شذى عباس أمينة سر اتحاد السباحة: لا شيء مستحيل التحقيق .. وكل أمر لا يقودني إلى الموت يزيدني قوة

بتاريخ: 2020-03-25
text

على الرغم من أنها خريجة الهندسة المعمارية إلا أنها اتجهت نحو عالم الرياضة لتؤكد موهبتها وتتميز كبطلة سباحة وتحصد العديد من الألقاب والبطولات قبل أن تتجه نحو العمل القيادي.
بعد الحديث معها تكشف أنك أمام إنسانة شفافة خرجت من عباءة التقاليد البالية لتصنع لنفسها عالماً خاصاً تبنيه بالعلم والثقافة.. الأنسة شذى عباس أمينة سر اتحاد السباحة السورية تمتلك طاقة من الإبداع وتشد الأنظار إليها برشاقتها ولياقتها وطموحها الذي لم يتوقف عند بطولات محلية وعربية لكن عينيها لا تزال تتطلعان لتطوير رياضة السباحة السورية من موقعها في قيادة اللعبة ورفع علم بلادها سورية عالياً في منصات التتويج العالمية فأهلاً بها في موقع الاتحاد الرياضي العام الإلكتروني..

*- بين لحظة البداية وهذه اللحظة ثمة عناوين في رحلة شذى عباس الرياضية .. هلا اطّلعنا على أهمها؟
مررت بمراحل هامة بدأت بممارسة السباحة في عمر الست سنوات وتدربت بالمدارس الصيفية بداية ليتم انتقائي مع مجموعة من السباحين المتميزين مع المدرب إبراهيم شيخ موسى .. شاركت بعدها في عدة بطولات جمهورية وكان ترتيبي ضمن المراكز الثلاثة الأولى وتلقيت التدريب على أيدي مدربين كبار كالكابتن أيمن نمر.
وعندما ظهرت لعبة الزعانف في سورية كنت كل يوم أراقب تدريباتها فأعجبت بهذه اللعبة وطلبت من المدربة الروسية أرينا التي كانت تشرف على اللعبة آنذاك الإنضمام للفريق وشاركت بعدة بطولات عربية في هذه اللعبة وحصلت على خمس ميداليات في بطولة العرب في لبنان 2002 ( ٣ فضة و٢ برونز) وسبع ميداليات في البطولة العربية بالأردن 2004 (٤ ذهب و٣ فضة) وفي البطولة العربية الثانية بالعقبة 2005 حققت ٥ ميداليات ( ٢ ذهب و٢ فضة و١ برونز) وجرى تكريمي من محافظ دمشق د.بشر الصبان كوني لاعبة نادي المحافظة كما حظيت بتكريم د.نوري بركات رئيس الاتحاد الرياضي العام أنذاك في عيد الرياضة.
وكل ماسبق تحول إلى عمل وإمكانية وخبرات أقوم بنقلها الأن للأجيال القادمة من خلال عملي كمدربة وأمينة سر اتحاد السباحة في سورية.

*- تحملين شهادة الهندسة المعمارية.. فلماذا اتجهت نحو الرياضة؟
حبي الشديد للرياضة وولعي بها دفعاني نحوها وصراحة وجدت في الرياضة شيئاً أشبه بجاذبية المغناطيس يشدني إليها لم أملك إلا أن أحبها وأقرر الاستمرار والمتابعة فيها.

*- هل أنت اليوم هو ماكنت تتوقعين تحقيقه يوم بدأت مشوارك الرياضي مع السباحة؟
نعم أنا راضية بما وصلت إليه في رياضة السباحة وبوصولي لأمانة سر اتحاد اللعبة وتشرفت بالعمل مع السباح العالمي فراس معلا رئيس اتحاد السباحة والذي انتخب مؤخراً رئيساً للاتحاد الرياضي العام في سورية.

*- معظم من يمارس رياضة السباحة هم من الهواة فكيف يمكن أن نعزز ثقافة ممارسة هذه اللعبة وندخل إليها الخطط والبرامج التي تعتمد على الأسلوب العلمي؟
عن طريق جعلها نشاط أساسي للأطفال وإلزامية تعلمها وندخل إليها الخطط والبرامج بأسلوب علمي عن طريق انتقاء المواهب وضمها إلى أكاديمية تهدف إلى تطوير هذه المواهب والوصول بها إلى القمة ويتم الانتقاء عن طريق مدارس السباحة التي تقام في فصل الصيف بمراعاة صفات جسمانية معينة ونسبة طفو الجسم في الماء والمشاهدة والمراقبة لسرعة استجابة الأطفال في الماء وتحقيق الطفل للشكل الأمثل للتكنيك الصحيح في السباحة.

