رغم ما تواجهه الألعاب الرياضية الفردية من أزمة في انتشارها نتيجة انخفاض مستوى شعبيتها مقارنة بالألعاب الجماعية، إلا أن محبيها يزدادون إصرارا لإشباع نهمهم من رياضاتهم المفضلة حتى مع وجود العوائق.
اللاعبة السورية مايا الجلاد كانت مثالا في ذلك، فهي قررت احتراف لعبة الريشة الطائرة ، بعد أن وجدت شغفها الخاص في هذه اللعبة المميزة التي تحتاج إلى لياقة بدنية عالية، ولم تكتف بذلك فدخلت عالم عروض الأزياء لتضيف إلى نجاحاتها نجاحاً أخرى.. تمتلك طاقة من الإبداع والعطاء.. لها حضور جميل.. واثقة من نفسها وخطواتها محسوبة بدقة.. استضفناها وكان هذا الحوار السريع فلنقلب أوراقه..
*- بداية.. لماذا اخترتِ لعبة الريشة الطائرة تحديداً دون الرياضات الأخرى ؟
لأنها لعبة حلوة وصعبة وأحبها كثيراً.. منذ الصغر وأنا أعشق الرياضة وكان الحلم يراودني بأن أصبح بطلة رياضية في الريشة الطائرة وهذا ماكان ومن الأسباب التي دفعتني لحبها كونها تتميز بأنها أكثر لعبة آمنة وتناسب جميع الأعمار وتعتمد على اللياقة العالية والتكنيك الجيد , ولن أتخلى أبداً عن رغبتي في التطور والتألق في مختلف مشاركاتي لرفع راية سورية عالياً وتشريفها..
*- متى بدأتِ ممارسة هذه اللعبة.. وأين ؟
بدأت ممارسة اللعبة من عمر تسعة أعوام وكانت بداياتي ببطولات المدارس وبعدها انتقلت لنادي المحافظة ولما احترفت اللعبة أكثر ألتحقت بنادي الجيش ولعبت في صفوفه ومازلت حتى الأن..
*- اللعبة غير منتشرة حالها حال أغلب الألعاب الفردية، ما سبب ذلك ؟
الأغلبية يفضلون ويتوجهون للألعاب الجماعية لاسيما كرتي القدم والسلة , لأنهما أكثر شعبية بمجتمعنا من الألعاب الفردية بعكس بعض الدول الأخرى، كما أن لعبة الريشة الطائرة تحديداً محدودة الانتشار بشكل خاص في الوطن العربي قياساً على الدول الآسيوية، كما نفتقر لنوادٍ مخصصة ومهيأة لممارسة اللعبة، إضافة إلى أن الأضواء غير مسلط عليها .
*- ما أبرز البطولات التي شاركت بها والنتائج التي أحرزتها؟
شاركت في بطولات محلية وخارجية كثيرة أبرزها بطولة العرب عام ٢٠١٢ حصلت فيها على المركز الثاني في الزوجي كما أنني أحرزت المركز الأول في أولمبياد سورية وثاني سيدات سورية وجميع بطولات الجمهورية بفئتي الناشئات والشابات والمدراس لسنوات كثيرة.
*- كيف تنظرين إلى واقع رياضة الريشة الطائرة في سورية؟
رياضة الريشة ينتظرها مستقبل رائع في سورية من ناحية الاهتمام ووجود الأشخاص المتفهمين يمتلكون الخبرة باللعبة وعندما يتم تسليط الضوء والإعلام عليها كغيرها من الألعاب الأخرى سيكون لها مستقبل قوي خاصة مع وجود لاعبين عندهم روح المنافسة والطموح الكبير..
*- ماذا ينقص لعبة الريشة الطائرة للمنافسة على تحقيق البطولات؟
ينقصها الكثير وأولها عدم وجود التمارين والمعسكرات والبطولات المحلية المعتادة متل السابق والتجهيزات للاعبين والأهم الاهتمام بها حتى يبقى اسم سورية موجوداً في كل بطولة..
