يُمن عثمان: الخيل لا تعرف الخيانة وصداقتها جميلة

بتاريخ:
text

شابة سورية جميلة تجري الأصالة في عروقها، وتحب كل أصيل, عشقت الخيل منذ الصغر وكالفراشة حلقت في عالم الأزياء والموضة، فتركت بصمتها الخاصة بملامحها الشرقية وملابسها التراثية الأصيلة، لتصبح أيقونة فنية لها لمساتها الخاصة على الزي المحلي والتراثي وتفوز بلقب ملكة جمال أفضل زي تراثي في مسابقة ملكة جمال العالم التي جرت العام الماضي في دبي.. يُمن عثمان .. تتمتع بسحر غامض وجمال كلاسيكي هادئ.. حضورها طاغ وحديثها يشهد على سعة إطلاعها وثقافتها.. صريحة إلى حد المواجهة وأجمل مافيها قلبها النابض بالحياة وإحساسها الصادق..

*- رغم دخولك عالم الأزياء منذ فترة قصيرة فإنك حققت شهرة كبيرة، فما السبب؟
الشهرة تعني أن يعرفك الناس نعم ولكن معناها الحقيقي أن تحلم وتحقق وتمتلك طريقاً جميلاً لتلك الشهرة وأن تمتلك الانطباع الجيد الذي سيأخذونه عنك , فالشهرة يمكن أن تكون في الشر كما في الخير تماماً، لذلك عليك أن تعرف أولاً طُرق الشهرة بالخير فالطريق السيئ السريع للشهرة تذهب ثماره سريعاً والحمد لله أنني أحصل على الجانب الإيجابي وسأكمل طريقي بما يحقق الخير في المجتمع ولو أن الطريق طويل حقاً .

*- كيف كانت خطوتك الأولى في هذا العالم؟
أولى الخطوات هي الحلم فيجب على الجميع في أي مجال كان لبدء الخطوة الأولى أن يحلم لتتم عملية بناء الشخص ثم التركيز والإصرار والاجتهاد في العمل فأنا بدأت العمل بشكل مدروس واحترافي من بلدي سورية ثم إلى العالم .

*- هل شكّل فوزك بلقب ملكة جمال أفضل زي تراثي في مسابقة ملكة جمال العالم التي جرت العام الماضي في دبي نقطة تحول في مسيرتك المهنية؟
طبعاً كل خطوة من مسيرتي تعتمد على الخطوة السابقة وذلك اللقب كان خطوة جاهدة حتى حصلت عليها والشكر الأكبر لبلدي ووزارة السياحة بشكل خاص لدعمهم في هذا المجال وعند اختياري لثوب زنوبيا التراثي وتصميمه بشكل يمثل حضارة زنوبيا لاقى إعجاباً كبيراً من لجنة التحكيم في مسابقة ملكة جمال العالم وعندها حصلت على لقب أفضل ثوب تراثي في العالم .

*- عملت بداية في مسرح الطفل وقدمت عدداً كبيراً من المسرحيات، ما الذي يميز مسرح الطفل عن المسرح العادي؟
عملت في المسرحين ولكن نقاط الاختلاف أن مسرح الطفل يحتاج الى الرقص والفرح بشكل كوميدي لتحصل على ضحكات الأطفال وتجعلهم يدخلون معك في جو الفرح لفهم فكرة المسرحية والهدف هو تعليم الطفل وأي خطأ تقني يمكنك السيطرة عليه بدون أن يشعر جمهور الأطفال بأي خلل على المسرح .
أما مسرح الكبار يعتمد على إتقانك لفن التمثيل المسرحي لتجعل الجمهور يشعر بالحالة التي تمر بها وكأنه يعيشها وهذا المسرح يعتمد على كل تقنيات المسرح من إضاءة وصوت وديكور وممثل وغيرها .. وأرى نفسي أنني حصلت على النجاح في كلتا الحالتين .

*- لقبك البعض ب "أيقونة الأزياء" فهل سعدت بذلك؟
حقيقةً لم أحصل بشكل جدي على هذا اللقب ولكن أي لقب كان أو سيكون بما يخص مجال عملي بالأزياء يشرفني الحصول عليه .

*- ماذا تمثل لك مهنتك كعارضة أزياء؟ هل تستحوذ على كامل حياتك أم أنها مجرد وظيفة؟
نعم إنها من أولى اهتماماتي ولكن لديَّ الكثير من الاهتمامات الأخرى أعتمد عليها في حياتي كالفروسية وممارسة الرياضة بشكل يومي والاهتمام بصحتي وجمالي وعائلتي وغير ذلك .

*- شاركت في عدة أعمال درامية.. فما العلاقة بين الفن والجمال بالنسبة إليكِ؟
الفن يحتاج خبرة أما الجمال فهو من صنع الله ولكن هناك علاقة اختلاف بين الفن والجمال بالمعنى المدلول فالفن يلعب دوراً هاماً في توسيع مجال الرقعة الجمالية وذلك عن طريق قدرته في تحويل القبيح إلى جميل من خلال الشخصيات التي يمثلها الفنان فجمال روح الممثل تظهر من خلال أدواره .. أما الأعمال الدرامية التي شاركت بها أترك التعليق للجمهور لوصف الفن والجمال من خلال ما قدمته وسأقدمه في المستقبل .

