حسن الخواجة رئيس اللجنة الكويتية لـ ”الميني قول”: اتحاد دولي قادم للعبة والإعلام أساس نشر اللعبة

بتاريخ:
text

عندما فكرت بإجراء مقابلة مع السيد حسن الخواجة رئيس اللجنة الكويتية لـ "الميني قول",للحديث عن هذه اللعبة كويتية الصنع, كنت أتوقع منه حواراً رياضياً ساخناً مليئاً بالمفاجآت والشفافية والتخصص ,وأنني أمام رجل محاور ومتحدث من الطراز الرفيع, فإذا بي بعد حواره وجدته كما عهدته رجل الكلمة المباشرة والمتحدث بطلاقة, وصاحب الموقف الوطني.
"الميني قول" التي أطلقها الخواجة كانت في البداية مجرد فكرة، ما لبثت أن تحوّلت إلى رؤية، تبعها تخطيط، فواقع ملموس يبحث عن اعتراف عالمي بعد نيله الدعم المحلي اللازم, لكن ماذا عن تفاصيل مسيرة عمل اللجنة الكويتية للميني قول خلال عام 2023 وما أجندة العمل في العام القادم, وكيف يتم العمل على تعميم ممارستها عربياً والإنطلاق بها نحو العالم.. هذه المحاور وغيرها توجهنا بها نحو السيد حسن الخواجة الذي أجابنا عليها بكل رحابة صدر.. تابعوا معنا:

*- كيف تقيّمون مسيرة عمل اللجنة الكويتية للميني قول خلال عام 2023؟
أهم خطوة في مسيرة اللجنة الكويتية للميني قول, هي تأسيس الوعي المؤسسي والتأكيد على أنّ وجود لعبة جديدة بدأت تحقق حضوراً محلياً ودعماً إعلامياً لنشرها عربياً خلال فترة بسيطة قد انتقل برياضة "الميني قول" نقلة نوعية ستؤتي ثمارها قريباً وبما ستشكله من إضافة كبيرة للرياضة العربية ويؤكد هذا سعي الكثير من الدول العربية نحو الحصول على قانون اللعبة ونظامها الداخلي بغية البدء بممارستها.
خلال العام الحالي نظمنا بطولة مدرسية على مستوى الكويت حققت نجاحاً كبيراً بقوة المنافسة والمتابعة والاهتمام من إدارات المدارس واللاعبين وأفرزت مواهب جديدة سيكون الاعتماد عليها مستقبلاً كي تكون عماد المنتخبات الوطنية في اللعبة وضمن كوادرها الفنية والإدارية, أيضاً خلال شهر يونيو الفائت قمنا بتوقيع اتفاقية تعاون وشراكة مع النادي الدولي للإعلام الرياضي لنشر وتصدير "الميني قول" من الكويت إلى العالم.

*- "فلسطين في عيون الرياضيين".. مبادرة رياضية قمتم بها بمشاركة نجوم الرياضة الكويتية والمعلق الجزائري حفيظ دراجي؟ فما الرسالة التي أردتم إيصالها؟
طبعاً, قضية فلسطين اليوم هي قضية إنسانية تتعلق بحقوق الإنسان والعدالة, وفي هذا العالم المعقَّد، إذ تتلاقى الأصوات وتتبادل الآراء، ينبغي علينا أن ننظر بعمق إلى القضايا التي تتعلقُ بالشعوب والمجتمعات المظلومة، ففلسطينُ، بأرضها وشعبها، تمثلُ قضيةً مستمرة من القهر والصمود والبسالة, والكويت كانت على الدوام إلى جانب الشعب الفلسطيني قولاً وفعلاً, وبالنسبة لي، لا أزال أرى أنّ القضيةَ الفلسطينية تجسّد إصرار وصمود الشعب الفلسطيني، ويجب أن نكون جميعاً جزءاً من هذا الصمود، وعلينا كرياضيين نصرة الأهل في فلسطين وغزة والوقوف معهم ضد آلة الإجرام الصهيونية والمجال في ذلك واسع ومفتوح، سواء بالمال، أو العلم، أو الإعلام، أو المقاطعة، أو الدعاء، وكل ذلك من باب الواجب, فبادرنا لإقامة هذه الندوة التي حظيت بحضور ومتابعة رياضية وجماهيرية وإعلامية كبيرة ركزنا فيها على فضح الكيان الغاصب والدور الكبير للرياضة في نشر المحبة والسلام التي آمن بها الرياضيون وتربوا عليها ونادوا بها, وعملوا على تكريسها في لقاءاتهم, وهنا أتوجه بالشكر للإعلامي الجزائري المقاوم حفيظ دراجي الذي تواجد معنا ولكل الرياضيين والقامات والخبرات التي تواجدت وشاركت بفعالية في الندوة ومنها الكابتن كاظم مال الله أول لاعب مبارزة عربي يقاطع لاعبي الكيان الصهيوني عام 1978 والفارس يوسف الشطي بطل سباقات قفز الحواجز وقدرة التحمل والإعلامي المقاوم المتواجد في غزة حسن بدر.

