المذيعة ليمونة صالح: أمارس رياضة السباحة وأشجع تشرين والأرجنتين..

بتاريخ: 2020-05-16
text

ليمونة صالح، إحدى المذيعات البارزات على قناة الإخبارية السورية تتميز بسرعة بديهيتها ولباقة حديثها.. إعلامية متوازنة في التعاطي مع ما يدور حولها من أحداث، تعيد إلى الأذهان بإمكانياتها المهنية ولباقتها وبساطتها على الشاشة، صورة مذيعات الزمن الماضي، فهي جميلة من دون تكلف أو مغالاة، واثقة من أدائها من دون تكبر، تفيض بالمعلومات ولا تبخل بما تملك من أفكار على أحد، ترى أنها لا تنافس أحداً فالعالم يتسع للجميع، التقيناها وحاولنا الإبحار في أعماقها واكتشاف خباياها..

*- كيف تأسس الحافز لديك لتكوني مذيعة؟
تأسس الحافز لديّ منذ أن كنت في كلية الإعلام ،بشكل عام كانت لديّ متابعات وشغف الميديا وفي السنة الرابعة فكرت كثيراً بخيارات الاختصاص وماذا عليّ أن أفعل بعد التخرج إلى أن تبلورت فكرة العمل بمجال الإعلام العملي.

*- ماذا عن بداياتك وأهم المحطات التي يمكن أم نتوقف عندها؟
بدأت بالعمل لفترة وجيزة في المؤسسة العربية للإعلان والتي هي صلة الوصل بينها وبين جميع المحطات التلفزيونية وبعدها اتبعت دورات تدريبية في سورية وخارجها تتعلق بالتحرير والمراسلين الميدانيين والتقديم والحوار ومنها إلى إذاعة صوت الشعب السورية في القسم السياسي على الرغم من مشاركاتي مع زملائي المذيعين بأكثر من برنامج اجتماعي ومن ثم عملت إضافة إلى الإذاعة في دائرة الأخبار في التلفزيون السوري وبعد سنوات قليلة انتقلت إلى قناة الإخبارية السورية الفضائية والتي أعمل بها حتى الآن كما عملت مع محطة Rt روسيا اليوم في إحدى سنوات الحرب وأتابع عملي مابين التحرير والتقديم والمتابعة الميدانية .

*- لماذا اتجهت نحو تقديم الأخبار وهي التي تتطلب متابعة ومطالعة دائمة؟
في البداية كان لدي شغف المراسل الميداني وحتى الآن أزاول هذا الاختصاص ومن خلال المدرسة الأم وهي الإذاعة أتقنت فن تقديم الأخبار السياسية وهي بالفعل تتطلب متابعة دائمة للأحداث وثقافة وأخباراً عاجلة من كل حدب وصوب ولكن مع الاستمرارية والتصميم كل شيء بأحسن حال سيكون رغم المنغصات .

*- هل تعتبرين التخصص ضرورياً للمذيعة؟
التخصص مهم في حياة الإعلامي المهنية ولكن بالمقابل هنا تكمن صفات ومهنية ومواهب الصحفي والمذيع فمن الممكن أن ينجح أيضاً في الجوانب الإجتماعية والإقتصادية البحتة لأنه بالمحصلة السياسة هي اقتصاد مكثف وهذا يعتمد على إلمام المذيع .

*- يقال أن أضواء التلفزيون تسرق المذيعة من الإذاعة فهل هذا صحيح؟
أضواء التلفزيون لا تسرق المذيعة من الإذاعة على الإطلاق وبالنسبة لي كنت أتابع عملي في الإذاعة والتلفزيون لسنوات متعددة إلى أن أخذ العمل الميداني في الحرب أغلب الوقت بسبب السفر إلى جميع المناطق السورية وكانت هناك حاجة لنقل تقدم الجيش السوري ومحاربته للتنظيمات الإرهابية فكانت أياماً قاسية على جميع السوريين .

*- كيف تقيمين مرحلة عملك في الإذاعة ؟
عملت في اذاعة صوت الشعب كمحررة ومعدة ومقدمة برامج ونشرات إخبارية سياسية وجميعها على الهواء مباشرة وكانت من أجمل المحطات في حياتي الإعلامية .

*- ما البرامج التي تقدمينها الأن؟
حالياً في قناة الإخبارية السورية أقدّم النشرات منها الرئيسية والفترات الإخبارية الأخرى والحوارات سواء خارجي أو في الاستديو ناهيك عن المتابعة الميدانية المباشرة وحسب الظروف والأحداث .

*- تبدو الغلبة اليوم لمذيعات الصرعة فهل فكرت بتغيير أسلوبك الرزين لتصلي بصورة أسرع؟
يوجد الكثير من المذيعات الصرعة وربما يرون أنفسهن على خير مايرام حسب الميول والمهنية ،أما بالنسبة لي أنا كنت أفكر دائماً بتحسين أسلوبي ونجاحي أكثر وأكثر في مهنيتي والعمل الإعلامي الجدي والجاد ،كما يصل المذيع بنجاحه خطوة بخطوة هكذا يترك أثراً عند متابعيه والمسؤولين عنه والمشاهد بشكل عام هو الذي يحكم .

*- ماالمواصفات الكاملة لمذيعة الأخبار؟
في البداية المخزون الثقافي السياسي التاريخي وسرعة البديهة خاصة على الهواء مباشرة ففي كثير من الأحيان يتعرض المذيع إلى أن يوقف النشرة وينتقل على الفور إلى حدث ما عاجل يجب أن تكون لديه استجابة سريعة وتفاعل مع الحدث وحسب نوعيته واللغه العربية الجيدة لتساعده في الطلاقة بالحوار والتقديم إضافة إلى الحضور الجيد .

