وزارة التربية تفتتح ورشة عمل تأليف كتب ومناهج التربية الرياضية

بتاريخ:

لم تأل وزارة التربية جهداً في العمل على تطوير مناهجها التربوية كي تصل لأعلى شريحة من الطلاب، ومنها القطاع التربوي الرياضي الذي يعتبر واحداً من أهم القطاعات التربوية، ومن هنا، وبرعاية وزير التربية هزوان الوز، انطلقت أمس في المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية ورشة عمل تأليف كتب ومناهج التربية البدنية الرياضية لصفوف الأول، والرابع، والسابع، والأول الثانوي، بمشاركة كبيرة من أفضل الاختصاصيين في مجال التربية الرياضية.

athhad r وحول أهمية مثل هذا المشروع الكبير، قال الدكتور دارم الطباع، مدير المركز الوطني لتطوير المناهج: إن الإعداد البدني هو أساس تنشئة المواطن، ونعده اجتماعياً، كما نقوم بمناهج الدراسات الاجتماعية، وأخلاقياً، ومناهج التربية الدينية والعلمية، ويجب أن نعده بدنياً وعقلياً من خلال مناهج التربية البدنية والرياضة، ونريد من هذه الورشة أن تبدأ بتأليف مناهج جديدة تراعي ثلاث نواح: أولاً تكوين شخصية الإنسان، فالرياضة تكوّن الذات، وبالتالي إذا استطعنا من خلال مناهج التربية الرياضية أن نعزز وجود الذات، فإننا نستطيع أن نخلق مواطناً، أيضاً نريد أن نعلّم من خلال الرياضة الأخلاق، وأن نعلّم التعاون، ففي الرياضة ربح وخسارة، ويجب أن نتعلّم التفريق ما بين الربح والخسارة، وأن نتحمّل الخسارة، وأن نستفيد من الربح لتحقيق إنجازات للبلد، وأن نعزز المواطنة، وفي الوقت نفسه نستطيع أن نحدد الموارد، وأن نتعامل مع موارد طبيعية، وبالتالي من خلال الرياضة نستطيع أن نعزز التنمية المستدامة، وباعتقادي سيكون لهذا العمل تأثير على الأجيال القادمة من كل النواحي العقلية، والجسدية، وبالتالي سيكون بداية لمجتمع سوري، إن شاء الله، نفخر به. لأول مرة أما الدكتور ضياء حمدان، مدير دائرة التربية الرياضية في الوزارة،  فأوضح أن التربية الحديثة في المجتمعات العصرية تتجه اتجاهاً قوياً نحو إعداد الأفراد، إعداد جيل قوي بدنياً، جسدياً، وفكرياً، واجتماعياً، وعقلانياً، وكل هذه الأمور تحتاج إلى مجموعة من المعطيات والمبادئ الأساسية بدأت بتأليف وثيقة معايير لمادة التربية الرياضية بتوجيهات من وزير التربية الذي أكد على ضرورة إنتاج هذا المنتج لأول مرة في تاريخ سورية، وعمل المركز الوطني مع مديرية التربية الرياضية، وهي المادة الاختصاصية الوحيدة التي لها إدارة عمل مختلف في منظومة الوزارة، على إنتاج هذا العمل، وصناعة مناهج التربية الرياضية، وهذه الصناعة كانت لها عدة خطوات بدأت بتأليف وثيقة معايير، ثم بجهود مكثفة وكثيفة لمختلف جهات وزارة التربية التي عملت أيضاً على تثقيف العمل الرياضي باتجاه المناهج، ومن بعدها بدأ العمل بلجنة تأليف مفردات المنهاج، وهي اللجنة التي وضعت مجموعة بنوك للمعلومات لآلية تفصيل الدرس، وإخراج درس التربية الرياضية بطريقة حديثة متنورة يتم تفاعل التلميذ والطالب فيها من خلال الحصة الدرسية، ولا شك أن هذه الحصة تحتاج إلى تبنيد وإظهار، (مثلاً إكساب المهارة أو المعلومة) يمكن أن تتم عن طريق الحصة الدرسية داخل الحصة نفسها، وبعد لجنة المفردات وضعت مجموعة المعلومات البدنية، والعلمية، والعلوم الصحية التي أكدنا من خلال العمل أن تكون هناك علوم صحية مختلفة، فتم وضع لجان التأليف، هذه اللجان هي من خيرة المجتمع الرياضي