بحضور جماهيري كبير تقدمهم أمين وأعضاء قيادة فرع دير الزور لحزب البعث ورئيس جامعة الفرات وأعضاء المكتب التنفيذي أقيم في الصالة الرياضية حفل استقبال جماهيري وتكريمي لنادي الفتوة بمناسبة صعوده للدوري الممتاز.
وأكدت الكلمات التي ألقيت خلال الحفل أهمية هذا الصعود وعودة الفتوة إلى مكانه الطبيعي الذي رسم الفرحة على وجوه أبناء هذه المحافظة التي عانت الكثير في الفترة الماضية من جراء الحصار الخانق الذي فرضته المجموعات الإرهابية المسلحة عليها سنوات، وكان القطاع الرياضي أكثر المتضررين، لكن بعد النصر الذي رسمه رجال الجيش العربي السوري وتمكنوا من فك الحصار عن المدينة ومن ثم تحرير بقية الأحياء والريف عادت الفرحة من جديد وعاد النشاط الرياضي، وصعود أزرق الدير بين الكبار لم يأت من فراغ، بل جاء نتيجة تضافر الجهود وتعاون الجميع، وأكدت الكلمات أن الرياضة ستبقى حياة كما أرادها القائد المؤسس حافظ الأسد والرياضة كانت خير سفير وارتفع علم الوطن في الكثير من المحافل العربية والدولية، لذلك حظيت باهتمام السيد الرئيس بشار الأسد الذي استقبل الرياضيين وكرّمهم.
وركزت الكلمات على أن يكون العمل اليوم مقروناً بالفعل، والتركيز يجب أن يكون على تجهيز ملعب دير الزور ليعود لاستقبال المباريات وتعود أصوات الجماهير تصدح من جديد وتعود الحياة لهذا الملعب الذي اشتاق له الجميع.
بعد ذلك قام مؤيد النجرس- رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي في دير الزور بتقديم درع تذكارية لرئيس نادي الفتوة بهذه المناسبة وتقديم مبلغ مالي دعماً وتكريماً لنادي الفتوة.
وقدمت خلال الحفل فقرات شعرية قدمتها مجموعة من الأطفال وفقرات غنائية لفرقة الفرات الموسيقية الغنائية التابعة لمديرية الثقافة في دير الزور.
وكانت الأفراح بدأت في محافظة دير الزور مع وصول حافلة نادي الفتوة إلى البانوراما مدخل دير الزور الجنوبي، حيث كان في استقباله أمين وأعضاء قيادة فرع دير الزور لحزب البعث ورئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي في دير الزور والمئات الذين احتفلوا بناديهم، وجالت السيارات شوارع وأحياء المدينة وصولاً إلى مقر فرع دير الزور للحزب.
على لسانهم
مؤيد النجرس- رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي في دير الزور قال: عودة الفتوة لمكانه الطبيعي رسمت الفرحة على وجوه أبناء المحافظة، وهذا كنا نتوقعه لأننا كنا نشاهد التصميم والإرادة لدى اللاعبين، وبالفعل تم التوجيه بإنجاز العودة للممتاز لكن الآن تركيزنا ينصب على تجهيز الملعب لتعود الحركة من جديد ويستقبل المباريات والجماهير، واليوم عاد الفتوة، وفي الأيام القادمة ستعود ألعاب دير الزور كلها للحضور ومنصات التتويج.
محمد المشعلي- رئيس نادي الفتوة قال: هذا الإنجاز لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة عدة عوامل مجتمعة من الإدارة والكادر الفني واللاعبين الذين مثلوا قميص الفتوة خير تمثيل وبعد الصعود ستكون أعيننا على مسابقة كأس الجمهورية، ونحن نطمح للبعيد وما نتمناه اليوم يجب التركيز على تجهيز الملعب لإنجاز ما تبقى منه ليعود الفتوة بين أهله وجماهيره، ولابد من شكر كل من وقف معنا من القيادة الرياضية والتنفيذية وجماهير النادي التي آزرت وساندت الفريق في السراء والضراء.