*- كيف تنظرين إلى واقع رياضة السباحة في سورية؟ وما الذي يحتاجه السباح السوري؟
السباحة السورية جيدة لكنها بحاجة إلى عمل أكثر للوصول بها إلى المنافسة على المستوى العالمي والأسيوي وليس فقط على المستوى العربي والمحلي
وما يحتاجه السباح هو توفيرالظروف الملائمة للسباحة والتدريب والاحتكاك في البطولات والمسابقات التي من شأنها تطور السباح السوري وجعله منافساً وبقوة على كافة المستويات.

*- هل صحيح أن الممارس للعبة في سن مبكرة يزيد نسبة نجاحه من المتأخر في ممارستها؟
طبعا يجب على السباح الذي يسعى للبطولة أن يمارس السباحة في سن مبكرة وذلك لتجهيز جسمه وأجهزته الداخلية وتخصيص الفترة الأولى بشكل كاف للوصول إلى الشكل الأمثل في السباحة حيث يجب أن ينمو قلب السباح ورئتيه في سن مبكرة وتجهيزه لتدريبات القوة والسرعة فيما بعد كما يجب أن يتعلم التكنيك الصحيح للسباحات الأربع في فترة مبكرة حتى نتجاوز فترة التصحيح والتعليم وننتقل إلى التدريب.

*- ماهو موقع السباحة السورية على الخارطة العربية والآسيوية والدولية؟
السباحة السورية منافسة على المستوى العربي والأسيوي وهناك بعض السباحين ينافسون على المستوى الدولي ونحن نعمل وفق الإمكانيات المتوفرة في عملية التأهيل والتدريب والإعداد والمشاركة في البطولات الخارجية وتحقيق المنافسة فيها.

*- بصفتك عضوة وأمينة للسر في اتحاد السباحة ..كيف يمكن أن نطور اللعبة ونوسع قاعدة ممارسيها لاسيما أنّ رئيس الاتحاد الرياضي الحالي هو بطل عالمي بالسباحة وترأس قيادة اللعبة بعدة سنوات؟
عن طريق إدراج هذه اللعبة كنشاط يجبر عليه الطفل سواء عن طريق المدارس بحصص مخصصة أوعن طريق التعليم الصيفي وانتقاء المواهب وضمها إلى أكاديميات تعمل على تطوير هذه المواهب.باشراف مدربين مختصين على مستوى.فني عال.

*- في أي العملين وجدت نفسك أكثر كلاعبة أم قيادية؟
وجدت نفسي كلاعبة والآن أسعى إلى وضع بصمة كقيادية وإثبات نفسي في هذا الموقع عن طريق مشاريع ستطرح لاحقاً لتحسين واقع السباحة السورية والعمل على تطويرها.

*- مارأيك بالرياضة الأنثوية السورية؟
مستواها جيد ومتطور رغم كل الظروف التي ألمت بسورية .. والأنثى كالرجل بجميع الرياضات ( فردية - جماعية - ألعاب قوة ) وخير دليل تحقيق الإنجازات الرياضية في معظم الألعاب كما بدأنا نلمس تغيراً في نظرة المجتمع للمرأة الرياضية وتشجيعه لها لتكون إلى جانب الرجل في كل المواقع الرياضية.

*- يقولون أن رياضة السباحة تساعد كثيراً في صقل شخصية ممارسها... فهل أنت صاحبة شخصية قوية؟
نعم.. رياضة السباحة تعمل على تعزيز الثقة بالنفس وصقل الشخصية عن طريق التدريب والمنافسات والحالة المجتمعية التي تخلقها هذه الرياضة ...وأجد نفسي قوية الشخصية ومتوازنة و للسباحة الدور الأكبر في ذلك
كما أنّ الرياضة تشعرني بمتعة ودفع معنوي كبير وخلق بيئة إيجابية في زمن كثرت فيه السلبيات..

*- ماشعارك في الحياة؟
لا شيء مستحيل التحقيق .. وكل أمر لا يقودني إلى الموت يزيدني قوة

*- طبيعة إيقاعك كإنسانة؟
أنا إنسانة هادئة ذكية تحب التغيير ..جادة في عملي وملتزمة صديقة صدوقة صادقة مع نفسي ومع الأخرين..

*- ماذا علمتك الحياة؟
علمتني الحياة أن لا شيء مستحيل التحقيق وأنّ من جد وجد

*- مامدى ارتفاع الحواجز أمام خطواتك؟
في الحقيقة هناك الكثير من الحواجز أمام تحقيق ما أتمناه وأطمح إليه ولكن كما قلت من جد وجد ويمكن التغلب على أي حاجز مهما كانت صعوبته بالعمل والإلتزام والتفكير الصائب

*- لو أننا امتطينا جياد أحلامك فإلى أين ستحملنا؟
أحلامي كبيرة لا حدود لها وأهمها أن أضع بصمة كبيرة لا تنسى في المكان المتواجدة فيه
صفوان الهندي

 

 

اضافة تعليق

back-top