*- نلاحظ ظهورك الدائم بمظهر بسيط وعفوي، فما نمط الأزياء الذي تحبين ارتداءه في حياتك الخاصة؟
ليس بالضروري على الفاشينيستا أن تكون بكل الأوقات في ملابس تعتمد على الموضة التي تُعرض في فصول السنة فأغلب الأحيان يكون لباسي من الأزياء القديمة التي حالياً نراها موضة السنة وفي بعض الأحيان تكون من أفكاري وأطبقها على الأقمشة لدى مصممين أزياء وغالباً أعتمد على الأزياء التي تناسب شخصيتي .

*- من الشخص الذي عادة ما تسعين وراء نصائحه خلال مشوارك المهني؟
اعتمادي في بداية مشواري كانت على نصائح أبي رحمه الله وكان صديقاً حقيقياً أثق بأرائه وأستمع إليه بكل تفاصيل عملي أما الآن أعتمد على قراري والحكمة التي أخذتها من والدي , وغالباً ما أستشير مدير أعمالي .

*- كيف ترين نفسك بعد دخولك عالم الشهرة؟
عالم الشهرة شاق جداً كما تحدثنا سابقاً ولكن بالنسبة لي أعيش حياتي العادية كما تناسبني بشكل طبيعي ولا أرى أنني وصلت حقاً لحياة الشهرة التي تقصدها وإن وصلت أتمنى أن تكون حياة الشهرة الخاصة بي صادقة .

*- ما نصيحتك لأي فتاة تريد أن تكون عارضة ناجحة؟ وما هي المواصفات الحقيقية برأيك لتكون عارضة أزياء ؟
في مهنة عروض الأزياء يظن الناس أن مهنة عرض الأزياء سهلة ومسلية وتدخل على العارضات مبالغ طائلة، ولكن الحقيقة على عكس ذلك تماماً، إذ يصعب على الفتيات أن يتخذن من هذا العمل مهنة أو حرفة يسترزقن منها إلى الأبد.
أما بشكل عام يجب أن تكون لدى العارضة الثقة بالنفس لترى في نفسها عارضة أزياء ، إضافة إلى تمتعها بجاذبية خاصة وكاريزما لافتة بحيث تجذب أنظار الجمهور كما يجب أن تكون سريعة البديهة وأن تكون على دراية بالأتكيت الخاص بطريقة المشي والتمايل، وعليها مواكبة صيحات الموضة وامتلاك شخصية جريئة وشجاعة, وهناك عدة شروط يجب أن يكون طولها لا يقل عن (173) سم ، وأن لا يزيد وزنها عن ستين كيلوغراماً ونصف ، وأن يكون شكل الوزن مع الطول متناسقين تماماً ، بحيث يكون قوامها جميلاً طوال الوقت , تناسق الوسط ، أو الخصر والصدر معاً حسب الطول ، بحيث يكون قياس كل منهما متناسقاً حسب الطول وأن يخلو جسمها من أية عيوب جسمية ظاهرة ، أو تشوهات خلقية وأن تحرص على تناول الطعام الصحي والمتوازن، والابتعاد عن المأكولات والمشروبات التي تسبب تراكم الدهون خصوصاً في منطقة البطن، مثل المشروبات الغازية والكحول، والإكثار من شرب المياه، للحفاظ على بشرة نقية ومشرقة .

*- هل تجيدين فن التخطيط لأحلامك؟
جميعنا يحلم ... أما بالنسبة لي أحلم لأحقق وأنني أقضي معظم الأوقات في تنفيذ خطة الحلم الذي أفكر بتحقيقه .

*- مانسبة الفشل في حياتك؟
أحمد الله على أنني لم أتعرض لفشل حقيقي في حياتي ولكن أتعرض للكثير من العقبات بسبب الظروف التي تعيشها بلدي سورية ولكن أحاول بكل الوسائل أن لا يسيطر الفشل على تلك الحالة التي أمر بها لذلك تجاوزت العقبات بالتوكل على الله .

*- ماهي نقاط ضعفك؟
أرى أن بلدي سورية هو نقطة ضعفي أمام العالم وأحاول دائماً وأبداً في مشاركاتي العالمية أن أوصل فكرة أن سورية بلد قوي وصامد ويملك الحضارة التاريخية منذ بداية التاريخ حتى الآن وأنتمي لهذا البلد بكل ما أملك .

*- ما السر وراء تعلقك الكبير بالخيل؟
الخيل من المخلوقات النبيلة التي لا تعرف الخيانة , والخيول من أجمل المخلوقات التي تربطها بالإنسان علاقة وثيقة منذ آلاف السنين وهي تشعر بالإنسان وتعرف مزاجك من الرائحة والسمع والصوت، ويشمك فيعرفك، فإذا كنت ملازماً له دائما تطعمه وتعتني به يعرفك ويستطع تمييزك عن الآخرين ... هناك كثير من الأسرار الذي زاد من تعلقي بها فالخيل صداقتها جميلة وعز.

*- هل تعتقدين أن الفتاة السورية قادرة على القيام بما يقوم به الرجل في مثل هذه الرياضات؟
أعتقد ذلك وخصوصاً في ظل الحرب التي مرت على سورية كانت المرأة والرجل قادرين على مساندة بعضهما في جميع الظروف .

*- أخيراً.. من أنت في كلمتين؟
فتاة من أصول سورية تعشق عملها وتتمنى السلام في جميع أنحاء العالم .
صفوان الهندي

 

اضافة تعليق

back-top