*- كيف ترين انتشار اللعبة بين السيدات في سورية؟
طبعاً هي اللعبة المفضلة عند أغلب اللاعبين المحترفين في لعبة أخرى كما أنها تستقطب السيدات وتوجد منافسة دائماً بين اللاعبات وهو الشيء الجميل في هذه اللعبة أن روح المنافسة موجودة دائماً..
*- من الداعم الأكبر لك في مسيرتك؟
الداعم الأكبر لي في مسيرتي هو والدي وإخوتي الأبطال تغريد الجلاد واللاعب الدولي أحمد الجلاد هم أكثر من وقفوا معي ودعموني وكذلك الكابتن إسماعيل أحمد مدربي منذ الصغر وحتى الآن ويعتبر المؤسس الوحيد لأغلب اللاعبين في سورية بلعبة الريشة الطائرة ..
*- يقولون أن الرياضة تساعد كثيراً في صقل شخصية ممارسها... فهل أنت صاحبة شخصية قوية؟
نعم.. الرياضة دعمتني في تكوين شخصيتي وجعلتني أكون قوية وهادئة
*- هل الرياضة ضرورية لجمال الفتاة؟ وهل هي سر حفاظك على جمالك ورشاقتك؟
من يمارس الرياضة يحافظ على صحته وجمال شكله الخارجي والداخلي ومهم جداً أن تهتم الفتاة بمظهرها الخارجي وليس فقط بممارسة الرياضة التي هي شيئ تعطيك الطاقة الإيجابية لتحافظ على مظهرك الخارجي وتبدي اهتماماً أكثر..
*- لماذا اتجهت نحو عرض الأزياء؟
حباً للتطور والمشاركة بأي شيء يخص الجمال كما أحب أن أثبت نفسي وحضوري في أي مجال ومكان.
*- مارأيك بمن يقول أن توجه الفتيات إلى مجال عرض الأزياء، بهدف الشهرة والثراء السريع؟
أنا كلاعبة رياضية وكعائلة لست بحاجة لا للشهرة ولا للثراء السريع ..لكن أحب هذا المجال وعرض الأزياء حلم أي فتاة منذ طفولتها..
*- أين وجدت نفسك أكثر كلاعبة أم عارضة؟
طبعاً كلاعبة كوني محترفة في الرياضة
*- ما نصيحتك لأي فتاة تريد أن تكون عارضة ناجحة؟
الثقة بالنفس وقوة الشخصية بحيث لا تسمح لأي شخص استغلال عملها وتعبها
*- ماشعارك في الحياة؟
شعاري بالحياة هو خالف تعرف ..من باب المزح لأن أي شيء يقولونه لي أعمل عكسه.
*- ماهو برجك؟ وماهي أهم صفاته؟
برجي العذراء هو برج حنون وعاطفي وحساس كثيراً وأخذ كل شيء بطيبة قلب وأعتبر كل الأشخاص في حياتي أنهم جيدين حتى يثبتون لي العكس وهذا الشيء بعمل لي مشاكل دائماً..
*- الحب في حياتك؟
في هذه الأيام بقدر مانحاول أن نحب ونحبب الطرف الثاني بنا يبقى هناك شيء ناقص لانجده في الحب الكامل وأغلب العلاقات الناجحة هذه الأيام مبنية على المنطق والمصالح.
*- هل تفكرين بالارتباط؟
كل شيء قسمة ونصيب، لست ضد الارتباط، ولكنني لست متسرعة، وعندما أجد الشخص المناسب فلا توجد مشكلة لديّ..
*- بماذا تحلمين على المستوى الرياضي وفي حياتك الشخصية؟
بالنسبة للرياضة أتمنى أن تكون وضعها أفضل في سورية ..كلاعبة منذ ١٦ سنة لا أحب أن أتوقف لأن الرياضة لم يعد فيها من تطور جديد هي تراوح في مكانها يجب ألا يكون لها نقطة نهاية وبالنسبة لحياتي الشخصية لا أحب الوقوف عند أي شيء أتمنى التطور أكثر بحياتي العملية والاجتماعية ويصيح الوضع في بلدنا أحسن وأفضل من كل النواحي.
صفوان الهندي
