الدورة المحلية الثالثة للأولمبياد الخاص تختتم فعالياتها في دمشق منافســـات في 16 لعبـــة رياضيـــة وتكريـــم 500 مشـــارك

بتاريخ:

اختتم الأولمبياد الخاص الثالث أعماله في دمشق بمشاركة ما يزيد على 1200 مشارك، تنافسوا في 16 لعبة مختلفة وسط جو تفاعلي جميل مثّل حالة اجتماعية ورياضية لافتة بحضور رسمي وشعبي كثيف، حيث تم تتويج أصحاب المراكز الأولى في كافة الألعاب من قبل إدارة الأولمبياد الخاص، ونائب رئيس الاتحاد الرياضي العام د. ماهر خياطة، وعدد من أعضاء مجلس الشعب.

kasaa د. خياطة أكد أن الأولمبياد الخاص الثالث مثّل احتفالية لفئة بحاجة للاهتمام والرعاية لتحقيق الهدف الكبير من ورائه، وهو مساعدتهم على الاندماج المجتمعي بشكل تفاعلي من بوابة الرياضة التي تساهم بشكل أساسي في تحقيق هذا الهدف، وقد رأى الجميع الفرحة المرتسمة على وجوه المشاركين في الأولمبياد وأجواء التنافس الرياضي رغم غياب المستوى الفني، لكنها كانت رسالة إنسانية وطنية ورياضية معبّرة وقوية من هذه الفئة التي تقول: إن الشعب السوري استطاع بصموده أن يعلن انتصار إرادة الحياة نظراً لعراقته وحضارته المتجذرة في التاريخ، وشكر نائب رئيس الاتحاد الرياضي كل من ساهم في هذا العرس الوطني الاجتماعي الرياضي، وخصوصاً أهالي المشاركين والمتطوعين والمدربين والإعلاميين الذين ساهموا في نقل الحدث بشكل مهني، وكل من كانت له بصمة في رسم البسمة على وجوه هؤلاء الأطفال. بدوره طريف قوطرش أمين عام مؤسسة الأولمبياد الخاص، أشار إلى أن هذه الأيام الثلاثة كانت بمثابة عيد لذوي الاحتياجات الخاصة، وهي خطوة هامة تُساهم بشكل كبير في المشاركة في الفعاليات الرياضية الخارجية لذوي الاحتياجات الخاصة بمساعدة ودعم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والاتحاد الرياضي العام، وأكد قوطرش أن هذا العام حمل اهتماماً خاصاً بالفئات العمرية الصغيرة بداية بحفل الافتتاح، ومروراً بالمشاركة بكافة الفعاليات نظراً لأنهم يمثلون الخزان الأكبر والأساسي للبطولات القادمة، كما حمل الأولمبياد الخاص هذا العام رسالة وطنية وإنسانية للمتكالبين على سورية خلال الحرب الإرهابية عليها، تعلن أننا مع إرادة الحياة، وأننا قادرون على العناية بهذه الفئة الهامة من المجتمع السوري، ولفت قوطرش إلى أن الأخطاء التي وقعت هذا العام سيتم تلافيها، والاستفادة منها مستقبلاً، وقدّم شكره لكل من ساهم في إقامة ونجاح هذا الأولمبياد، وخص بالذكر أهالي المشاركين والمتطوعين والداعمين. نتائج تميّز في مسابقات الدراجات محافظات ريف دمشق وحماة وطرطوس وحلب ودمشق، وفي كرة القدم تفوّق فريق محافظة ريف دمشق، وفي كره السلة تفوّق كل من فريقي دمشق وحلب، وفي كرة اليد درعا وحماة ودمشق، أما في رياضة الجودو، فقد ذهبت المراكز الأولى لمنتخب دمشق، وكان التفوق أيضاً من نصيب فريق دمشق في كرة الطاولة، وفي البوتشي تميّزت فرق دمشق وريف دمشق والسويداء، وفي الريشة الطائرة تميّزت فرق حماة وحلب وحمص وإدلب، وفي التزلج المدولب تميّز فريق دمشق وريف دمشق والسويداء، وفي ألعاب القوى تقاسمت كل المحافظات المشاركة المراكز الأولى في الألعاب المختلفة، بينما تنافس ريف دمشق ودمشق على المراكز الأولى في رياضة الهوكي،  وحل منتخب حماة أولاً في الكرة الطائرة، وفي رفع الأثقال للسيدات تميّز فريق حمص ودمشق بينما كانت المنافسة قوية في فئة الشباب بين درعا ودمشق وحلب، وفي فئة الرجال بين دمشق والقنيطرة وطرطوس، وفي مسابقات السباحة كانت المنافسات والتميز بين فرق دمشق واللاذقية وريف دمشق. أخيراً لم تكن النتائج تعني الكثير للمشاركين في الأولمبياد الخاص الثالث لأن الفرحة التي ارتسمت على وجوه الجميع عند التتويج كانت أكبر من كل فوز وخسارة، وتم تكريم 500 مشارك تقريباً على مشاركتهم القوية، وقد حقق الأولمبياد نوعاً ما هدفه من إقامته عبر إيجاد صلة وصل بين أصحاب الاحتياجات الخاصة والمؤسسات الداعمة والمجتمع المحيط لهدف سام هو إعطاؤهم حقهم المجتمعي، والعناية بهم، ومعاملتهم كأسوياء. مرهف هرموش

 

اضافة تعليق

back-top