اكتفى اتحاد الرماية هذا العام ببعض البطولات الودية وخرج منتخبنا الوطني للرجال والسيدات من الموسم المنقضي من دون أن يشارك في أي استحقاق خارجي لتسجل اللعبة بذلك تراجعاً ملحوظاً في النتائج والمشاركات عما كانت عليه في الموسم السابق.
من المعروف أن لعبة الرماية بحاجة استمرارية النشاط فهي تنفرد عن بقية الألعاب الرياضية بأنها لعبة أرقام لأن مستوى اللاعب لا يتحدد إلا عبر البطولات والمعسكرات... فالرقم الذي يسجله خلال البطولات هو المقياس الحقيقي له ولذلك قد يتفاوت من بطولة لأخرى.
وبما أن هذا الموسم افتقد البطولات المحلية الرسمية وتحديدا بطولات الجمهورية فقد شهدت مستويات اللاعبين تراجعا ملحوظاً مع الابتعاد عن جو المنافسة بسبب قلة الاحتكاك إضافة إلى غياب الوجوه الجديدة التي تفرزها البطولات الرسمية عادة.
ويضع اتحاد الرماية في حسبانه أن الموسم القادم سيختلف كل الاختلاف عن الموسم المنقضي لأنه بحاجة تفعيل للعبة أكثر بغية إعادتها لمسارها الصحيح من خلال النشاطات الداخلية والخارجية التي أدرجها ضمن خطته للعام القادم.
أول نشاطات المنتخب الوطني سيكون عبر اتباع معسكر تدريبي مغلق استعداداً للمشاركة في البطولة الآسيوية لرماية الهواء للرجال والسيدات المقررة في آذار القادم ليبدأ بعدها التحضير للمشاركة في بطولات الجمهورية المقررة في شهر تموز القادم وحتى ذلك الوقت فإن الوقت أمام لاعبي المحافظات يبدو كافياً للتحضير بشكل جيد لاستعادة مستواهم ودخول المنافسات القادمة بقوة.
وسيقوم اتحاد اللعبة بدراسة إمكانية إقامة معسكرات خارجية قبل المشاركة الأهم خلال العام القادم على صعيد الدورات الخارجية التي تتمثل في الدورة الآسيوية المقررة في أيلول القادم.
وكان آخر إنجاز وصلت إليه رمايتنا هو تأهل اللاعبة راية زين الدين إلى دورة الألعاب الأولمبية التي جرت في لندن عام 2012 في مسابقة -رماية البندقية ضغط الهواء فقد تمكنت خلال مشاركتها في البطولات المؤهلة التي حددها الاتحاد الدولي للرماية قبل الأولمبياد من تحقيق الرقم 390 وهو أكثر بخمس درجات من الرقم المؤهل إلى هذا الحدث الرياضي الكبير.
