حبها للرياضة دفعها لاحتراف كرة السلة.. لمعة محمود: أطمح أن أكون إعلامية رياضية ناجحة مستقبلاً

بتاريخ: 2020-09-02
text

تستثمر لاعبة نادي قاسيون والمنتخب السوري لكرة السلة لمعة محمود كل دقيقة في حياتها لتحقيق الإنجازات فبرزت في رياضة كرة السلة التي مارستها مبكراً وتألقت فيها محلياً .. يعتبرها الكثيرون نجمة المستقبل بعد أن فرضت حضورها البارز على ساحة الرياضة السورية فهي من اللاعبات النجمات في اللعبة منذ بداية مشوارها الرياضي .. واثقة بنفسها وقدراتها، في عينيها بريق التحدي وحب الحياة وروح الأمل , تشجيع من حولها جعلها تخطو متألقة في ميدان كرة السلة إلى الأمام، أعطت لرياضتها كل طاقتها فأعطتها الروح الإيجابية.. استضفناها وكان هذا الحوار فلنقلب أوراقه..

*- هلا اطّلعنا على مشوار اللاعبة لمعة محمود في عالم كرة السلة؟
نقاط عديدة أهمها الإيمان بصعود السلم درجة درجة فأنا بدأت مع نادي قاسيون ومازلت ولعبت في جميع فئاته من الصغيرات حتى السيدات الأن وشاركت في منتخب المدارس بجميع الفئات وتمّ استدعائي إلى المنتخب للمشاركة في البطولة العربية للمنتخبات المدرسية في لبنان وأيضاً شاركت في بطولة 3x3 في إيطاليا.

*- لماذا فضلتِ كرة السلة على باقي الرياضات؟
عشقي لها منذ صغري.. فكرة السلة لها سحر خاص وجدت فيها موهبتي الحقيقية وتعلقت فيها كثيراً فعندما كنت أتدرب وألعب كرة السلة كنت أشعر أنها تشدني إليها ولم أعد أستطع الاستغناء عنها خاصة وأن إخوتي كانوا يلعبونها فصرت أنزل معهم إلى الملعب إلى أن تعلقت باللعبة وانطلقت فيها.

*- وهل أنت اليوم هو ماكنت تتوقعين تحقيقه يوم بدأت مشوارك الرياضي مع كرة السلة؟
بالطبع كل إنسان لديه طموح بأن يحقق أهدافه ويرتقي بالعمل ولكي يتحقق هذا الهدف لابد من العمل بإخلاص أولاً ووجود دعم وإيمان بعملك حتى تصل إلى أهدافك.. وأنا بصراحة كنت أتمنى أن أكون أفضل لكن ظروفاً مررت بها جعلتني أتراجع لكن هذا الموسم سيكون أفضل وأميز..

*- وكيف تنظرين إلى واقع رياضة كرة السلة في سورية؟
واقع اللعبة في سورية ثابت وهي لم تشهد تطوراً وإن حصل فهو بسيط والسبب عدم المشاركة في السنوات الماضية ببطولات خارجية والأمل في الأيام القادمة مع تحسن الوضع أن تعود المشاركات والأنشطة كما كانت سابقاً قبل سنوات الحرب على سورية.

*- هل صحيح أن الممارس للعبة في سن مبكرة يزيد نسبة نجاحه من المتأخر في ممارستها؟
بالتأكيد هذا صحيح ولهذا نسعى للبدء مع لاعبينا بأعمار صغيرة مع أن هذا مرهق مع لعبة كرة السلة حيث أنها تحتاج لتركيز ولياقة بدنية عالية وأعتقد أن هذه النظرية صحيحة بأغلب الألعاب الرياضية حيث يتعلم الطفل المهارات الأساسية بعمر صغير وبعدها يتم تطوير المهارات ودمجها .

*- كيف يمكن أن نطورها ونوسع قاعدة ممارسيها ؟
لابد من زيادة الاهتمام بها وزيادة عدد الممارسين لها من خلال إعادة تفعيل الرياضة المدرسية والاستفادة من انتشار المدارس في جميع المناطق لرفد قواعد اللعبة وتفعيل المراكز القاعدية والنوعية بالأندية وتفعيل تجمعات المنتخبات الوطنية في المحافظات المتفوقة باللعبة وزيادة المشاركات النوعية والمفيدة لمنتخباتنا واستقدام مدرب أجنبي بكفاءة عالية لتدريب منتخباتنا لاسيما الفئات العمرية وصقل مدربينا الوطنيين وعلى اللاعب أن يتابع تدريباته الشخصية بعيداً عن التمرين الأساسي مع فريقه كي يحسن من أدائه.

