نجمة تونس الأولى نادرة لملوم : الرياضة تحسن مزاجي وهذه هي خطوطي الحمراء

بتاريخ: 2020-07-08
text

نجمة تونسية متألقة، أثبتت نفسها يوماً بعد يوم لتحجز لها مكاناً في الصفوف الأمامية ومقعداً في قلوب المشاهدين . . أحببناها في جميع أعمالها.. ملامحها الجميلة وصوتها الرائع .. مرحها وحيويتها.. وبعد الحديث معها تكشف أنك أمام إنسانة تمتلك كاريزما قوية خرجت من عباءة التقاليد البالية لتصنع لنفسها عالماً خاصاً تبنيه بنفسها.
الممثلة نادرة لملوم عندما تبدأ في الكلام تدخل من حكاية لأخرى تأخذك فيها معها وتأسرك وتنسى بدورك بداية الكلام وأصل السؤال ..التقيناها لنعرف كيف تعيش ؟ و من وراء نجاحها ... ففتحت لنا قلبها وتحدثت في كل شيء بصراحة في هذا الحوار :

*- ما جديدك حتى الآن لموسم 2020 ؟
مسلسل "أولاد مفيدة" في جزئه 6 على قناة "الحوار التونسي" في دور الخالة "لطيفة"

*- ماسر تحقيق مسلسل (أولاد مفيدة) في موسمه الخامس لنسب مشاهدة عالية ؟
صحيح، حقق نسب مشاهدة عالية وكذلك الجودة كانت عالية كالعادة وهذا ليس بتقييم شخصي بل هي شهادتكم وشهادة جلّ المتابعين وأغلب النقاد وهذا دليل قاطع على نجاح العمل وأنا بدوري أؤيد هذا النجاح بكل فخر و اعتزاز ..المسلسل من النوع الدرامي الاجتماعي المعاصر ، تميز بالجرأة على مستوى الفكرة والكتابة والطرح إذ سلط الضوء على مشاكل وقضايا عديدة تعتبر بين قوسين (من المسكوت عنها ) نذكر على سبيل المثال :قضية النسب و الإنجاب خارج إطار الزواج - العنف الزوجي والعنف الاجتماعي - قضايا الانحراف والمخدرات.

* - وكيف تقيمين الدراما التونسية ..؟
الدراما التونسية سواء تحدثنا عن التاريخية أو المعاصرة منها هي دراما فنية من الطراز العالي مميزة على جميع المستويات خاصة وأنها متشبعة بكل مقومات الفعل المسرحي روحاً وأداءً وكتابة وتصوراً وتأثيراً في المتلقي .

*- وهل في رأيك نجحت أم فشلت؟
طبعاً ناجحة رغم صعوبة الظروف الإنتاجية إذا ما احتسبنا فترة الإنجاز مقابل مردودية ومستوى العمل وهذا يعود لمحدودية الإنتاج وارتباطه بموسم شهر "رمضان " رغم مطالبة الجميع بتكثيف الأعمال والإنتاج .
و بهذه المناسبة أدعو رجال الأعمال للإستثمار في هذا المجال مع تضافر جهود "وزارة الثقافة" لتكثيف الإنتاج والعمل على النهوض به أكثر .

*- هناك توجه من الفنانين التونسيين للعمل في أعمال عربية.. هل هذا بسبب ضعف الدراما التونسية أم أنها فرصة يجب استغلالها؟
كلُ مسؤول على خياراته وقناعاته.. أما بالنسبة لي، متى كان العمل المقترح جيّداً وأرى أنه سيضيف لمسيرتي الفنية ولي شخصياً فسأقبله بكل سرور مع العلم أنني لم ولن أخطط للعيش خارج حدود الوطن في أي يوم من الأيام لكن تبقى الاعمال المشتركة فرصة ومناسبة ومهمة لإثراء الأعمال الفنية من خلال تلاقح التجارب و تنوعها .
ما عدا ذلك لا أرى بتاتاً أي ضعف في الدراما التونسية بل جلّ أعمالنا هادفة و حاملة لمعان وجدانية عميقة ، وكما سبق وقلت عنها أنها أعمال ملتزمة و ليست أعمال تجارية.

*- جسّدت أدوار الأم والطالبة والمرأة المتمردة والمثقفة وذات الشخصية القوية والمستقلة..فأي من هذه الشخصيات تشبهك؟
كلّهم أنا و أنا كلهم وفيهم الشيء الكثير منّي ومن روحي ولا أفضّل واحدة على أخرى ولكن، ولا واحدة منهم تشبهني..لي إيجابياتي وسلبياتي ولي أيضاً قناعاتي وانفعالاتي .. لا أنكر أنني أحببتهم بعمق وتعاملت مع هذه الشخصيات بنفس درجة الحماس ونفس طريقة العمل (التي أعتمدها دائماً و أرى أنها تناسبني).. أبحث في كل صغيرة و كبيرة وأعمل على أدق التفاصيل وهم كتابة على الورق وصولاً إلى تجسيدهم أمام الكاميرا فأنا أهتم كثيراً بالتركيبة النفسية للشخصية وذلك على مستوى الأحاسيس والانفعالات والحركة وردود الأفعال وكل الجزئيات ، فلا شيئ أتركه للصدفة.

*- تحلمين بالعالمية . . كيف تستعدين لذلك؟
أحب الفن وأعشقه والفن عموماً لا حدود له ولا قيود.. أحلم دائماً أن أوفق في كل ما أقدمه وأن أكون في مستوى انتظارات محبيني..جميل أن أشارك في أعمال أجنبية وأحقق شهرة عالمية ، لكن لن أستعد لذلك بل سأعيش اللحظة فحسب ، وأعمل على إنجاح التجربة وكسب المزيد من ثقة جمهوري وكل من يتابعني.