*- هل لاحظت أن أسلوبك كمقدمة يتشابه مع أسلوب مذيعة أخرى؟
لم يسبق لي أن قارنت اسلوبي بأسلوب أي من الزميلات أو المذيعات في أي مؤسسة لأن كل مذيعة لها أسلوبها الذي يميزها عن الأخرى بغض النظر إن كان الأسلوب ناجحاً أم لا .

*- فيما لو عرض عليك العمل في قناة عربية أخرى هل توافقين؟
لم أفكر حتى الآن في العمل خارج البلاد وتمّ العرض من خلال أكثر من محطة تلفزيونية ولكن الظروف كانت غير مواتية خاصة أن البلاد كانت تعيش الأزمة والحرب وكنا منهمكين بالتغطيات الميدانية والمباشرة من محافظة ومنطقة إلى أخرى إضافة للنشرات السياسية .

*- ماهو الشيء الذي يؤلمك أكثر من غيره وأنت تقدمين نشرة الأخبار؟
مواقف متعددة كانت تؤلمني خاصة المشاهد الإنسانية في النشرات كذلك كانت تجرح قلبي مباشرة حتى في التقديم الميداني عندما كنت أنقل بشكل مباشر التفجيرات والأعمال الإرهابية ومشاهدة الشهداء من أطفال ونساء وشيب وشباب أمامنا بأم العين كانت مهمة قاهرة للأمانة فكيف يتم التركيز مابين هول الدمار والخراب وأشلاء الشهداء ورؤية الجرحى والتركيز على نقل الصورة للمشاهد والخبر كلها مواقف كانت تدمي قلبي وبالمقابل كانت هنالك مشاعر تنتابني بالفخر وغصة الدمعة عندما نوثق تقدم ونصر للجيش السوري مع الرحمة لجميع الشهداء الذين ارتقوا أمامي مع متابعه المهام الموكلة إليهم كانوا رمزاً للعطاء بلا حدود .

*- هل في ذهنك مشروع برنامج تطمحين لتقديمه؟
لا شك أن الإعلامي الطموح دائماً لديه أفكاراً جديدة تناسب مهنيته ومتابعته للمحيط العام وحتى الدائرة الضيقة في البلاد وخارجها عملت على إنجاز برامج متعددة في الإذاعة والتلفزيون والبرنامج الذي ترك أثراً هو برنامج "نفوس كرام " على هوا الاخبارية السورية كان مهتماً بالميدان والمعارك والشهداء والجرحى وكل ما له علاقة بتضحيات وأعمال الجيش السوري .

*- من المذيعة التي لاتحترمينها؟
هي ليست مسألة عدم احترام ،أحترم الجميع ولكن في بعض الأحيان يتطلب من المذيعة أن تفرض هي نفسها بطريقه أو بأخرى حضورها وثقافتها واحترام الرأي الآخر من المتابعين والمؤسسة التي تعمل بها .

*- وهل المذيعة نجمة؟
في كثير من الأحيان عندما تتألق المذيعة وتصبح معروفة ومشهورة على مستوى الرأي العام أوالشريحة المتابعة لأعمال هذه الإعلامية ناهيك عن العمل والحضور الجيد فمن الطبيعي أن تكون نجمة بنظر المشاهدين وهذا يبدو واضحاً لديها عندما تلتقي الناس في أماكن متعددة وفي الحياة اليومية ويعبرون عن إعجابهم بعملها وطلتها .

*- ومن هي الآن المذيعة النجمة برأيك؟
هناك مذيعات كثر وفي الحقيقة لا وقت لديّ لأتابع مئات المحطات لأنتقي مذيعة معينة حسب المواصفات المهنية والشروط المطلوبه للإعلامي الناجح ولكن لاشك أن هناك مذيعات جيدات جداً في العالم العربي والعالمي.

*- أمام هموم العمل.. ماهي هواياتك واهتماماتك؟
نعم هموم العمل كثيرة ولكن دائمة التجدد رغم العناء فهذه المهنة سُميت ب "مهنة المتاعب " ولكن أحبها كثيراً وأحب هواياتي منها الغناء والموسيقى والمتابعات الكوميدية إضافة إلى اهتماماتي الرياضية .

*- فماهي الرياضة التي تمارسينها؟
الاهتمامات الرياضية كانت منذ المرحلة الأولى في الدراسة في الصف السادس الإبتدائي شكلنا فريقين للذكور والإناث لكرة القدم (ههههه) كانت أياماً رائعة لاتنسى ونلعب بحماس إلى أن أعطيت الدراسة وقتاً طويلاً وبقيت هوايتي السباحة والذهاب إلى النادي لممارسة ألعاب كرات: التنس ،الطائرة ،الريشة والرياضة التي أمارسها حالياً السباحة ومتابعة التمارين الرياضية والمشي .

*- واللعبة التي تتابعينها؟
الباليه ومسابقات السباحة وبعض مباريات كرة القدم إذا كان الوقت يسمح بذلك .

*- من تشجعين من الفرق والمنتخبات؟
في سورية فريق تشرين وعالمياً الأرجنتين

*- ومن اللاعبين؟
أتذكر مالك شكوحي ووليد أبو السل والمعلق الراحل النجم عدنان بوظو ، مارادونا ، غادة شعاع

*- طموحاتك المستقبلية؟
النجاح الدائم ومتابعة دراستي لأنال الدكتوراه في علم النفس الإعلامي والاستمرار بعملي وأن أكون عند حسن ظن المتابعين وبالطبع التألق الدائم لأقدم الأفضل مع محبتي للجميع.
صفوان الهندي

 

 

 

اضافة تعليق

back-top