بيداء سليمان: على المرأة ممارسة الرياضة للحفاظ على صحتها ورشاقتها وحالتها النفسية

بتاريخ: 2020-10-14
text

رشاقتها العالية منحتها جواز المرور إلى قائمة المتفوقين في لعبة الجمباز الإيقاعي ، إنها اللاعبة والمدربة بيداء سليمان التي تتميز بلوحاتها الإيقاعية التي قدمتها كالفراشة في كل بطولة شاركت بها ، تعشق حصد البطولات والألقاب، لاعبة ومدربة، وتسعى بقوة لتسجيل اسمها بأحرف من ذهب في سجلات أبطال سورية بالجمباز.. التقيناها وأجرينا معها الحوار التالي:

*- متى اتجهتِ لرياضة الجمباز وكيف؟
إنّ أي طفل يمتلك طاقة سلبية كبيرة يمكن توظيفها في نواح عديدة سواء كان في الرياضة أو غيرها من المواهب ، وتحويلها إلى طاقة إيجابية إلا أنّ موهبتي كانت رياضية ، حيث تمّ اكتشافها من قبل والدتي لكونها بطلة سابقة في منتخب كرة الطائرة .. فقامت بتوجيه طاقتي نحو رياضة الجمباز .
بدأت التدريب بعمر الرابعة من العمر ، لأن هذه الرياضة تحديداً تتطلب أعماراً صغيرة وتدريباً طويل المدى لصنع الأبطال وتحقيق الإنجازات.

*- ما الذي يميز الجمباز الإيقاعي عن غيره من فئات الجمباز الأخرى مثل الفني والترمبولين؟
لرياضة الجمباز أنواع عديدة اذكر منها " الجمباز الفني والجمباز الإيقاعي وجمباز الترامبولين " ومايميز الجمباز الفني عن غيره هو تنوع الأجهزة فيه : فالأجهزة للسيدات ( البساط الارضي - طاولة القفز - عارضة التوازن - المتوازي مختلف الارتفاع ) وللرجال ( البساط الأرضي - الحلق - المتوازي - حصان الحلق - العقلة - طاولة القفز ) أما الجمباز الإيقاعي فهو نوع خاص للإناث فقط تقوم فيه اللاعبة بأداء حركات إيقاعية بشكل جمالي و رشيق على أنغام الموسيقى وهي تحمل أداة ، وقد تكون الأداة ( كرة - صولجان - طوق - شريط - حبل ) فيما يتميز جمباز الترامبولين بأن اللاعب يؤدي حركات أكروباتية أثناء القفز المتتابع لمسافات مرتفعة في الهواء ، حيث تشمل دورانات ( حول المحورين الطولي والعرضي للجسم) أو الاثنتين معاً أي ( تويست ).

*- ماهي أبرز الإنجازات التي استطعتِ تحقيقها خلال مشوارك مع اللعبة؟
كانت مشاركتي الأولى في البطولات كلاعبة احتياط لأشاهد كيفية سير البطولة وليصبح لديّ الجرأة للمشاركة فيها لاحقاً ، بعدها بدأت المشاركة في بطولات الجمهورية ضمن منتخب حمص ، حيث أحرزنا العديد من المراكز المتقدمة ولسنوات عديدة ، وقد تميزت في هذه الرياضة وخاصة على جهاز متوازي مختلف الارتفاع وحصلت على المركز الأول في بطولة الجمهورية لفئة الصغيرات عام ٢٠٠١ .
كما أحرزت المراكز الأولى في جميع مشاركاتي ببطولات المدارس والأندية آنذاك .

*- كيف تنظرين إلى واقع رياضة الجمباز في سورية؟
أنظر لواقع الجمباز في سورية على أنه واقع رديء مقارنة برياضات أخرى كألعاب الكرات، فرياضة الجمباز لم تشهد اهتماماً كباقي الرياضات وأصبحت محدودة المستوى.

*- لماذا خفت بريق اللعبة وقلة إنجازاتها وهي كانت من الألعاب المتألقة عربياً في مرحلة سابقة؟
خف بريق رياضة الجمباز لأنه لم يتم تسليط الضوء على مدى أهميتها ودورها في بناء الفرد (جسدياً ، نفسياً وجمالياً وتنافسياُ )《 اعتبرها رياضة تأسيسية ونقطة انطلاق لبقية الرياضات ومن أسباب قلة الإنجازات الظروف الأمنية والصحية التي أدت للابتعاد عن مجمل الرياضات ، وعدم تمويل هذه الرياضة (صالات - تجهيزات) وعدم مشاركة كوادر تدريبية مؤهلة ترفع من مستوى هذه الرياضة بالرغم من توافرها.

*- كيف يمكن أن نطور اللعبة ونعيدها لسكة الإنجازات؟
يمكن تطوير هذه الرياضة وإعادتها لسكة الانجازات من خلال إزالة المعوقات بدءاً من نشر الوعي بأهميتها .. مروراً بتأمين مستلزمات ووسائل الأمان .. انتهاءً بتأسيس فرق بكوادرها المختصة المؤهلة.
ونقطة مهمة جداً ( أنّ المواهب الحقيقية التي يتم اكتشافها بالمدارس بحاجة لدعم ليس فقط من التربية بل ومن الاتحاد أيضاً).

*- في أي العملين وجدت نفسك أكثر كلاعبة أم كمدربة؟
وجدت نفسي كمدرّبة لأنني كنت لاعبة متدربة لم أصل لطموحي ، علّني أصل بلاعباتي إلى ماهو أعلى من طموحي.

*- هل أنت اليوم هو ماكنت تتوقعين تحقيقه يوم بدأت مشوارك الرياضي مع الجمباز؟
إنّ ما وصلت إليه كمدرِّسة ومدرِّبة كان حلمي منذ أن كنت لاعبة وهو الآن واقع أفتخر به.

*- هل الرياضة ضرورية لجمال الفتاة؟
إن لم تكن الرياضة سر جمال الفتاة ،فليس هناك جمال《 الرياضة سر رشاقتي وجمالي الدائم 》..

*- هل تستفيدين من الرياضة في إقبالك على الحياة؟
الرياضة حياة ( بداية لا نهاية لها ، وهي شباب دائم ).

*- ماهي أبرز الصعوبات التي واجهتك طوال مشوار ممارستك اللعبة؟ ‎
- عدم توفر الفرص بالشكل الذي يبرز موهبتي.
- عدم توفر الإمكانات ( صالات وأدوات ) مقارنة بمحافظات أخرى.
- عدم توفر فرص للمشاركة في معسكرات تدريبية للاعبين( لصقل موهبتي ) أو دورات تدريبية للمدربين ( لمواكبة كل ماهو جديد في الجمباز ).
- عدم توفر كوادر تدريبية مؤهلة ( مدربين أجانب ) أسوة بمحافظات أخرى.

*- ما رسالتك للمرأة من خلال تجربتك في العمل الرياضي؟
أصبحت الرياضة حاجة ملحة ونوع من أنواع العلاج خاصة عند المرأة بالنسبة لتكوينها الفسيولوجي ، ودورها الاجتماعي عندما توجه أطفالها وتشجعهم على ممارسة الرياضة ، وبذلك نصل لجيل رياضي صحي سليم .
وكما ذكرت سابقاً أنّ الرياضة شباب دائم .. فما أحوج المرأة وخاصة في الآونة الأخيرة لممارسة الرياضة بهدف الحفاظ على صحتها ورشاقتها وحالتها النفسية فالمرأة قادرة على ذلك رغم مهامها المتعددة .
صفوان الهندي

 

اضافة تعليق

back-top