*- أين الخط الأحمر بالنسبة لك؟
عندما يتدخل الآخر في خصوصياتي أكثر مما أسمح أنا به ، وخصوصيات عائلتي هي أيضاً خط أحمر ماعدا هذا غالباً ما أحسن اختيار أصدقائي وعلاقاتي طيّبة وأهتم بالتواصل مع الجميع في كنف الاحترام المتبادل ، متى لم يتجاوز أحد حدوده .

*- هل الجمال يخدم الفنانة؟إ
إذا المقصود من هذا ، جمال الروح ، طبعاً يخدمها سواء كانت ممثلة أو مغنية أو كاتبة ..فالجمال في الفن ينحصر في هذا المعنى فحسب .. الفن لا سنّ له ولا يخضع إلى تعريف مادي إلا في صورة توثيقه.

* - من تحبين أن تجسدي شخصيتها في عمل فني؟
تستهويني أكثر من شخصية نسائية تاريخية تونسية إذ هناك العديد من الأسماء اللواتي تركن بصمة في تاريخ "تونس الخضراء " من خلال تعاقب الحضارات طيلة آلاف العقود منهن " أروى القيروانية" و"فاطمة الفهرية القريشية" والأميرة"عزيزة عثمانة" وغيرهن كثيرات..

*- ماذا يعني لك الرجل؟
هو النصف الآخر للمجتمع، هو الجدّ والأب والأخ والزوج والإبن والخال والعم والصديق..المرأة والرجل نصفان متكاملان

*- هل تعترفين بالخطأ، ومتى؟
طبعاً أعترف متى أدرك أنني أخطأت أو أسأت التقدير لبعض الأمور.. الخطأ من سمات البشر والاعتراف به فضيلة ، ومن منّا لا يخطأ ؟ ألسنا من الخطأ نتعلم ونتعظ .

*- هل تعتبرين نفسك ربة منزل ناجحة؟
أحاول جاهدة وأسعى إلى ذلك فغالباً ما أشعر أنني الأروع في الوجود وأحياناً أعاتب نفسي بعض الشيء .. خاصة عندما أكرمني ربي بنعمة الأمومة ، فهذا التكليف أمانة والتزام ويتطلب هذا الكثير من العطاء ومسؤولية كبيرة ، إن شاء الله أكون موفقة فيها وربي يكرم الجميع بهذه النعمة .

*- ما هي حكمتك في الحياة؟
مقولة وحكمة تعجبني كثيراً للإمام "علي بن أبي طالب " عليه السلام: "إذا رأيت من تحب فابتسم سيشعر بحبك ، وإذا رأيت عدوك ابتسم سيشعر بقوتك ، وإذا رأيت من تركك ابتسم سيشعر بالندم وإذا رأيت من لاتعرفة ابتسم وستنال أجرك "

*- من هو بيت سرك؟
أمي الحبيبة ووالدي أطال الله عمرهما و دام عزهما فمن غيرهما أئتمنه على سرّي.

*- أجمل الألوان بالنسبة لك؟
حالياً أعشق اللون الأزرق بمختلف تدرجاته .. أقول" حالياً "لأنّ هذا يتغير من مدّة إلى أخرى حسب نفسيتي .

*- أين تجدين السعادة؟
مع عائلتي بقرب أحبابي

*- هل تتابعين الموضة؟
بالتأكيد وأطلع على كل ماهو جديد وأختار ما يناسبني منها.

*- ما أهمية ممارسة الرياضة لك كفنانة؟
من الجيّد جداً ممارسة الرياضة لما لها من فوائد لصحة الجسم والعقل .. الرياضة تعزز الصحة النفسية والجسديّة .. أعشقها خاصة لأنها تحسن مزاجي.

*- هل تقفين على الميزان كثيراً؟
كثيرا ! مستحيل ، بل في مناسبات قليلة جدّا ، ربما عند زيارة الطبيب أو شيء من هذا القبيل فالرقم في حد ذاته لا يهمنّي .

*- ما اللعبة التي تتابعينها؟ والفريق الذي تشجعينه؟
اللعبة التي أتابعها هي " التنس " وأشجع بطلة تونس صاحبة أفضل إنجاز عربي "أنس جابر" وأهنئها على كل الألقاب وأشجع الفريق الوطني في كرات القدم واليد والسلّة .

*- ماذا تقولين لنفسك أمام المرآة؟
ورثت عن جدّتي "عويشة" رحمها الله عادات جميلة ، من بينها أن "أحمد الله" كلما ما نظرت إلى وجهي في المرآة .

*- ما هو المفتاح الذي يصل إلى قلب نادرة لملوم؟
الصدق والوضوح

*- أخيراً.. لو وجدت المصباح السحري، وعرض عليك المارد ثلاث أمنيات، فماذا تطلبين؟
فلنتمنى مع بعض ثلاث أمنيات ونرجو جميعاً أن يتقبلها منّا الله وأن يتوحد جميع البشر ويعملون على تحقيقها.
أولاً : الصحة الجيّدة دائما أبداً ، لنا ولكل أحبابنا .
ثانياً : السلم والسلام لكل من فلسطين ، العراق ، سورية ، لبيبا.. و كل الدول العربية وغيرها .
ثالثاً: القضاء على معاناة المجاعة أينما وجدت في كل أنحاء العالم ، فهذا يعتبر عار على الانسانية جمعاء في زمننا هذا .
صفوان الهندي

 

 

اضافة تعليق

back-top