عيننا على الكأس
أحمد عزام- مدرب فريق الفتوة قال: في البداية أتوجه بالشكر الجزيل على هذا الترحيب، وهذا ليس بغريب على أهالي دير الزور العزيزة على قلوبنا ونشكرهم على مساندتنا في مشوارنا الكروي الذي توّج بالصعود للدوري الممتاز، وشيء طبيعي أن يكون الفتوة في الدوري الممتاز، وكانت هناك صعوبات كثيرة لكننا استطعنا التغلب عليها بمتابعة الإدارة وإصرار اللاعبين واجتهاد الجهاز الفني، ونتمنى أن يكون الموسم القادم في وضع مثالي لأن الدوري الممتاز موسم طويل وبحاجة أن يكون لدينا عدد جاهز من اللاعبين لدخول الدوري بقوة والموسم لم ينته بالنسبة لنا وهناك مباراتان في دور ربع النهائي لكأس الجمهورية، ونتمنى أن نصل للدور نصف النهائي والفتوة أوجع فريق حطين ومن ثم الاتحاد، وهذا يرتب علينا أن نكون في مواقع متقدمة من مسابقة كأس الجمهورية.
العودة حصيلة تعب وجهد
زين الفندي- كابتن فريق الفتوة قال: هذا الصعود هو حصيلة الجهد والتعب وترجمناه على أرض الواقع بالعودة لمكاننا الطبيعي ودير الزور تستحق الفرح، وأنهينا المرحلة الأولى بالعودة للدوري الممتاز والمرحلة الثانية تنصب على مسابقة كأس الجمهورية، ونتمنى أن نوفق لنعيد لهذه الجماهير العريضة الابتسامة.
اللاعب يوسف فوزي: رغم أننا كنا نلعب خارج أرضنا وبعيداً عن جماهيرنا لكننا استطعنا تحقيق ما كنا نصبو إليه، وهو العودة، وامتلكنا كل مقومات الصعود والعودة، والإدارة كانت متابعة، واللاعبون قدموا الكثير، لذلك كنا الرقم الصعب داخل أرض الملعب، وما نتمناه أن نلعب الموسم القادم على أرضنا وفي ملعبنا وبين جماهيرنا، ومبارك للجميع هذه الفرحة.
اللاعب عبد المجيد عبدالله: بهمة الجميع وجمهورنا الغالي والإدارة والكادر الفني والإداري وفقنا وعدنا إلى مكاننا الطبيعي بين الكبار، ونتمنى أن نبقى على الوتيرة نفسها في الاستحقاقات القادمة، ونضع عيننا على مسابقة كأس الجمهورية ونكون أحد طرفي المباراة النهائية.
اللاعب سليمان إبراهيم قال: نبارك لجمهورنا الصعود، وهذا الاستقبال ليس غريباً على جمهورنا الحبيب الذي آزرنا في كل المباريات، ونعده بأن نحقق شيئاً يليق باسم نادي الفتوة في مسابقة كأس الجمهورية.
اللاعب شمس الدخيل: الفضل الأكبر في هذا الصعود لجماهيرنا الكبيرة التي استقبلتنا اليوم، وأشكر كل من ساندنا في هذا المشوار وقد وفقنا بالعودة لمكاننا الطبيعي من إدارة ولاعبين وجهاز فني وإداري، وما نتمناه أن نتوج هذه المرحلة بالحصول على كأس الجمهورية، وهذا هدف نسعى لتحقيقه لنجمع المجد من طرفيه: العودة لمكاننا الطبيعي، والكأس.
صعودنا لم يأت من فراغ
حارس مرمى الفتوة شاكر الرزج: نبارك لجمهورنا الحبيب الذي كان لديه فراغ، وهذا الفراغ تُوج بالعودة للدوري الممتاز، وصعودنا لم يأت من فراغ، بل جاء نتيجة تعاون الجميع والتضافر، ورغم كل الظروف التي مرّت بالفريق، وخاصة اللعب خارج أرضنا وبعيداً عن جماهيرنا، وعودتنا أمر طبيعي لأنه المكان الذي يجب أن نكون فيه.
اللاعب واصل الحسين: فرحة لا توصف، وصعودنا لدوري الكبار مكاننا الطبيعي، ووضعنا هدفاً في بداية دوري الأولى أن نكون في دوري الممتاز ووصلنا إلى هذا الهدف بهمة وتعاون الجميع، ونتمنى أن يكون الموسم القادم في دير الزور وأن نعود إلى ملاعبنا وجماهيرنا، ومبارك للجميع.

مالك الجاسم