انطلاقاً من دورها الهام في رفد الرياضة الوطنية بالكوادر والخامات المميزة، نلاحظ اهتماماً كبيراً من دائرة التربية الرياضية في وزارة التربية بتطوير الرياضة المدرسية، من خلال الزخم الكبير من البطولات، والنشاطات التي تقام بشكل يومي والتي بلغت 22 دورة مركزية في مختلف الألعاب، وبطولات فرعية في كرة القدم والسلة واليد والطائرة وألعاب القوى والسباحة والشطرنج والريشة الطائرة في ثماني محافظات، يضاف إلى ذلك الورشات النوعية والندوات التدريبية وفي مختلف الألعاب، لتأهيل المدرسين والمدرسات.

وأقامت وزارة التربية مؤخراً بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ورشتي عمل تحت عنوان ( الحوار بين الثقافات الذي يقوده الشباب من خلال الرياضة ) في كل من دمشق واللاذقية، وضمت كل ورشة عدداً من مدرسي التربية الرياضية ومنظمة الاتحاد الرياضي والأمانة الوطنية للتنمية. وفي تصريح للدكتور ضياء حمدان مدير التربية الرياضية في وزارة التربية أكد أن الرياضة المدرسية تقيم نشاطاتها كاملة، سواء البطولات المدرسية المركزية أوالفرعية في المحافظات والتي تشهد مشاركات كبيرة أو من خلال الدورات النوعية لتطوير مهارات المدرسين ومنها الورشة التي أقيمت بالتعاون مع الأمم المتحدة والتي تضمنت : تعليم الأقران، ومبادئ الفيزيولوجيا في الرياضة، وأنظمة الطاقة داخل الجسم، ومكونات اللياقة البدنية، وسيكولوجيا الشباب الإيجابية عبر الرياضة، وأنواع الإساءة التي يتعرض لها الأطفال والمراهقون، إضافة الى ألعاب اللياقة للمهارات الحياتية. كما أقامت مديرية التربية الرياضية دورة للمدرسين والمدرسات المساعدين في الشطرنج استمرت لعشرة أيام في اللاذقية، وذلك لتطوير معارفهم حول آخر المستجدات في اللعبة، وقام عدد من الخبراء ومنهم خالد الحاج وثابت وسوف بالمشاركة في إعطاء عدد من المحاضرات النوعية حول هذه اللعبة، وأحدث الأساليب في ممارستها، كما أن هذه الدورة تميزت باستخدام اللغة العربية الفصحى في كافة المحاضرات، وقدمت خلالها كافة مستلزمات التدريب للمشاركين. وأقيمت قبلها ورشة عمل بالتعاون مع المركز الوطني للمناهج وهي على المستوى الدولي .. وأشار حمدان إلى أهمية مثل هذه الدورات في صقل معارف وخبرات المدرسين. والتي تقام بدعم ومتابعة من قبل وزارة التربية التي لا تألو جهداً في الارتقاء بالرياضة المدرسية التي تعتبر الأساس في رفد المنتخبات الوطنية بالمواهب واللاعبين.

مرهف هرموش