وجدت رياضة الايكيدو القتالية ذات الطابع الدفاعي طريقها إلى قلوب وأذهان عدد من المصابين بمتلازمة داون مؤخرا عبر تشكيل أول فريق لهذه الفئة في دمشق ليبدأ مشوارهم الرياضي ويثبتوا أنهم لا يقلون شأنا عن أقرانهم الأصحاء.
متلازمة الحب في الايكيدو كما يحب أن يصفها القائمون على هذه الرياضة في سورية انطلقت تدريباتها منذ شهرين في مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق عبر فريق يضم 10 أشخاص من خلال تعليمهم مبادئء اللعبة وأساسياتها ومع مرور الوقت بدأت الاستجابة تظهر من خلال اتقان الحركات المهمة في اللعبة وفقا لأمين سر اللجنة العليا للايكيدو في سورية الدكتور ناصر رستم.
وقال رستم: “الايكيدو هي رياضة للجميع من مختلف الشرائح العمرية وبادخالنا هذه الرياضة إلى الأشخاص المصابين بمتلازمة دوان بجميع مستوياتهم فإننا نسهم بدمجهم بالمجتمع أكثر عبر تنمية شخصيتهم وتقويتها بمفاهيم الايكيدو وحركاتها التي تعنى بالدفاع عن النفس فالممارس لهذه الرياضة يميل إلى الهدوء أكثر كما أنها تمنحه الثقة العالية بالنفس مشيرا” إلى أن التدريب يتم وفق برنامج محدد يركز على العامل النفسي للمتدرب وبإشراف متخصصين.
وأضاف رستم: من الممكن في الفترة اللاحقة من التدريبات إعطاء الفرصة للاعب من أجل التقدم للحصول على أحد أحزمة اللعبة بما يتوافق مع مستواه التدريبي مبينا أن الطاقة التي يتدرب بها أصحاب هذه الفئة كبيرة كما أن العزيمة التي يحملونها في التدريب عالية وهو ما يساعد المدرب كثيرا أثناء تنفيذ الحركات المطلوبة علما أنهم أتقنوا الحركات الأساسية.
ولفت رستم إلى أن الفريق الحالي هو خطوة جيدة نحو جذب المزيد من المصابين بمتلازمة داون لممارسة الايكيدو علما أن هذه التجربة هي الأولى من نوعها لهذه الرياضة حتى الآن ولدينا خطة سيتم العمل على تنفيذها لاحقا لإعداد مدربين متخصصين في هذا المجال في مختلف المحافظات.
يشار إلى أن اللعبة دخلت إلى سورية منذ عام 2010 وتم تأسيس المدرسة السورية للايكيدو منذ أربع سنوات وتم من خلالها تخريج الكوادر التدريبية بشكل أكاديمي وفقا للمدرسة اليابانية.
محمد الرحيل