التربوي السوري المثقف العلمي، وهي تمثل وزارة التربية بميدانها العريض، وتمثل المناهل العلمية كجامعات وكليات، وأيضاً تمثل الاتحاد الرياضي بفعالياته المختلفة، نتمنى لهذا العمل أن يخرج إلى النور مع بداية الشهر الرابع من العام المقبل لكي يتم طباعة الكتب الرسمية.. فوضوية أما الدكتور وائل معوض، عميد كلية التربية الرياضية، فقال عن أهمية الورشة: برأيي الشخصي هذه الورشة هي أساسية وضرورية، وهي من البديهيات التي يجب أن تكون عندنا اليوم طالما المنهاج غير موجود ونحن بأمس الحاجة للمنهاج، ووجود المنهاج بحاجة لخطة وضمانة كبيرة لكي تصل لأهدافها، ومع عدم وجود المنهاج كنا نعمل بالرياضة المدرسية بطريقة فوضوية، وهناك أطر عامة لنعمل بها، ولكن ليس لدينا المنهاج، فهو الذي يضع الأهداف وطريقة  الوصول لهذه الأهداف، وبوضع هذه المناهج نصل للأهداف التي نسعى لتحقيقها، واليوم دورنا اليوم ككلية تربية رياضية، وضع خبرتنا الأكاديمية بالمعلومات الموجودة لدينا، وبمشاركة خبراء وزارة التربية للوصول للمنهاج بالصيغة الأمثل بطرق التدريس الحديثة.. مادة علمية وبدوره أوضح الخبير بالرياضة المدرسية أحمد الطباع بالقول: إن ما رأيناه بالورشة يعتبر خطوة إيجابية نتمنى أن تكون واقعية، وذلك من خلال ما طرح وإن كان نظرياً، ونتمنى أن يلامس الواقع وأن تتوفر له مستلزمات النجاح، من أرضية العمل، والأداة اللازمة والمكان المناسب والمدرس المؤهل لتكتمل العملية، ويلاقي الجهد المبذول نتائج إيجابية حقيقية على الواقع، وتعتبر هذه الخطوة والجهود الكبيرة التي بذلت خطوة رائدة على مستوى مادة التربية الرياضية كمادة علمية، على أن تكون دافعاً لتحقيق باقي الأساسيات الضرورية للنهوض بالمادة التي تعتبر من أساسيات بناء الإنسان، والذي هو محور كل النواحي الأخرى الإنتاجية والصحية والزراعية، أي إنه محور الحياة بكل جوانبها.. الدكتورة ريم سلمان، المدرسة في كلية التربية الرياضية، أشارت إلى أن خطوة تأليف منهاج التربية الرياضية خطوة مهمة جداً تعطي للمادة قيمة وأهمية كبيرة في المجتمع، ومن خلال هذا العمل الجماعي وورش العمل نتوقع أن نخرج بمنهاج متنوع ذي فائدة من جميع الجوانب الصحية والبدنية والنفسية، وخاصة أن جميع القائمين هم من المتخصصين بالمجال الرياضي والتربوي، وهناك أفكار متنوعة نوعية وعلمية سوف تقدم من الجميع، وهذا ما يضفي على هذا العمل الأهمية الكبيرة.. وكذلك أكد الدكتور مروان دويعر أن الورشة مفيدة جداً خاصة أنها تحمل إضاءة تتم من خلالها إظهار دور الرياضة والتربية الرياضية في مراحل النمو الممنهج لدى الأطفال، فدور الورشة موجه لإعادة اكتشاف متعة التربية الرياضية ودروسها فينا ولدى الأطفال، فالتربية القوية قدمت جهوداً، لكن الحصيلة غير كافية، حيث أبقت الطالب جهاز استقبال دون مراعاة لقدراته وهواياته، إذاً المتعلم أصبح محور العملية التعليمية وأفضل طرق التعليم هي التعليم عدا اللعب.. الدكتور عماد المنصور منسق مادة التربية الرياضية في المركز الوطني، أشار إلى أن الورشة مهمة جداً خاصة، وأنها تضم نخبة من المختصين في مجال الرياضة والإعداد البدني، وسيتم من خلالها إعداد معايير معتمدة للمنهاج ووثيقة المؤلف التي تتضمن أهداف ومؤشرات أداء دروس التربية البدنية الرياضية، وفق أسس تقدير الذات وتكوين القيم وتعزيز الأخلاق الرياضية. عماد درويش

 

اضافة تعليق

back-top