تغريد السمان رئيسة لجنة الرياضات التقليدية الشعبية: هدفنا إحياء التراث القديم وبث روح الماضي عبر الحاضر

بتاريخ:

تشكلت لجنة الرياضات التقليدية الشعبية قبل حوالي العام كإحدى لجان اتحاد الرياضة للجميع، حيث تسعى لنشر الألعاب الشعبية مثل برسيس – منقلة – برية – سبع حجار- الصياد – عروستي والكثير من الألعاب.

takrid saman ومنذ تأسيس اللجنة قبل أقل من عام قامت بالكثير من الأنشطة للتعريف بالرياضات التقليدية والشعبية وشاركت في بطولات أقيمت في لبنان بدعوة من الاتحاد العربي للرياضات التقليدية. للمزيد حول مهام وعمل هذه اللجنة التقت (( الأزمنة)) صاحبة الفكرة والمؤسسة لها السيدة تغريد السمان رئيسة لجنة الرياضات التقليدية والشعبية وأجرت معها هذا اللقاء: • ما سبب إصرارك لتأسيس لجنة الرياضات الشعبية؟ للتأكيد أن التراث هو الموروث الشعبي للمجتمع وبمثابة القوة لكل أمة من الأمم وكان الدافع الأساسي أن سورية في الوقت الراهن بأمس الحاجة لنشر الثقافات وإحياء روح الماضي من خلال دمجه بالحاضر إضافة لتأكيد السيد الرئيس بشار الأسد في خطابه الأخير على مفهوم الأعمار حيث إن الأعمار مفهوم واسع وينطوي على الكثير من المعاني والتي انبثقت منها الفكرة الجوهرية للرياضات الشعبية التقليدية. • ما الألعاب الممارسة ضمن لجنة الرياضات الشعبية التقليدية؟ ألعاب شعبية كثيرة أبرزها ( البرسيس – المنقلة - البرية – سبع حجار – شد الحبل... ) وقد تم ممارسة هذه الألعاب في عدة محافظات ولاسيما طرطوس ولكنها لم تمارس بشكل رسمي إنما من خلال الجولات مع فريق رحالة سورية حيث تمّ دمج العديد من نشاطات اللجنة عبر الفرق لإعادة إحياء التراث القديم وبث روح الماضي عبر الحاضر من خلال إقامة البطولات كبطولة طاولة الزهر خلال مهرجان (محبة سورية تجمعنا) وحالياً نحضر لمهرجان بعنوان: ( إذا ضاع التراث ضاع الوطن ) يوم 6 حزيران القادم في صالة الجلاء. • ماذا عن الأنشطة التي تمّ تنفيذها منذ تأسيس اللجنة وحتى الآن؟ تأسست اللجنة في 14/7/ 2014 ومن هذا التاريخ وحتى اليوم شهد العديد من الإنجازات والنجاحات على كافة الميادين والأصعدة مثل بطولة طاولة الزهر والعديد من المهرجانات التي لاقت إقبالاّ من قبل العديد من البلدان العربية وكافة فئات المجتمع على اختلاف الأعمار وحاليا نستعد للمشاركة في مهرجان بالجزائر خلال شهر آب القادم حيث تمت دعوة سورية رسمياّ من قبل وزارة الرياضة في الجزائر للمشاركة في هذا المهرجان من خلال الرياضات التقليدية وكان لرئيس الاتحاد العربي مارون خليل الدور الكبير في نشر هذه الرياضات التقليدية على مستوى الدول العربية ومن الألعاب التي سيتم المشاركة فيها بالجزائر ( البرسيس, البرية وسبع حجار ) إضافة إلى شرح مبسط للألعاب من خلال البعثة وهناك أيضاً مهرجان في لبنان بتاريخ 13/7/ 2015 وكل هذه الفعاليات ما هي إلا إثبات على دور سورية التراثي ولاسيما في الظروف الاستثنائية التي نعيشها. • هل هناك تجاوب من المجتمع الأهلي للمشاركة في أنشطتكم؟ لاقت الرياضات التقليدية صدى كبيراً ورواجاً من الجماهير ومن كافة الفئات العمرية في المجتمعات ولاسيما فئة الشباب التي أبدت الانفتاح الكبير للمشاركة في مثل هذه الألعاب وقد كان للفئات العمرية الكبيرة دوراً فعالاً في تقديم المساعدة والمعلومات عن هذه الألعاب بكل سرور ومحبة من خلال استرجاع الذكريات القديمة التي فيها رائحة الماضي العريق والمملوء بالإنجازات العظيمة والمشرفة. • ما دور الاتحاد الرياضي العام في دعم الرياضات الشعبية؟ كان وما زال الاتحاد الرياضي العام الداعم الأساسي للرياضات الشعبية فقد قدم الكثير من التسهيلات لاستضافة الوفود وهو الراعي الأول لكافة النشاطات والألعاب التي تندرج تحت إطار لجنة الرياضات الشعبية . • كيف يمكن أن نعيد الألق للألعاب الشعبية وإعادة إحيائها في عصر المعلوماتية والتكنولوجيا؟ مثل هذه الألعاب ليست بحاجة لبث الحياة فيها لأنها لا تزال موجودة فينا وستبقى للأبد ولكن يتمحور دور اللجنة في إعادة نشر هذه الألعاب بين كافة الفئات العمرية في المجتمع من خلال إقامة المهرجانات والبطولات لإعادة ممارستها وإحياء ذكراها والتي ستبقى على الدوام محببة وكفيلة ببث السرور والفرح لكل من يمارسها.

 

اضافة تعليق

back-top