مع عودة النشاط التدريجي لألعابنا الرياضية بدأت رياضة الكاراتيه بوضع خططها الطموحة من أجل إقامة بطولاتها المحلية والاستعداد للمشاركة في استحقاقات رياضية قادمة، معتمداً اتحادها النشيط على الإرث الوفير من نشاطاته التي قدمها خلال السنوات الماضية قبل أن تتوقف بسبب جائحة «كورونا».
عن واقع اللعبة الحالي والخطوات المقترحة لتطوير اللعبة وإعادة ألقها وقوتها كما كانت سابقاً تحدث لـ«تشرين» رئيس اتحاد الكاراتيه- جهاد ميا بشكل واقعي وعلمي عن خطواته الطموحة اللاحقة عبر الحوار التالي:
-ما هو واقع اللعبة الحالي وهل لديكم من جديد ؟
رياضة الكاراتيه السورية في عام 2020 وكونها لعبة غير محترفة فقد توقفت جميع أنشطتها بناء على القرار الحكومي بتوقيف الأنشطة ضمن التدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا حيث اقتصر التدريب على منتخبات المحافظات إن وجد والاختبارات كونها لا تتعارض مع الاجراءات الحكومية .
ولكن مع عودة النشاطات وفي الوقت الذي يصدر فيه قرار لعودة البطولات المحلية سيكون هناك شيء مختلف لان لعبة الكاراتيه ومنذ عدة سنوات تخطو دائما الى الامام وفق استراتيجية عمل ممنهجة هدفها الاساسي البناء والتأسيس لان عملية التأسيس هي اصعب مراحل التطور وما يأتي اخف صعوبة وسنوسع قاعدة لعبتنا باستهداف طلاب المدارس والجامعات من خلال بطولات تستقطب مواهب تلك الشرائح بالتعاون مع وزارة التربية ومنظمة طلائع البعث واتحاد شبيبة الثورة والاتحاد الوطني لطلبة سورية .
-ما هي رؤيتكم للعبة وهل تستطيعون تنظيم بطولات بشكل لائق ؟
نمتلك استراتيجية برؤية بعيدة المدى للارتقاء برياضة الكاراتيه السورية لتأخذ مكانها الطبيعي عربيا وآسيويا وعالميا وقد خطى اتحاد اللعبة خطوات كبيرة بهذا الاتجاه حيث امتلكنا الخبرة الإدارية والتنظيمية الكبيرة وخاصة تنظيم البطولات وتأمين جميع احتياجاتها البشرية من لجان مدربة ( شؤون لاعبين – القرعة – المسابقات – التتويج .... ) وكادر تحكيمي قادر على إدارة أي بطولة عربية وآسيوية ومن يتابع بطولاتنا ومسابقاتنا المركزية يرى التنظيم والادارة السليمة وعمل اللجان التي تعمل كل واحدة منها باختصاصها ومستعدون لاستضافة أي بطولة عربية او آسيوية لتنظيمها بالشكل الامثل الذي يضاهي البطولات العالمية اداريا وتنظيميا وفنيا .
-لكل لعبة صعوبات ومشكلات ما هي ابرز العقبات التي تواجهكم وهل من علاج ؟
فنيا وصلت كوادرنا الى حد يحتاج الاحتكاك والتأهيل والاطلاع على آخر المستجدات على اعتبار رياضة الكاراتيه كمثيلاتها من الألعاب الأخرى في تطور دائم والحصار الذي تتعرض له سورية لعب دورا كبيرا باعتماد اغلب الكوادر على وسائل التواصل الاجتماعي كاليوتيوب ، وهذه المتابعة لا تسهم في تطوير اللعبة لان المدرب بحاجة الى أساسياتها ، ولذلك نحن بحاجة الى الدورات التدريبية أو استقطاب خبرات في اللعبة من بعض الدول التي تتميز بها رياضة الكاراتيه مثل ايران او مصر او حتى اليابان وهذا الامر سيساعد كوادرنا على تطوير مستواهم الفني مما ينعكس ايجابا على منتخباتنا الوطنية بمختلف الفئات العمرية وحصد ميداليات جديدة تضاف الى خزائننا عربيا واسيويا وعالميا ، اضافة الى ان الحصار الجائر على سورية خلق مشكلة اقتصادية كبيرة ساهمت بخروج الكثير من الكوادر للبحث عن عمل يتناسب لتأمين سبل العيش الكريم بالإضافة لجائحة كورونا وما حدث مؤخرا من القيادة الرياضية ممثلة بالأستاذ فراس معلا رئيس الاتحاد الرياضي العام الذي اعطى البطل الرياضي حقه من الاهتمام والتقدير والتكريم سيساعد على عودة الكثير من الابطال الى اللعبة .
- بوجود قيادة رياضية جديدة هل هناك أمل في تغيير عمل استراتيجية المنظمة؟
نادرا ما تجد القائد الذي يمتلك الخبرة الإدارية والقيادية والخبرة الفنية، فرئيس المنظمة الأستاذ فراس معلا رأس الهرم الرياضي في سورية تسلسل بمهام قيادية وفنية من المؤسسات الدنيا والوسطى والعليا وهو بطل عالمي ووجوده رئيسا للمنظمة فرصة لكل من يمتلك هدفا رياضيا.. فهو الأقدر على معرفة مشكلة اللاعبين ومشاكل المنتخبات الوطنية كونه امضى الكثير من حياته في المنتخب الوطني ، وهو الأقدر على معرفة مشاكل التنفيذيات كونه كان رئيسا لتنفيذية دمشق.. وهو الأقدر على معرفة مشاكل الاتحادات كونه كان رئيسا لاتحاد السباحة والالعاب المائية .. وايضا هو على علم وخبرة بمتطلبات العمل الرياضي في سورية كونه كان نائبا لرئيس المنظمة وأمينا عاما للجنة الأولمبية السورية.. و الآن هو رئيسا للمنظمة ووجوده فرصة لكل من يريد العمل ولكل غيور على لعبته وعلم وطنه.
علينا جميعا اتحادات واندية ولجان وكوادر رياضية العمل بروح الفريق الواحد مع رئيس الاتحاد الرياضي العام واعضاء المكتب التنفيذي لتطوير واقع الرياضة السورية نحو الافضل وثقتنا كبيرة لإعادة هيكلية المنظمة لتأخذ دورها المؤسساتي والريادي .