الأفضل

بتاريخ: 2019-12-02
text

لا يختلف اثنان على صعوبات ومعاناة أندية الدرجة الأولى المشاركة في الدوري الكروي، حيث يحسب لأغلب الأندية الريفية إصرارها والعزيمة على خوض غمار الدوري في ظل الإمكانيات المادية الضعيفة، حتى إن هناك أندية نهضت من العدم، وتجمعها المحبة ودعم المجتمع الأهلي، همها الوحيد رسم البسمة على شفاه أنصار النادي من خلال تكاثف الجهو، ورسم خطة من أجل الارتقاء بالنادي، فمن يتابع نادي معضمية الشام، وأداء فريق الرجال في الدوري، يؤكد ما ذكرنا سابقاً، فحسب رأي رئيس النادي محمد كتكوت أن فريق الرجال لكرة القدم يشكّل العمود الفقري في ألعاب النادي، حيث أخذت الإدارة عهداً على نفسها بالتعاون مع المجتمع الأهلي للنهوض بواقع النادي، ونفض الغبار عن سنوات الحرب، وإعادة إعمار ما دمره الإرهاب، مع عودة الروح والتآلف بين الجميع، لاسيما أن الرياضة تجمع ولا تفرق.
وأوضح كتكوت أن بداية النادي كانت مقتصرة على لعبة كرة القدم، حيث صعد إلى مصاف الدرجة الثانية أول مرة عام 1998 ليكمل انتصاراته، والصعود إلى الدرجة الأولى في العام الماضي، منوّهاً بأداء الفريق ونتائجه في الدوري الحالي حتى الأسبوع الرابع، وخاصة بعد أن حقق الفوز على نادي الشعلة الذي ينافس على الصعود إلى الممتاز.
ولفت كتكوت إلى أن إدارة النادي تعمل بمساعدة الجميع من أجل تحقيق الإنجاز، والتواجد مع أندية الدرجة الممتازة، وأفراح الجماهير، رغم عدم وجود ملعب خاص للنادي، حيث تتم إقامة التدريبات والمباريات في ملاعب متفرقة من ريف دمشق ودمشق، ما يزيد الأعباء وكلف التنقل بين الملاعب، إضافة إلى عدم توفر منشأة رياضية للنادي، علماً أنه رغم كل الظروف، تمارس في النادي، إضافة إلى كرة القدم، ألعاب: “الشطرنج، الملاكمة، الكاراتيه”، حيث تسعى إدارة النادي لتطوير هذه الألعاب وزيادتها لتشمل ألعاباً أخرى، مضيفاً بأن الإدارة بصدد افتتاح مدارس كروية يتم من خلالها استقطاب الشباب والكوادر الشابة لتكون رديفة لفرق “الرجال، والشباب، والناشئين، والأشبال”.
وكشف رئيس النادي عن إعداد دفاتر الشروط لإعادة استثمار الأرض العائدة ملكيتها إلى النادي، آملاً إيجاد حلول سريعة لإشكاليات أراضي النادي، ونقل ملكيتها حسب القانون، وذلك بمساعي اللجنة التنفيذية، والمجلس البلدي في المدينة.
وركز كتكوت على ضرورة الاهتمام بالفئات العمرية، لاسيما في ظل صعوبة مسيرة فئات النادي التي خسرت في الجولات الأولى من الدوري بسبب الصعوبات التي ذكرت، إضافة إلى عدم وجود المنشأة، ما أجبر القائمين على هذه الفرق على تحضير فرقهم في ملاعب المدينة الصغيرة (ملاعب السداسيات)، وغياب التجهيزات الضرورية والأساسية، وغياب أدنى مقومات التجهيز البدني والفيزيائي، وغياب الدعم المادي للفريق، معتبراً أن هذه الفئات حجر الأساس الذي نبني من خلاله نادينا، وهي أمانة في أعناق جميع القائمين على النادي، وجميع الداعمين والغيورين على مصلحة النادي.
يشار إلى أنه توجد أرض يتم تجهيزها لتكون منشأة رياضية كاملة، حيث يتم وضع اللمسات القانونية الأخيرة من أجل حل الإشكاليات، ونقل ملكيتها لصالح النادي.

ريف دمشق– علي حسون

 

اضافة تعليق

back-top