سوسن علي: الرياضة عصب الحياة.. وأشجع الاتحاد والحرية

بتاريخ: 2020-07-22
text

وصفها النقاد بأنها تصعد بسرعة لبراعة أدائها وتفهمها الجدي للشخصية التي تقدمها وقد استطاعت الفنانة السورية سوسن علي بما قدّمته وتقدمه من أعمال أن تضع اسمها بقوة في الوسط الفني وإن كانت في ذات الوقت قد تميزت عن بعضهن لأنها تسعى دائماً لتقديم الجديد والهادف والممتع.. ولم يكن نجاح سوسن من فراغ كما أنّ حضورها لم يأت بالصدفة بل هي نتاج موهبة وجهد ودراسة وحسن اختيار لما تقدمه..معها كان هذا الحوار..

*- لماذا اخترت أن تكوني ممثلة وكيف كان اتجاهك نحو الفن ومن الذي اكتشف موهبتك؟
الإنسان لا يكتشف الطاقة الكامنة في داخله إلا بالتجربة.. لم أختر أن أكون ممثلة ..الصدفة وحدها لعبت دورها..كنت في رابطة شبيبة لحضور اجتماع
وكنت أنتظر أن يخرج الفريق المسرحي الذي يشغل الغرفة ذاتها التي سنعقد فيها الاجتماع حين اقترح عليّ المخرج جمال مكانسي رحمه الله أن أقرأ دوراً صغيراً كي أشغل وقتي..وعند انتهاء البروفة طلب مني الحضور في الغد كي استلم دوري وتفاجأت بأنه أسند إليّ دور البطولة.. شاركت في المسرحية وحصلت على جائزة أفضل ممثلة في المهرجان الشبيبي المركزي..وانهالت عليّ العروض للعمل في مسرح الكبار للصغار والمسرح القومي وأذكر قبل ذلك أنني في طفولتي كنت أمثل في حفلات المدرسة وكانت مدرستي أميرة مكانسي تختارني دائماً في مسرحيات غنائية تقيمها المدرسة..عموماً استمتعت كثيراً بالعمل في المسرح.. وهذا ما دفعني للاستمرار بالتمثيل.. رغم أنني في وقتها كنت أقدم برنامج صوت الشبيبة في إذاعة حلب.

*- وهل ما أنت عليه اليوم هو ماكنت تتوقعين تحقيقه يوم بدأت مشوارك الفني؟
لا أعتقد أنني حققت كامل طموحي..أنجزت جزءً صغيراً منه رغم أنني أخرجت العديد من المسرحيات وما زلت أتابع مسيرتي في التأليف المسرحي إلا أن الأعمال التلفزيونية تستهويني كثيراً..و كذلك العمل في الأفلام وساًحقق يوماً بإذن الله طموحي كاملاً.

*- هل تعتقدين أنّ الظروف قد تبرز فناناً لايستحق؟
الظروف قد تبرز فناناً لا يستحق لكن العبرة هي في الاستمرارية والتألق..قد يلعب أحدهم دور البطولة ولكن قد لا يكون لامعاً في أدوار أخرى لأنّ الخبرة والتعلم والاجتهاد يلعبون دوراً هاماً في تحديد مستقبل الفنان..

*- فكيف تفسحين المجال لإثبات نفسك في ظل زحمة الوجوه الفنية؟
أثبت ذاتي في زحمة الوجوه من خلال المسرحيات التي أكتبها وأؤلفها وأخرجها وأمثل فيها..في الوقت ذاته..! أريد أن أقدم فكراً وفناً دفعة واحدة، وهذه تعبر عن خصوصية نظرتي إلى الفن والحياة معاً كما فعلت في مسرحية (امرأة بلا جواد) هي مونودراما قدمتها العام الماضي في مهرجان مسرح الشباب الثاني بحلب من تأليفي وإخراجي وتمثيلي وكانت تجربة رائعة لي في الكوميديا السوداء.

*- هل تحبين الأدوار التي تشبه شخصيتك أم نلك التي تتناقض معها؟
لا فرق عندي في لعب شخصية تشبهني أو مختلفة عني.. لأنني لا أحب أن أبقى في قالب واحد..فكل الأدوار التي لعبتها استمتعت بأدائها سواء كانت طيبة أم شريرة .. غنية أو فقيرة.. قوية أو ضعيفة

*- ماجديدك؟
أحضّر مسرحيات لعدة مهرجانات مسرحية قادمة في حلب في يوم الثقافة.. ومهرجان الشباب الثالث وأيام حلب المسرحية ولن أتحدث عنها لأنني أحب أن افاجىء جمهوري كالعادة

*- من هو الممثل الذي تتمنين العمل معه؟
كانت لي تجربة رائعة مع الفنان النجم بسام كوسا في مسلسل سيرة آل الجلالي أحببت العمل معه لعفوية أدائه وصدق تعبيره وتمكنه من استخدام أدواته الفنية وأتمنى العمل معه في أي عمل قادم

*- لو كنت رسامة فكيف ترسمين نفسك؟
زهرة برية تيمناً بإسمي ( سوسن)

*- هل تجيدين فن التخطيط لأحلامك؟
دائماً أضع بعض الخطوط العريضة لخطواتي القادمة لكن الظروف قد تلعب دورها فقد اضطررت إلى الابتعاد فترة كوني كنت مغتربة في الإمارات لست سنوات كما أن مسؤولياتي تجاه أسرتي دفعتني حيناً للتفرغ لطفلي محمد و أيهم لكني دائماً أعود لأتابع مسيرتي الفنية بهمة ونشاط

*- مانسبة الفشل في حياتك؟
في الحياة لاتوجد نجاحات دائماً لا بد من وجود فشل لكن الاستفادة من الأخطاء هي طريق النجاح لذلك لا أحسب نسبة الفشل لأن الفشل بداية للنجاح...المهم المتابعة والاستمرار وعدم الياس

*- ماهي نقاط ضعفك؟
التفكير الزائد في الكمال حتى أنني أتعب كثيراً لتقديم شيء أفضل في الحياة و الفن

*- هل كنت تتمنين الحياة في عصر أخر؟
لا لم أتمنى يوماً الحياة في عصر آخر بل سعيدة جداً بما أنجزته الحضارة من كهرباء وانترنت ووسائل مواصلات سهلة ومريحة..أنا في حالة رضا تام
وإن كنت أتمنى ألا أرى وطني الحبيب سورية يعاني ما عاناه من أزمة ودمار
كانت بلادي جنة الله على الارض قبل هذا ورمزاً للسلام والأمان

*- من أقرب الفنانين إليك؟
أقرب الفنانات إليّ سلوى جميل هي صديقتي منذ الطفولة و كنا جيراناً.. تجيد فهمي وتسأل عني دائماً

*- ماذا تقدم لك ممارسة الرياضة كفنانة؟
الرياضة عصب الحياة... فالحركة تنعش القلب والتنفس..وتساعد الفنان على اكتساب اللياقة البدنية وهي مهمة لتقديم أداء جيد..أحب رياضة المشي وأمارسها يومياً وأشجع ناديي الاتحاد والحرية

*- ما الرياضات التي تمارسينها؟ وماالفريق الذي تشجعينه؟
كنت في صغري أمارس هواية كرة السلة والفروسية

*- أخيراً.. من أنت في كلمتين؟
بسيطة جداً... شغوفة بالفن والأدب..أحب بسمة أطفالي وأستمتع مع جمهوري في كل عمل أقدمه
صفوان الهندي

 

 

اضافة تعليق

back-top