*- كيف كان التفاعل والصدى مع البيان الذي قمتم بإصداره وناشدتم من خلاله الرياضيين الشرفاء في العالم لإدانة العدوان الهمجي على غزة والذي يتنافى والمبادئ والأهداف والمثل والقيم الإنسانية ؟
كما ذكرت يجب علينا المضي دائماً لنصرة أطفال وأهالي غزة, والوقوف إلى جانبهم ضد إجرام الصهاينة, الذي يفوق في بشاعته كل الجرائم التي ارتكبت عبر التاريخ حتى النصر والتحرير, والبيان الذي قمنا بإصداره يأتي من واجبنا كرياضيين وقد ناضلنا باستمرار من أجل نشر المبادئ الأولمبية, أن نقرأ الصورة المتكاملة, وأن نعي أدوارنا ومسؤولياتنا, فهي فرصتنا لنؤكد أننا رسل محبة وقدوة أخلاقية, وأن نكرّس كل الجهود الممكنة للتنديد بالعدوان الإسرائيلي, وشجب سياسة القتل والتدمير التي يمارسها الكيان الصهيوني, وقد ناشدنا من خلال البيان ضمائر الأشقاء والأصدقاء الرياضيين في كل مكان, لتعلوا أصواتهم ولترفع راياتهم لفضح الكيان الصهيوني الغاصب.

*- أيضاً سمعنا عن نيتكم لإقامة بطولة رياضية بالميني قول تحمل اسم كأس "أطفال فلسطين" خلال فبراير القادم..ماذا تحدثنا عنها؟
ضمن مواقف دولة الكويت حكومة وشعباً المشرفة تجاه الشعب والحق الفلسطيني, ودعمه، ونصرة قضية القدس ومقدساتها في كل مكان, وتضامناً مع الأهل في قطاع غزة الذين يتعرضون لعدوان صهيوني همجي, ودعماً لأطفال غزة الأبرياء والمظلومين , فإنّ لجنة "الميني قول" ستقوم بتنظيم بطولة برياضة "الميني قول"تحت مظلة اللجنة الأولمبية الكويتية وستحمل اسم كأس "أطفال فلسطين" بالتعاون مع المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج خلال فبراير القادم بمشاركة عدة فرق كويتية,وحضور شخصيات رياضية وإعلامية عربية, على أن يتم تخصيص عوائد البطولة بعد تغطية نفقاتها لدعم فلسطين والتبرع بها لصالح أطفال غزة الذين يتعرضون لأبشع عدوان شهدته البشرية وجميعنا يتابع الوضع المآساوي لهؤلاء الأطفال منهم من استشهد ومنهم من فقد أبويه إضافة إلى حرمانهم من التعليم والصحة وأبسط مقومات العيش الكريم, وهدفنا من البطولة أيضاً إيصال رسالة للعالم لضرورة تسليط الضوء على حقوق الأطفال، كالحق في حياة كريمة آمنة خالية من العنف وجميع أنواع الأذى.

*- هناك لغط دائماً بيني "الميني فوتبول"و"الميني قول" فما وجه التشابه والاختلاف بينهما؟
"الميني فوتبول" و "الميني قول" يتشابهان أنهما ولدا من رحم كرة القدم العشبية التي أنجبت أيضاً مجموعة من الألعاب الأخرى مثل كرة الصالات والشاطئية, وبالنسبة للاختلاف " الميني فوتبول" تلعب بنصف مساحة الملعب الرسمي لكرة القدم وعدد لاعبي كل فريق ستة وتسمى "سداسيات", أما "الميني قول" مختلفة تماماً فهي تلعب ضمن صالة مغلقة, ويمكن أن نقول أنها ولدت من كرة قدم الصالات, لها قوانين مختلفة عن باقي ألعاب الكرة , تعتمد على التركيز واللياقة البدنية واللعب الجماعي, وتلعب بواسطة 4 لاعبين لكل فريق, مع لاعبين احتياطيين دون وجود حارس مرمى ,ويبلغ طول الملعب 30 م بعرض 15 م فيما يبلغ طول خط المرمى وارتفاعه متراً واحداً, تتكون من شوطين كل واحد عشر دقائق ويسمح بإجراء عدد غير محدود من التبديلات إضافة إلى بعض القوانين الخاصة.

*- ألم يحن الآوان لنشر اللعبة وتعميم ممارستها عربياً والإنطلاق بها نحو العالم.. أم ستبقى محصورة ضمن نطاق دولة الكويت؟
الإعلام هو الأساس في نشر اللعبة, وأية لعبة جديدة على مستوى العالم يجب أن تنطلق في بلاد المنشأ ومن ثم تنتشر ,أما عن كيفية انتشارها فيجب أن تدخل على الجهات الرسمية, الهيئة الرياضية واللجنة الأولمبية ,ودعنا نتكلم بصراحة الرياضة العربية لم تتعود أن تصدّر لعبة جديدة وإنما هي من تستقطب الألعاب,ومن هنا جاء اتفاقنا مع النادي الدولي للإعلام الرياضي كي يكون معنا ,لأنّ هدفنا الآن وبعد سبع سنوات على انطلاق اللعبة نشرها عربياً وعالمياً , لذلك نتجه نحو تأسيس اتحاد دولي مصغر للعبة يضم أعضاء من جميع قارات العالم وبعدها سننظم بطولة دولية مصغرة نتمنى أن تكون في الكويت.

*- ما هي أبرز التحديات بالنسبة لكم حالياً؟
كونها لعبة جديدة تحتاج لرعاية الشركات المحلية أو الإقليمية لدعمها,ولن نستطيع استقطابها دون الإعلام الذي يلعب دوراً كبيراً في نشر ثقافة "الميني قول" , وبالتالي تسليط الضوء على الشركات الراعية التي ستضمن وصول منتجها إلى أكبر شريحة داخل دولة الكويت أو خارجها.

*- كلمة أخيرة؟
المرحلة القادمة ستكون حافلة بالعمل والنشاط ,سنقدّم كل ماعندنا وسنمد يدنا للإعلام لنشر اللعبة بأقصر وقت ممكن, نتمنى أن ننتقل إلى العالمية وأن تصبح "الميني قول" لعبة أولمبية وتدخل ضمن مسابقات الفيفا.
صفوان الهندي

 

 

اضافة تعليق

back-top