يارا خضير..بطلة سورية في الجمباز الإيقاعي تحترف رقص الباليه

بتاريخ: 2019-10-30
text

شغف وتحديات وإصرار، والأهم هو السير بخطوات عملية ورغبة لا تتوقف في البحث عن الأفضل والتطور، هكذا نقلت لنا الرياضية وراقصة الباليه السورية يارا خضير شغفها وحبها للرقص ..
جمال داخلي وخارجي جمعت يارا بينهما في مهنتين استطاعت أن تدمجهما معاً لتنعكسا على حياتها، فالرقص ورياضة الجمباز ساعدتها لتُصبح راقصة باليه مُحترفة، وبدورها نقلت هذا الحب والوعي بأهمية الرقص إلى الجميع من خلال تدريسها الباليه الراقي ونشر أهميته للمرأة بدنياً وذهنياً.. معها كان هذا الحوار..

*- كيف ولماذا اتخذتِ القرار بأن تصبحي راقصة باليه ؟
رقص الباليه كان هوايتي من طفولتي وأرى نفسي به وهو شغفي وعالمي الخاص .. موهبتي اتضحت في سن العاشرة من خلال دعم عائلتي الكبير ونظراً لعدم وجود مدارس متخصصة في الباليه التحقت بالاتحاد الرياضي ومارست الجمباز الإيقاعي وكنت بطلة منتخب سورية في هذا المجال ومع بداية الحرب توقفت عن ممارسة الرياضة وتابعت تدريبي الشخصي من خلال برامج ومقاطع الفيديو المنتشرة عبر مواقع الانترنت وعملت على نشر هذا الفن حيث بدأت من قرى مدينتي السويداء ودربت في النوادي المنتشرة بها لمدة عامين إلى أن أفتتحت مطلع هذا العام 2018 مركزاً خاصاً لتعليم الباليه وهو يشهد إقبالاً لا بأس به حيث يضم المركز حالياً حوالي 300 متدرباً ومتدربة من مختلف الفئات العمرية وأتواجد حالياً في الإمارات وأشارك في الكثير من الحفلات والمهرجانات.

*- أين تعلّمتِ الباليه؟ وما هو النوع المُفضّل لديكِ؟
تعلمت الباليه بمفردي حيث كان لديّ خلفية عنه من خلال ممارستي لرياضة الجمباز الإيقاعي التي تتشابه مع الباليه وتحتاج نفس ويتوجب على راقص الباليه أن يحقق حالة من التناغم بين حركات الجسد والموسيقى والشعور ليشكلوا لوحة متكاملة ينجذب لها المشاهد.

*- بداياتك كانت مع الجمباز وشاركت في مسابقات محلية إلى أن أصبحت لاعبة بالمنتخب السوري لماذا لم تتابعي في هذه الرياضة؟
نعم شاركت في الكثير من بطولات الجمباز ولم استمر بسبب الأزمة في سورية حيث توقفت البطولات أغلب البطولات الرياضية المتعلقة بهذه اللعبة التي اكتسبت منها اللياقة والمرونة

*- كيف تنظرين إلى واقع رياضة الجمباز في سورية؟
مازالت بحاجة للكثير من العمل ولاعبو الجمباز في سورية موهوبون جداُ لكن لا يوجد الدعم الكافي لهم بتوفير الصالات الخاصة والأجهزة والأدوات اللازمة مع العلم أن لاعبي سورية يضاهى بهم عالمياً.. باختصار لدينا القدرة والطاقة لكنّ الإمكانات المطلوبة غائبة.

*- برزت خلال فترة قصيرة وأصبح لك اسم لامع في عالم رقص الباليه .. فما الرسالة التي تريدين إيصالها لاسيما بعد رقصك في شوارع وأزقة دمشق؟
رسالة محبة وسلام من أرض السلام بعدما طالتها يد الغدر ونشأ جيل كامل مع الحرب فكان لا بد مني تغيير صورة العنف والقتل في أذهان الجيل وليد الحرب وإيصال رسالة محبة وسلام للعالم وأنّ دمشق كانت وستظل منبعاً للفنون ومدينة للسلام .

*- ما أكثر ما يميز هذا الفن؟ وما واقع الباليه في سورية وكيف ينظر المجتمع إليه؟
مايميز هذا الفن أنه يحاكي الجسم والموسيقى ومن أرقى الفنون على الإطلاق.. أما واقعه في سورية فهو مهمل إلى حد كبير حتى أن هناك كثيرون لم يسمعوا به بعد حيث لا يوجد غير المعهد العالي يدرسه وذلك في عمر متقدم ولا يحظى الأكثرية بالفرصة لقبوله في المعهد لأن المعهد لم يعد يحكم على الموهبة بل دخلت للأسف الواسطات وغيرها وينظر له غالبية الناس أنه فن هابط وتعري.

*- من هو/هي مثلك الأعلى في عالم رقص الباليه؟
راقصة الباليه الروسية إلينا سوموفا

*- برأيكِ، لماذا يجب على السيدات أن يمارسن فن الباليه؟ وكيف يُمكن أن يُحسّن الباليه من حياتهن؟
لأنه يريح النفس ويكسب الفتاة القوة والثقة بالنفس ويجعلها تعيش عالمها الخاص المليء بالسلام ويحافظ على جسمها ولياقته ويجعل حياتها أفضل بسبب كل مايضيفه على شخصيتها ونفسيتها وجسمها و ثقتها بنفسها وفي النهاية الرقص عبارة عن إحساس مرهف يزيد من رقة السيدة إذا تعلّمته ودخلت إلى عالمه.

*- هل الرياضة ضرورية لجمال الفتاة؟
بالتأكيد ضرورية فالعقل السليم بالجسم السليم… وهي سبب حفاظي على لياقة جسمي والرياضة مهمة لجمال الحياة للجنسين

*- ماذا تريد يارا خضير من الزمن الآتي؟
تسليط الضوء على هذا الفن الراقي ونشره بشكل أوسع وتغيير نظرة المجتمع له وإثبات نفسي كإسم لامع لهذا الفن.
صفوان الهندي

 

اضافة تعليق

back-top