*- ما موقع اللعبة في نادي قاسيون.. وهل تلقى الاهتمام المطلوب؟
بحاجة لدعم الفئات العمرية بشكل كبير وبالنسبة للسيدات نحاول ونسعى لنأخذ بطولة الدوري لكن في كل عام الظروف لاتساعدنا إما بإصابات بين اللاعبات أو بظروف مفاجئة قد تحدث وإدارة النادي تتواجد وتقدّم كل دعم ممكن للعبة وممارسيها.

*- في أي العملين وجدت نفسك أكثر كلاعبة أم كإعلامية؟
بالإثنين معاً لأنني عندما عملت في الإعلام لم أكن بعيدة عن الرياضة التي أحب وأعشق.

*- يقولون أن رياضة كرة السلة تساعد كثيراً في صقل شخصية ممارسها... فهل أنت صاحبة شخصية قوية؟
الرياضة يجب أن تكون أساسية في حياتنا لفوائدها صحياً ومعنوياً وفي صقل الشخصية وهي بشكل عام تعمل على تعزيز الثقة بالنفس عن طريق التدريب والمنافسات والحالة المجتمعية التي تخلقها...وأنا لا أستطيع أن أحكم على شخصيتي إن كانت قوية أو لا لكن (مافي حدا قليل هالأيام).

*- ماذا علمتك الحياة؟
أن أعتمد على نفسي كثيراً وأن لا شيء مستحيل التحقيق وأنّ من جد وجد وإن لم نبدع ونبتكر ونخطىء لن ننجح..

*- ما هي عوامل النجاح من وجهة نظرك؟
الثقة بالنفس ومواجهة الأخطاء التي تحدث معنا وتكون لدينا القدرة على تخطيها ومن يريد النجاح يجب أن يكون لديه هدف واضح ومحدد إلى أين يريد الذهاب.

*- ما رسالتك للمرأة من خلال تجربتك في العمل الرياضي؟
عندما تملكين الثقة بنفسك وبقدراتك تستطيعين صنع المستحيل والعمل في الرياضة ممتع ومن يخوض تجربة فيها لن يستطيع بعدها الابتعاد عنها.

*- مامدى ارتفاع الحواجز أمام خطواتك؟
هذه الحواجز موجودة لكنها لاتستطيع قتل طموحي العنيد والوصول إلى ما أريده بالعمل والتعب

*- ما هي نقطة ضعفك؟
أهلي نقطة ضعفي الكبيرة .

*- وقوتك أين تكمن؟
قوتي في إحساسي كامرأة فأنا أقيس أموري بقلبي ومشاعري رغم أن ذلك يمكن أن يكون ضدي في بعض الأحيان لكني أثق في إحساسي لأنه لا يخونني .

*- هل تعترفين بأن المرأة أضعف من الرجل؟
لافرق في القوة والضعف بين الرجل والمرأة لكن هذه الأخيرة تغلبها مشاعرها دائماً وتكون عاطفية أكثر من الرجل الذي يعتمد على عقله ومن أجل ذلك وضعوا (العصمة بيد الرجل) وأنا شخصياً كنت أتمنى أن أكون رجلا لأني أحب أن أكون قوية .

*- هناك نوعية من النساء تتشبه بالرجال كيف ترينها؟
أحب المرأة القوية التي تقاوم وتعمل وتثبت ذاتها وتحقق وجودها دون أن تتشبه بالرجل ولابد أن تهتم المرأة بمظهرها وتحتفظ بأنوثتها .

* هل تحرصين على متابعة الموضة؟
أعشق الأناقة والأزياء والموضة.. وعندما تضيعني تجدني في السوق كأي فتاة

*- هل تشعرين بالرضا عما وصلت إليه؟
القناعة كنز لا يفنى وأنا إنسانة أؤمن بالقسمة والنصيب والرزق من عند الله وأهم ما يرضيني حب الناس ورضا أهلي وأجتهد وأترك الأمر لله كما يقولون وأشعر بسعادة مع كل نجاح .

*- أخيراً.. ما هي طموحاتك التي تعملين على تحقيقها؟
طموحاتنا وأحلامنا لاتنتهي ..أحاول وأشتغل على نفسي في مجال دراستي بالإعلام وأن أكون مستقبلاً إعلامية رياضية ناجحة..
صفوان الهندي

 

 

اضافة تعليق

back-top